أكدت ثلاثة أبحاث استكشافية بالبحر الأحمر وجود احتياطات واعدة من الزيت، خلال فعاليات المؤتمر الدولى العاشر لدول البحر المتوسط "موك 2019"، وكشفت جلسة بحثية خاصة للبحر الأحمر عن اهتمام الشركات بالتنقيب في تلك المنطقة.وقد بدأت الجلسة بعرض لشركة الجنوب، باستعراض تفسيرات نتائج المسح الجيوفيزيقى الذى قامت به شركات مصرية وعالمية، وأظهرت البيانات المغناطيسية والجاذبية والسيزمية والسطحية وتحت السطحية من شمال غرب البحر الأحمر العديد من المقاطعات الهيكلية. وشكلت ثلاثة أحداث تكتونية رئيسية التكوين الهيكلى لحوض الصدع في شمال البحر الأحمر، وكان مختلفًا في تاريخ الإجهاد، وتم التعرف على الرواسب والإعداد الترسب: حدث ما قبل الصدع (الكمبرى إلى أوليجوسيني) وحدث Syn-Rift أواخر Oligocene إلى أواخر الميوسين وحدث ما بعد الصدع (البليوسين إلى الأخير).كما أشارت دراسة شركة "دانا" إلى أن التقييم الأخير أدى إلى تحسن كبير في فهم تحديات الاستكشاف لحوض الصدع في شمال البحر الأحمر، التكتونية، والهندسة الهيكلية، والزلازل، وهندسة الخزان من خليج السويس إلى البحر الأحمر قد وضعت تسلسل ما قبل Rift وSyn-Rift في سياق إقليمي. تمت ملاحظة ما قبل الصدع الكمبرى إلى أوليجوسينى المبكر، وكذلك رواسب أوليجوسين المتأخرة إلى أواخر العصر الميوسينى في الحقول التى تم حفرها على كلا الجانبين المصرى والسعودي - العربى على طول حوض الصدع الشمالى للبحر الأحمر، ترسخت هذه التتابعات العريضة من القارات، في بيئة بحرية ضحلة ومفتوحة تهدد المحيط المتوسطى Tethys الذى يمتد إلى الشمال.وكان البحث الثالث الذى ألقاه الدكتور أحمد عبدالفتاح، نائب رئيس الهيئة للاستكشاف الأسبق، قد أشار إلى توافر عناصر النظام البترولى في شمال البحر الأحمر، وأن هناك استكشافات بترولية وغازية في المنطقة الشرقية تابعة للمملكة وأخرى جنوب مصر تابعة للسودان، وأن الآبار التى تم حفرها في مصر في أوقات سابقة لم تحقق نجاحات، إلا أن العينات الصخرية ومؤشرات الغاز، قد أشارت الدراسات إلى توافر جميع الظواهر التى تشير لتوافر عناصر النظام البترولى في المنطقة المصرية.وأوضح، أن التقييم الأخير أدى إلى تحسن كبير في فهم تحديات الاستكشاف للتراكيب الجيولوجية في شمال البحر الأحمر من الناحية التكتونية والهندسة الهيكلية، من خلال عمل كثير من التجارب المميكنة التى قام بها د. عبدالفتاح باستخدام Mud Cake، والتى ساعدت في فهم ميكانيكية التكتونيك في البحر الأحمر، وقد تم ربط الخزان من خليج السويس إلى البحر الأحمر، قد وضعت تسلسل ما قبل Rift وSyn-Rift في سياق إقليمي، وتم ربط رواسب أوليجوسين المتأخرة إلى أواخر العصر الميوسينى في الحقول المختلفة لخليج السويس وربطها بالبحر الأحمر من الجانب الشرقى والجانب الغربى، والتى تم حفرها على كلا الجانبين المصرى والسعودى على طول حوض الصدع الشمالى للبحر الأحمر.وأضاف، أنه تم ربط التراكيب الجيولوجية للجانب الشرقى السعودي، والذى تم فيه عدة اكتشافات مع الجانب الغربى في مصر. ونتيجة الاكتشافات في الجانب الشرقى وضعت المملكة خطة طموح لاستكشاف وتنمية المنطقة من خلال عمل تسهيلات الإنتاج والموانئ البحرية وخطوط الإنتاج، ووضعت ميزانية كبيرة كتكلفة مبدئية لكل منطقة.كما قامت بعمل مركز أبحاث في هيوستن مركزة في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية للبحر الأحمر، وتم وضع ميزانية بحثية ضخمة للبحر الأحمر، وأشارت تلك الدراسات إلى وجود كميات كبيرة من الزيت والغاز، حيث يعتبر الباحثون من أرامكو والسعودية أن المنطقة الشمالية للبحر الأحمر هى الفرصة الأخيرة لاكتشاف حقول عملاقة لـ Giant Field للزيت والغاز، وإن حسابات أرامكو في هذه المنطقة تصل إلى نحو 100 بليون برميل كمخزون قابل للاسترجاع.وتقع المنطقة الحيوية لمصر في مواجهة تلك المنطقة، وقد قامت شركة جنوب الوادى من عام 2018 بعمل مسح سيزمى حديث مع شركة شلمبرجير باستخدام التكنولوجيا الحديثة من أجل توضيح صورة الطبقات العميقة التى يخفيها وجود طبقات الملح العليا.وأكد "عبدالفتاح" انتهاء عصر الاستكشاف السهل ولم يتبق إلا الاستكشافات الصعبة في المناطق الصحراوية الوعرة والمياه العميقة والعميقة جدًا، ولكنها تعطى تعويضًا عظيمًا للمستثمرين والحكومة كما حدث في حقل ظهر، مؤكدًا أنه من الضرورى تطبيق أحدث نظم التكنولوجيا الحديثة سواء المسح السيزمى، بالإضافة إلى الأفكار غير التقليدية في البحث التى تبتكر وتخلق فرصًا جيدة للاستكشاف.وأشار إلى وجود تراكيب جيولوجية واعدة ممتدة من جنوب خليج السويس، بدأ من حقل طائر البحر، الذى يحتوى على الزيت والغاز إلى البحر الأحمر جنوبًا.
مشاركة :