تعرضت مواقف قوارب الصيادين للتحطم والتلف، نتيجة ارتفاع مستوى أمواج البحر بسبب العاصفة المدارية «كيار» في بحر العرب، كما شهدت أسواق السمك في المنطقة الشرقية ارتفاعاً في الأسعار، لتوقف حركة الصيد على مدار ثلاثة أيام متواصلة. وقال رؤساء جمعيات الصيادين في المنطقة الشرقية إن الصيادين تعرضوا لأضرار مادية كبيرة، بسبب تلف المواقف وتحطم أجزاء من القوارب، وتغير أماكنها، نتيجة ارتفاع الأمواج وضربها هذه المواقف. وذكر رئيس جمعية صيادي كلباء، إبراهيم يوسف أن «مواقف قوارب الصيادين في منطقتي ميناء كلباء وخور كلباء، تعرضت لضرر بتحطم أربعة منها، وتلفت أجزاء من المواقف الباقية التي سعى الصيادون جاهدين لربطها بالأحبال، لمنع تحطمها بشكل كامل، نتيجة الأمواج العالية المستمرة بسبب العاصفة المدارية». إلى ذلك، أشار رئيس جمعية الصيادين في إمارة الفجيرة، محمود الشرع، إلى تعرض ثمانية مواقف للضرر والتلف، كما انحرفت بعض الألواح فيها، بسبب الأمواج العالية التي ضربت بشكل مستمر منطقتي الرغيلات ومربح، مشكلة خطراً كبيراً في استخدامها وقت عودة الصيادين من رحلات الصيد. ولفت الشرع إلى أنه، منذ صباح أمس، تكاتف الصيادون للحفاظ على مواقف قواربهم التي تعرضت للتحطم والإتلاف، وربطوها بالأحبال، وحاولوا نقل القوارب إلى أماكن أقل تأثراً بالعاصفة. وأضاف: «ستكلف العاصفة خسائر مادية نتيجة صيانة المواقف وتعديلها، إضافة إلى توقف حركة الصيد لفترة قد تصل لأسبوع، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق لقلة العرض مقابل طلب المستهلكين». وأفاد مستهلكون بارتفاع أسعار الأسماك في أسواق الفجيرة والمنطقة الشرقية، نتيجة تأثيرات العاصفة المدارية «كيار» التي ضربت شواطئها، مشيرين إلى عدم توافر أصناف من أسماك الهامور والصافي في السوق، رغم الطلب المتزايد عليها. فيما أشار صيادون مواطنون إلى أن بعض الباعة الآسيويين استغلوا قلة أعداد الأسماك في أسواق البيع، وعرضوا أسماكاً مجمدة تم اصطيادها قبل خمسة أيام أو استيرادها من إمارات أخرى، موهمين بعض المستهلكين بأنها طازجة وصالحة للاستهلاك على الرغم من تغير ألوان بعضها. وذكر أحد المستهلكين، محمد عبدالله علي، من سكان إمارة الفجيرة، أن العاصفة المدارية «كيار» تسببت في خلو سوق الأسماك من بعض الأنواع المفضلة لديه، ما اضطره لشراء أنواع أخرى من الأسماك المتوافرة، إلا أن سعرها تضاعف بحجة توقف حركة الصيد. وأشار علي سالم راشد، أحد المستهلكين من سكان مدينة كلباء، إلى أن معظم المعروض في سوق السمك بكلباء كان مستورداً من إمارات أخرى في الدولة، موضحاً أنه أجل شراء الأسماك لحين تحسن الأحوال الجوية، وتزويد السوق بالأسماك المحلية التي ستسهم في عودة الأسعار إلى مستوياتها السابقة. وأوضح البائع محمد فاروق، من سوق سمك الفجيرة، أن الارتفاع كان متوقعاً نظراً إلى توقف رحلات الصيد منذ أكثر من ثلاثة أيام، نتيجة الحالة الجوية التي شهدتها المنطقة، موضحاً أن أسعار بعض الأسماك زادت 50%، مقارنةً مع أسعارها نهاية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى انعدام توافر بعض الأسماك المتزايد الطلب عليها كالهامور، وغيرها. وأيده البائع عبدالقادر حسين، قائلاً: «إن البيع بالأسواق قائم على مبدأ العرض والطلب، وإن الطلب لا يتوقف يومياً، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع»، مشيراً إلى أن سوق السمك ستشهد ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار، لافتاً إلى أن الأسعار المرتفعة لم تمنع المستهلكين من الإقبال على سوق الأسماك، رغم ندرة الأنواع المحلية. ارتفاع الأسعار مؤقت اعتبر أحد صيادي المنطقة الشرقية، سعيد الزعابي، أن ارتفاع الأسعار طبيعي ومؤقت بسبب الأحوال الجوية السيئة، لتوقف رحلات الصيد التي تكلف الصيادين خسائر كبيرة تصل إلى 50 ألف درهم يومياً، إلا أنه توقع أن تعود الأسعار إلى طبيعتها مع تحسن الحالة الجوية، وعودة الصيادين المحليين إلى الصيد. وطالب الجهات المسؤولة كالبلدية، وغيرها، بضرورة متابعة الباعة، خصوصاً في هذه الظروف الجوية، التي يقوم البعض منهم باستغلالها في بيع الأسماك المجمدة، موهمين بعض المستهلكين بأنها طازجة. 50 ألف درهم يومياً، كلفة خسائر الصيادين لتوقف رحلات الصيد. - بعض الباعة الآسيويين استغلوا قلة أعداد الأسماك، وعرضوا المجمدة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :