يوم العلم.. فرصة لتجديد الولاء والانتماء للوطن والقيادة

  • 10/31/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يمثل الاحتفال بيوم العلم تجديداً للولاء للقيادة الرشيدة والانتماء للوطن الغالي، حيث تخفق الرايات فيها فوق كل البيوت لترسم صورة إماراتية مشرقة، تعكس الحب والولاء وخدمة العلم ورفعته وبذل الروح من أجله ليبقى شامخاً خفاقاً قوياً كشموخ وقوة أبناء الإمارات، وتقام فعاليات «يوم العلم»، ضمن احتفالات الدولة حكومة وشعباً برفع علم الإمارات في كل مؤسسة ومنزل تعبيراً عن الانتماء للدولة وتقديراً لرمزية ومكانة العلم في قلوب جميع أبناء الإمارات والمقيمين. مكانة خاصة وتحتل هذه المناسبة مكانة خاصة في قلوب أبناء الوطن وتستمد رمزيتها من اللحمة الوثيقة بين القيادة والشعب، هذه اللحمة التي يحتل العلم فيها مكانة رفيعة باعتباره رمزاً من رموز الوحدة ومصدراً من مصادر الفخر والعزة والاحترام، ويعتبر الارتباط بين العلم والقيادة وثيقاً إلى درجة أنه يصعب الفصل بينهما لأن شموخ العلم من شموخ الدولة التي يلتف أبناؤها حول قيادتها وعلمها. ويرفع العلم الوطني تعبيراً عن الوحدة والإخلاص للأرض التي تحمل هذا العلم على أرضها، كما يُرفع ليشعر الناس بالأمان والطمأنينة في ظل دولة واحدة تستظل بعلم واحد، ويرفع لأن رفعه عالياً يوضح معنى السيادة والاستقلالية التي يتمتع بها الوطن فوق أرضه وبحماية سواعد أبنائه، فالعلم تعريف بالإنسان والأرض التي ينتمي إليها، يرفعه تعبيراً عن الحرية والسيادة والكرامة الوطنية والإنسانية، وتفيض هذه المناسبة الوطنية بمشاعر الفخر والعزة بالاتحاد، والتكاتف المجتمعي والتلاحم الوطني بين أبناء الإمارات، ومشاعر التسامح والسلام والإخاء بينهم وبين الإنسانية جمعاء، ويتم خلالها رفع العلم على المباني والمرافق والمؤسسات تعبيراً عن الانتماء والولاء للوطن وقيادته الرشيدة، والتمسك بقيم الاتحاد التي أورثنا إياها الآباء المؤسسون، وتهدف الاحتفالية الوطنية إلى تعزيز الشعور بالانتماء للوطن وترسيخ المكانة الرائدة والصورة المشرقة للإمارات، إلى جانب تقديم نموذج خلاق على مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن. قصة العلم في 2 ديسمبر 1971، قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بعد انتخابه رئيساً للدولة برفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، للمرة الأولى على سارية العلم الموجودة في قصر الجميرة في دبي، حيث أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية بهـذه المناسبة، واستقبل العالم العربي والمجتمع الدولي، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة ذات سيادة، وجزءاً عزيزاً من الوطن العربي الكبير، تستهدف الحفاظ على استقلالها وسيادتها وأمنها واستقرارها، وتدفع كل عدوان على كيانها، لتحمي حقوق وحريات شعبها، دولة عربية مسلمة تنصر القضايا والمصالح العربية والإسلامية، وتمد يد الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس مبادئ وميثاق الجامعة العربية، وميثاق الأمم المتحدة والأخلاق والأعراف الدولية. وكان قصر الجميرة بدبي في 2 ديسمبر 1971، مع موعد تاريخي، لاجتماع تاريخي لأصحاب السمو حكام الإمارات، تم فيه انتخاب رئيس الاتحاد ونائبه، وإقرار علم دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تم إقرار البيان الخاص بإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة. ألوان العلم يتضمن علم الإمارات العربية المتحدة، الألوان الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، التي ترمز للوحدة العربية، وطوله نصف عرضه، وقد صممه عبد الله محمد المعينة الذي شغل لاحقاً منصب وزير مفوض في وزارة الخارجية. وكان عبد الله محمد المعينة تقدم برسمه للعلم ضمن 6 عروض فائزة في مسابقة لتصميم العلم، والألوان الأحمر على طرف العلم القريب من السارية، والأخضر والأسود والأبيض، والتي تتوزع مساحة العلم، بأقسامه الأربعة المستطيلة الشكل، استند فيها المصمم إلى ألوان الوحدة العربية التي تتمثل بيتي الشعر الشهيرين للشاعر صفي الدين الحلي وتصف الصنائع التي هي أعمال البر والمعروف والخير، والوقائع وهي المعارك والبطولات، والمرابع وهي الأراضي الواسعة الخضراء، والمواضي وهي السيوف التي تتلون بدماء البواسل المفتدين الوطن بأرواحهم: «بيضٌ صنائعنا سودٌ وقائعنا خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا»، ويرمز اللون الأخضر: إلى النماء والازدهار والاخضرار والتطور والرخاء واستدامة التنمية والنهضة، فيما يرمز اللون الأبيض: إلى عمل الخير والبذل والعطاء، والسعي لتحقيق السلام ونشره، أما اللون الأسود: فيرمز إلى قوة أبناء الإمارات ومنعتهم وشدّتهم، ويرمز اللون الأحمر: إلى تضحيات أبناء الوطن لحماية المنجزات والمكتسبات الوطنية، ويستحضر إرث البطولة والشهادة التي سطّرها جنود الإمارات البواسل بدمائهم. ويفخر ويعتز أبناء الإمارات بالوطن المعطاء الكبير والعزيز بقيادته الرشيدة التي وضعت نصب عينيها بناء قدراته وتمكين الأجيال لتكون أداة نحو رفعته وتقدمه وريادته عالمياً، ويؤكدون على إعلاء هذه الراية لتظل خفاقة عالية تعبيراً عن حب الوطن والانتماء له والوفاء لقيادته. وتحرص القيادة الرشيدة على ربط أبناء الإمارات والأجيال الناشئة بموروثهم الوطني والثقافي، وتعريفهم بالجهود والتضحيات التي بذلها الآباء المؤسسون في قيادة هذه المسيرة التنموية، والالتزام بالثوابت الوطنية النابعة من ولائهم وانتمائهم ووفائهم للوطن وقيادته، حيث يرفع أبناء الإمارات والمقيمون على أرضها علم الدولة في تأكيد جديد بأن الإمارات أرض الخير والعطاء، وأن علم الدولة يحمل روح وقيم دولة الإمارات في أن تكون منارة للخير والعطاء والمعرفة والثقافة، وعلى مختلف الصعد الإقليمية والعالمية. ارتباط وثيق ويرتبط العلم ارتباطاً وثيقاً بالسلام الوطني الخاص بالدولة، ويرفرف على أنغام السلام الوطني فيما يحظى الاثنان باحترام وتقدير سكان الدولة على اختلاف فئاتهم الاجتماعية والتعليمية والمادية لأنه ببساطة يمثل الجميع دون استثناء، ويعد أحد الرموز الوطنية للدولة المستقلة وسيادتها وعنوانها ورايتها التي تمثلها في جميع الأماكن والأزمنة، ويعتبر رمز السلام والأمان والسعادة التي تتجسد في مختلف المناسبات القومية والدينية والفعاليات الرسمية والشعبية في شتى المجالات، ويجسد علم دولة الإمارات طموحات وآمال شعب الإمارات. مواصفات حدد القانون الاتحادي رقم 2 لسنة 1971 لدولة الإمارات في مادته الأولى شكل العلم وأبعاده ومواصفاته الفنية وبينت أن يكون العلم على شكل مستطيل طوله ضعف عرضه مقسماً إلى أربعة أقسام مستطيلة وذلك على النحو التالي القسم الأول.. لونه أحمر يشكل طرف العلم القريب من السارية طوله بعرض العلم وعرضه مساو لربع طول العلم، أما الأقسام الثلاثة الأخرى فتشكل باقي العلم وهي متساوية ومتوازية، حيث القسم العلوي لونه أخضر والقسم الأوسط لونه أبيض والقسم السفلي لونه أسود. ولحمل سارية العلم قواعد يجب اتباعها وهي أن يحمل علم الدولة في حالة وجود عرض عسكري أو مشاركة مجموعة فرق تمثل الدولة في بطولة دولية ويجوز حمل علم الدولة على سارية بحيث تكون موجهة للسماء أو مائلة للأمام قليلاً ومن دون حواجز على ألا يتم تخفيض السارية بشكل أفقي وفي حالة وجود أكثر من علم يتم وضع علم دولة الإمارات العربية المتحدة في المقدمة كما يرفع علم الدولة كل صباح في المدارس وتؤدى له التحية وينشد له النشيد الوطني. جهات الجهات التي يرفع عليها العلم هي «جهات رسمية» وذلك حسبما صدر في القانون الاتحادي رقم 2 لعام 1971م بشأن رفع علم الدولة على مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والوحدات العسكرية والمعسكرات التابعة لها والمراكز الحدودية، ويرفع في الخارج على مباني السفارات والقنصليات وملحقاتها. محمد بن راشد يدعو إلى رفع علم الإمارات يوم 3 نوفمبر الساعة 11 صباحاطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :