الإمارات: مبادرة مستقبل الاستثمار حدث عالمي بصناعة سعودية

  • 10/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصف سلطان أحمد الجابر، وزير دولة والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، مبادرة مستقبل الاستثمار بأنها أصبحت "حدثا عالميا بصناعة سعودية، وتجمع القادة مع المستثمرين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم". جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاش في الدورة الثالثة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في العاصمة السعودية الرياض إلى جانب كل من الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة السعودي، وريك بيري، وزير الطاقة الأميركي، وأندرو ليفريس، مستشار صندوق الاستثمارات العامة في السعودية والرئيس التنفيذي السابق لشركة "داو كيميكالز"، وبحضور نخبة من قادة الأعمال من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف أنحاء العالم. وقال الجابر: "نحن في دولة الإمارات، وتماشياً مع توجيهات القيادة الإماراتية، نعمل عن قرب مع أشقائنا في السعودية لتعزيز التنسيق والتعاون والشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات والقطاعات. ونثمن عالياً التقدم الذي تحققه المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والمتابعة الحثيثة من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، والتي تهدف لتحقيق مستقبل مستدام للشعب السعودي". فرص اقتصادية ويهدف مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار إلى استكشاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية في المملكة العربية السعودية والاتجاهات الناشئة التي تسهم في صياغة مستقبل الاستثمار والنمو الاقتصادي العالمي. وأشار الدكتور سلطان أحمد الجابر خلال مشاركته في جلسة نقاش تحت عنوان "الاستفادة من التغيرات الجذرية في مشهد الطاقة" إلى أن المشاركة الكثيفة ورفيعة المستوى للمستثمرين وقادة قطاع الأعمال في المؤتمر تؤكد أهمية هذه المبادرة ودورها في دفع عجلة النمو والاستقرار الاقتصادي على المستوى الإقليمي والعالمي. واستعرض الجابر في كلمته الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وكذلك جهودها المستمرة لبناء مزيج متنوع من موارد الطاقة، مشيراً إلى أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 تسعى لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والأهداف البيئية، وأنها تشمل محفظة تضم الطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية والغاز وغيرها. وقال الجابر إن دولة الإمارات تدرك أهمية تحقيق التوازن بين تلبية النمو المتزايد في الطلب على الطاقة وخفض مستوى الانبعاثات الضارة"، مشيراً إلى جهود الدولة للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع العملاقة والمتميزة مثل مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، ومحطة شمس ومحطة نور أبوظبي وغيرها. الطاقة المتجددة وأشار إلى استضافة دولة الإمارات، لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، مؤكداً أهمية استثمارات شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في الطاقة المتجددة بمشاريع تزيد قيمتها على 12.5 مليار دولار في 25 دولة في مختلف أنحاء العالم وبقدرة إجمالية تبلغ 5 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وإلى بناء محطة براكة للطاقة النووية السلمية. وأكد الجابر التزام أدنوك المستمر بالأسس الراسخة التي أرستها القيادة في دولة الإمارات، والتي تشمل مبدأ الإنتاج المسؤول للطاقة وضمان تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة. وقال الجابر إن دولة الإمارات قامت بإطلاق أول منشأة في المنطقة لالتقاط واستخدام وتخزين الكربون قادرة على التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، و"نخطط لتوسيع هذا البرنامج ومضاعفة حجم غاز ثاني أكسيد الكربون المُلتقط بمقدار ست مرات بحلول عام 2030، حيث يعكس هذا المشروع جوانب التكامل بين التكنولوجيا النظيفة والطاقة التقليدية". وعن جهود أدنوك في مجال البيئة، قال الجابر إنه جرى "تصنيف أدنوك ضمن الشركات الخمس التي تتسبب بأقل مستوى من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وكذلك، تعتبر عمليات الشركة من ضمن الأقل تسبباً بإطلاق غاز الميثان وذلك بنسبة تبلغ 0.01%". وأكد الجابر ضرورة تحلي شركات الطاقة بالمرونة لمواجهة المتغيرات الاقتصادية التي تؤثر على مستقبل قطاع الطاقة العالمي، مشيراً إلى أن توقعات النمو تبقى إيجابية. وأوضح أن الظروف الاقتصادية والجيوسياسية تؤثر في الطلب الحالي على الطاقة، و"لكن توقعات النمو تبقى ثابتة على المدى المتوسط والبعيد مدفوعة بنمو الطلب العالمي بحلول عام 2040 بنسبة تقدر بثلاثة أضعاف كمية الطاقة التي تستهلكها أوروبا حالياً. ولضمان القدرة على مواكبة المتغيرات وترسيخ دور أدنوك كمنتج مسؤول يتميز بالموثوقية والاعتمادية، فإننا نركز على الاستثمار في كوادرنا البشرية، والارتقاء بالأداء، وتعزيز كفاءة رأس المال، وخفض التكاليف وتعزيز القيمة والعائد الاقتصادي". يذكر أن مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، الذي يعقد في الفترة بين 29- 31 أكتوبر، يعد منصة دولية للحوار بين الخبراء والقادة والمستثمرين والمبتكرين من كافة أنحاء العالم للمساهمة في صياغة مستقبل الاستثمار العالمي. ويركز المؤتمر على الاستثمار وتعزيز فرص النمو، وتمكين الابتكار والتقنيات الحديثة، وإيجاد حلول للتحديات العالمية.

مشاركة :