الرياض ترسم للعالم الخطوط العريضة لمستقبل الاقتصاد الجديد

  • 10/31/2019
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

"مبادرة مستقبل الاستثمار" في عامها الثالث تسجل تنوعاً عالمياً وواسعاً، وترسخ حضوره كأحد أهم المؤتمرات واللقاءات الاقتصادية العالمية، وخير دليل على ذلك إطلاق الإعلام الغربي عليها مسمى "دافوس الصحراء"، وتنطلق هذه الأهمية من عدة ركائز، أبرزها كون المملكة على قائمة أهم الدول في العالم سياساً واقتصادياً، ولها حضور مهم في التأثير في الاقتصادات العالمية، كما أن عالمية المبادرة تنطلق من جدول فعالياتها التي تتناول في مجملها الشأن الاقتصادي العالمي من عدة محاور وتفرعات تستشرف مستقبل العالم وتوجهات الاقتصاد والأعمال في ظل المتغيرات التقنية، وانتشار ما يعرف بالذكاء الاصطناعي في مختلف شؤون الحياة، كما ركز اليوم الأول على الصناديق السيادية للدول الكبرى، وتوجهات الاستثمار مع الظروف الجيوسياسية العالمية، ومع واقع المناوشات التجارية بين بعض الدول الصناعية الكبرى، كما تستعرض أبرز التجارب العالمية للشركات الناجحة، وكيفية استفادتها من توظيف التقنية لتحقيق الربحية والانتشار. الصبغة العالمية للمؤتمر تنطلق من الحضور الكثيف له، حيث سجل طلب الحضور قرابة ستة آلاف شخص من أكثر من 30 دولة، ومشاركين في الجلسات سياسيين كبار، على مستوى رؤساء دول ورؤساء وزراء، ومسؤولين كبار من قطاعات حكومية، ورؤساء مجالس إدارات ورؤساء تنفيذيين لشركات عالمية لها حضور وفروع في جميع القارات العالمية، فضلاً عن خبراء ومختصين في الشأن الاقتصادي من المستشارين والأكاديميين ورواد الأعمال في عشرات التخصصات التي انطلقت برؤية حديثة تعيش الواقع التقني، وتركز على مجابهة متغيرات الاقتصاد المرتبط بسرعات التحديث التقني المتواصل. التغطية الإعلامية الدولية للمؤتمر هي الأوسع عالمياً، فقنوات عالمية وإقليمية تتابع الفعاليات والجلسات، وورش العمل، وأجنحة الجهات المشاركة في المعرض المقام على هامش المبادرة، وتستضيف المشاركين في بث حي من مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض، فضلاً عن تواجد الوكالات العالمية وبثها لمناشط المؤتمر بعدة لغات، وبالطبع يجد تغطية متواصلة من خلال منصات الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي على مدار الساعة. إعلان محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان أن المبادرة ستتحول لمؤسسة دائمة وكيان مستقل لاستكمال التعاون ولن يقتصر على كونه مؤتمراً فقط، في كلمته الافتتاحية لمؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، وجدت ترحيباً واضحاً من غالبية الحضور، فذلك يؤكد أهمية ترسيخ وضرورة تنظيمه بشكل دائم كأحد أهم المؤتمرات العالمية الاقتصادية، ويبرهن على الأهمية الاقتصادية للمملكة لكونها مؤثرة في الاقتصاد العالمي وواحدة من دول مجموعة العشرين. ووفقاً لرؤية عدد من الحضور فالمؤتمر في دورته الثالثة تطرق لمواضيع مهمة جداً، تتعلق بالتوجه نحو رسم اقتصاد تقني في جميع القطاعات والتخصصات، والتحديات التي ستواجه الدول نحو المواءمة بين الاستعانة بالتقنية، وتأثيرها على تقليص الأيادي العاملة في غالبية الأعمال، وكذلك التأكيد على أهمية البيانات وتحليلها، حيث نجحت في ذلك شركات كبرى أصبحت علامتها التجارية هي عنوان للنجاح في مواكبة الواقع الجديد، ومن أبرزها شركات التقنية مثل غوغل وميكروسوفت، وشركات بيع التجزئة بواسطة التقنية كأمازون وعلي بابا. عدد من المشاركين في جلسات المؤتمر، وخاصة من مسؤولي كبرى الشركات في أميركا والصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية، يرون أن الشراكة مع المملكة في مختلف المشروعات، ومنها مشروعات تركز على التقنية وتوظيفها في المجال الصناعي، تعتبر شراكة ناجحة، نظراً لكون أنظمة المملكة الحديثة تتعمد رؤية مستقبلية واقعية وتستفيد من أفضل التجارب العملية التي تخدم تنفيذ المشروعات الحديثة، ولديها أنظمة إدارية مرنة تواكب الواقع الاقتصادي الجديد، كما أن أنظمة الحوكمة والشفافية التي تنتهجها تشجع على مزيد من الشراكات التي تخدم جميع الأطراف بعوائد جيدة، وتسهم في وجود بيئات عمل منافسة لما هو موجود بالدول المتقدمة. المبادرة فضاء رحب للفكر الاقتصادي والأفكار الإبداعية لتطوير الاقتصاد العالمي

مشاركة :