المحافظة على القرآن بالمنصورة تطلق منصة تعليمية للتحول الرقمي والنوعي بالمدارس

  • 10/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المهندس هشام المناوي، رئيس مجلس إدارة جمعية «المحافظة على القرآن الكريم» بالمنصورة، عن تحول رقمى ونوعى داخل المدارس، بدأ بإطلاق منصة تعليمية لطلاب المرحلة الثانوية، عن طريق إعداد لجنة التعليم الإلكترونى لتكون أول منصة آمنة توفر للمعلمين والطلاب بيئة للاتصال والتعاون وتبادل المحتوى التعليمي.وأضاف أن مجلس الإدارة بكامل أعضائه يسعى في تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة، في إطار الطفرة التى جرى تطبيقها في تطوير البنية التحتية والمنشآت التعليمية لكافة المدارس التابعة للجمعية. وأكد أن المنصة التعليمية وسيلة تواصل بين المعلمين والطلاب لتبادل المحتوى التعليمي وتطبيقاته الرقمية.وأشار رئيس مجلس الإدارة، إلى أن المنصة ستسهل الوصول السريع والفورى للواجبات المنزلية وإشعارات المدرسة ومشاهدة الواجبات، فضلا عن تفاعل الطلبة واتصالهم ببعض وتواصلهم لحل المشكلات، كما يساعد الطلبة على إكمال واجباتهم وخصوصا الطلبة المتغيبين، حيث يكون الواجب على المنصة، وكذلك التقويم، مما يساعد على تنظيم الأفكار والمواعيد المهمة.وأوضح أن كل طالب سيتمكن من أن يتصل بمعلميه وبجميع الطلبة في الفصل الدراسي ولا يمكن الدخول في محادثات ثنائية، وإعطاء فرصة للطلاب الخجولين في المشاركة بآرائهم ونشرها، وتوسيع دائرة المتعلمين بسهولة التواصل بينهم وبين المدرس، وتوسيع مدارك الطلبة بالاطلاع على أحدث المستجدات في مجال دراستهم.يقول محمد أبو النصر، مدير عام الجمعية، إن الفترة الحالية شهدت تطويرا شاملا لم يسبق له مثيل من حيث رفع رواتب جميع العاملين، واختيار أفضل المعلمين لقيادة العملية التربوية والتعليمية، وتحديث أسطول السيارات لنقل التلاميذ والطلاب من المدارس لمنازلهم، وإجراء أكبر عملية صيانة شهدتها وحدات الجمعية منذ نشأتها حتى أصبحت مثالا يحتذى به على مستوى محافظة الدقهلية بفضل جهود المجلس الحالى الذى أصبح يشار إليه بالبنان.وأضاف أن جمعية «المحافظة على القرآن الكريم» تسعى خلال الفترة المقبلة، إلى توسيع قاعدة انتشارها بمختلف مراكز وقرى المحافظة، بالتوسع في إنشاء «الكتاتيب» لتكون وسيلة لتحفيظ الطلاب القرآن الكريم، وتوفير الرعاية الصحية من خلال المراكز الطبية والرعاية الاجتماعية بكفالة الأيتام والأسر الأولى بالرعاية.ووصف الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، جمعية المحافظة على القرآن الكريم بنموذج فذ للعمل الإنسانى التطوعى نظير ما تقدمه من خدمات. وقال: توجهت إلى مدارس جمعية «المحافظة على القرآن الكريم» لأرى ما حدث بداخلها لأفاجأ بتطوير شامل للمنظومة التعليمية للتحول إلى مدارس تنافس المدارس الخاصة على مستوى المحافظة.وطلب المحافظ من مجلس الإدارة الحالى استمرار العمل بشكل مستمر على توفير كافة المتطلبات الاجتماعية والخدمية للمواطنين، خاصة أنها تعد أقدم جمعية بين الجمعيات على مستوى المحافظة.ويعود تأسيس الجمعية إلى عام ١٩٦٦ حيث أصدر الرئيس جمال عبد الناصر، قرارا جمهوريا لإنشاء جمعية «المحافظة على القرآن الكريم» بالمنصورة، بعدما سعى الراحل سامى الجمل لتكون منبرا يستطيع من خلاله نشر ثقافة الإسلام السمحة، ووقف المد الإخوانى في تلك الفترة، لتكون جمعية أهلية من الجمعيات ذات النفع العام بالقرار الجمهورى رقم ١١٦٥ لسنة ١٩٦٩، تعمل على نشر الثقافة الدينية الصحيحة ومنع المغالاة أو المتاجرة بالدين والبعد عن المفاهيم الخاطئة ونبذ العنف والإرهاب والتوسع في إنشاء مكاتب حفظ القرآن الكريم.بدأت الجمعية في إنشاء عدد من المدارس الإسلامية كانت منها مدرسة الأمة في أوائل الثمانينيات، والتى أصبحت بعد ذلك المحمدية الإسلامية، ومدرسة السيدة خديجة الإسلامية للبنات، ومدرسة أبو بكر الصديق، ومدرسة الزهراء الإسلامية للغات، ومدرسة عمر بن الخطاب، فضلا عن ٤ حضانات تتبع وزارة التضامن الاجتماعي مباشرة.وفى عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، سعى أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية للسيطرة على مفاصل الدولة بما فيها الجمعيات الأهلية والخيرية لتكون وسيلة للتقرب إلى المواطنين، وشرائهم خلال كل انتخابات كالعادة.وظهر بعض العناصر المنتمية للجماعة لتستولى على رئاسة مجلس الإدارة وفقا لقرار أصدر في عهد الجماعة، ليتسببوا في تدمير كامل للمدارس وكافة الأنشطة التابعة للجمعية، ليبدأ نفور الطلاب المقبلين للانضمام لمدارسها خشية من نشر المنهج الإخواني، وساءت الخدمات التى تقوم الجمعية على تقديمها للمواطنين إلى أن نشبت ثورة ٣٠ يونيو ليتم وضع الجمعية تحت التحفظ.مجلس انتقاليبعد وضع الجمعية تحت التحفظ تولى عدد من رؤساء مجلس الإدارات، والذى كان دورهم كمفوضين فقط دون التصرف في الأمور الإدارية، بدأت بالنائب الأسبق هرماس رضوان، والذى لم يستمر عدة أشهر، ثم الشيخ عيد علم الدين، ومصطفى عبداللطيف، ومحمد أبو النصر، حتى أعيد تشكيل مجلس جديد ترأسه المهندس محمد مجاهد، ثم مجلس آخر ترأسه المهندس السيد الإتربى إلى أن وافته المنية.وفى ظل حالة الارتباك الشديد وتعاقب مجالس الإدارات، أصدرت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، قرارا في شهر نوفمبر من عام ٢٠١٨، بتعيين مجلس إدارة جديد برئاسة المهندس هشام أحمد المناوي، كرئيس لمجلس الإدارة، والمحاسب وليد خطاب، كنائب، وسامى الحلواني، كأمين عام للمجلس، وأيمن مأمون الهواري، كأمين للصندوق، والدكتور محمد جمعة، وطه عبدالواحد كأعضاء للمجلس، حيث بدأت مرحلة جديدة للجمعية، وهو ما أكده الأهالي والطلاب وأولياء الأمور.

مشاركة :