أوضح م. محمد مختشي، من مركز أبحاث الروبوتات الذكية بجامعة الملك سعود، أن الروبوتات الطبية قادرة على عمل العمليات الجراحية المعقدة في أعضاء الجسم باختلاف أنواعها، ومن خلال التقنية أصبح استخدام الروبوتات يقلل من خطورة العمليات ويرفع بإذن الله من مستوى نجاحها، وهذا يشير إلى التقدم العلمي والتقني المرتبط بالطب وعالم التقنية الحديثة، حيث إن الروبوتات تعمل بشكل دقيق بحيث تدخل الأدوات الروبوتية الصغيرة التي يتحكم فيها الطبيب حتى عن بعد من مستشفى آخر أو غرفة مجاورة وبالإمكان عملها حتى في دول أخرى من خلال الربط الإلكتروني وبأجهزة مرتبطة بأدوات طبية دقيقة متناهية الصغر وبعد ذلك تغلق العملية ولا تحتاج لجلوس المريض لوقت طويل.وأشار مختشي لـ«اليوم»، خلال ورشة عمل عن «ورشة بناء الروبوت من الصفر» التي عقدت ضمن مهرجان العلوم والتقنية الذي يقام في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك»، أن الروبوتات يتم تركيبها من خلال شركات متخصصة تعمل بشكل كبير في هذا المجال، والعمل مستمر في مجال الروبوتات ولكنه لا يغني عن وجود الطبيب أو الطاقة البشرية، وهذا ما يؤكد أهمية العنصر البشري في شتى مجالات العلوم؛ لأن هذه أولا وأخيرا أجهزة صنعها البشر وهو قادر على أن يتحكم فيها والروبوت وسيلة نقل بين المريض والطبيب ولا تغني بتاتا عن الطبيب.من جانبه، أثنى المهندس مختشي على الشباب السعودي من خلال ورشة العمل التي تعقد لـ 4 أيام، وأن الطلاب تعلموا صناعة الروبوت من «السوليدوكس» وبدأوا الرسمات وأنشأوا الروبوت وتم تجهيزه في الورشة وتم عمل خطوات الطباعة واليوم الثاني تم ربط الأجهزة الإلكترونية في الروبوت ومنها حساس تتبع الخطوات، واليوم الثالث تم العمل حول طرق الملاحة في الروبوت ويعني أن الروبوت يسير مبرمجا ويعمل بالملاحة الأوتوماتيكية بحركة ذاتية دون عائق وتم عملها من قبل الطلاب في المركز وقاموا بهذه العملية بنجاح.أما المرحلة الثانية، فيتحرك الروبوت بتتبع جدار معين إلى أن ينتهي والتجربة الثالثة أن يتتبع الروبوت خطا معينا باستخدام الحساسات ويتم في اليوم الأخير تعريف الطلاب على كيفية برمجة الروبوت.