كشفت بيانات حديثة أصدرها الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، «جيبكا»، أن قيمة الاستثمارات المرتبطة بقطاع الصناعات الكيماوية بمنطقة الخليج، تخطت خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2019، حاجز الـ140 مليار دولار، بدعم من أنشطة الاندماج والاستحواذ وصفقات المشاريع المشتركة، التي كانت الشركات الخليجية طرفًا فيها. وحظيت الاستثمارات التي شهدتها الأسواق الإقليمية والعالمية، والتي تجاوزت قيمتها مليارات الدولارات، في مجالات التكرير والبتروكيماويات والتوزيع والتخزين والكيماويات، بدفعة قوية، بفضل الشراكات الإستراتيجية المبرمة بين الجهات الفاعلة الإقليمية والشركات الكُبرى متعددة الجنسيات، مما يشير إلى احتمالية أن تشهد أنشطة الاندماج والاستحواذ خلال العام الجاري نموًا ملحوظًا، إضافة إلى سعي المنتجين الإقليميين إلى دمج أعمالهم وتعزيز تنافسيتهم العالمية، إلى جانب توسيع قدراتهم الإنتاجية في الأسواق العالمية الرئيسية التي تشهد معدلات نمو مرتفعة. ومن المقرر أن تنعقد الدورة 14 لمنتدى ’جيبكا‘ السنوي في الفترة ما بين 3 و5 ديسمبر المقبل في ’مدينة جميرا‘ بدبي، وستسلط الدورة التي ستحمل شعار «النجاح عبر الشراكات الإستراتيجية»، الضوء على الدور الذي تلعبه الشراكات المُعززة بمنظومة سلاسل القيمة، في زيادة تنافسية قطاع الكيماويات عالميا. وتضم قائمة المتحدثين نخبة من أبرز قادة القطاع إقليميا وعالميا يتقدمهم يوسف البنيان، الرئيس التنفيذي لشركة ’سابك‘ ورئيس مجلس إدارة ’الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات‘ (جيبكا)، وبوب باتيل الرئيس التنفيذي لشركة ’ليوندل باسيل‘ ورئيس المجلس الدولي لاتحادات الصناعات الكيميائية، وكارين ماكي رئيسة شركة ’اكسون موبيل للكيماويات‘، وساوري دبورج، عضو مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ’باسف‘، وإيلكو هوكسترا رئيس مجلس الإدارة التنفيذية والرئيس التنفيذي لشركة ’رويال فوباك‘ ومصعب المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة نفط عمان وأوربيك، وغيرهم. وتعهّدت كلّ من شركة النفط العمانية ومجموعة ’أوربيك‘، أثناء الإعلان عن هيكليتهما التنظيمية الجديدة، باستثمار 28 مليار دولار خلال الأعوام العشرة المقبلة. وسيُلقي الدكتور محمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز العُماني ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشؤون العمليات لشركة النفط العمانية، الكلمة الافتتاحية للمنتدى، متناولًا فيها آخر التطورات الخاصة بالخطط المستقبلية لعُمان والإسهام الكبير لقطاع الكيماويات في النمو الإقليمي. وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): «تُظهر المشاريع المشتركة وصفقات الاندماج والاستحواذ الأخيرة، دور الشراكات في التوجه الإستراتيجي المستقبلي للقطاع ومواصلتها ترسيخ مكانة منطقة الخليج العربي كمركز عالمي لإنتاج الكيماويات. وستُفضي هذه التطورات إلى الارتقاء بمستوى التنافسية في قطاع الكيماويات على المستوى الإقليمي، وذلك من خلال تمكينها من تحقيق الوفورات في الأحجام وتسريع وتيرة الابتكار وتعزيز الريادة السوقية. ويُمكننا التنبؤ بظهور المزيد من هذه التحالفات واسعة النطاق على امتداد سلاسل القيمة، خاصة الشراكات المبنية على أسس متينة ومستقرة، وتستند على أحدث التقنيات عبر جميع القطاعات، بحيث تجمع بين الموارد وإمدادات المواد الخام، والمعلومات الفنية الخاصة بتطبيقات المنتجات، وإمكانية النفاذ إلى الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة. وسيزداد الإقبال على الشراكات التي تُساعد الأطراف الفاعلة في قطاع الكيماويات بالحفاظ على مرونتها وسرعتها وقدرتها على التكيف مع المتغيرات ضمن المشهد الاقتصادي العالمي». يُذكر أن منتدى ’جيبكا‘ السنوي يستقطب كل عامٍ أكثر من 2100 من كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع من العالم، ويُعتبر منصة تجمع المنتجين على الصعيدين العالمي والإقليمي للتباحث حول التحديات والفرص الرئيسية الماثلة أمامهم.
مشاركة :