خرج فريقا الحد والمالكية بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منهما، في ذهاب دور الـ(16) لأغلى الكؤوس والذي جمعهما على استاد خليفة، وانتهى الشوط الأول بتقدم الحد بهدف دون مقابل أحرزه محمد عبدالوهاب (28)، وأضاف بنفسه الهدف الثاني في الدقيقة (82) من ركلة جزاء، بينما سجل للمالكية السوري إسراء عامر (57)، وعيسى البري من ركلة جزاء (78)، وسيلتقيان يوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر في لقاء الإياب. وقاد المباراة الحكم سيد عدنان محمد، والذي قادها باقتدار واحتسب بجرأته ركلتي جزاء، واحدة لكل فريق وفي خمس دقائق. وقدّم الفريقان عرضا حماسيا متباينا على مدار الشوطين، فبينما كان الشوط الأول الأفضلية فيه للحد قدّما معا في الشوط الثاني عرضا استثنائيا مثيرا، وكانت بصمة المدربين واضحة في التغييرات التي قاما بها. فرض الحد أفضليته على مجريات الشوط الأول بالهدف الذي أحرزه محمد عبدالوهاب (28) برأسيته مستفيدا من عرضية المالود الثابتة، وكانت البداية مرتبكة بالنسبة لدفاع الحد، وكان مفتقدا للتركيز، والدليل خسارته للكرات ببساطة مع اندفاع لاعبي المالكية والذين لم يستغلوا هذا الارتباك رغم أنهم تحصّلوا على بعض الفرص، مثل رأسية البري في الدقيقة (16)، وأيضا مطالبة جعفر علي بخطأ بعدما احتك به الحوطي على حافة (18)، ولعل التسرع من قبل لاعبي المالكية حال دون استفادتهم من الفراغات الكبيرة التي تركها لاعبو الحد، وهذا ملاحظ من تباعد المسافات بين اسراء عامر والبري وجعفر علي، فذهبت العرضيات القليلة التي ارسلها سيد أحمد هاشم من دون الاستفادة منها، وقد جعل هذا الأمر الحد أن يبدأ زمام المبادرة بعد الدقيقة (15) في ظل غياب نواف وعمّار، وصار المالود يحرك زملاءه كأصبع الشطرنج، وتحريك الجهة التي يتحرك فيها الحوطي، والذي أرسل عرضية سببت ارباكا في صندوق يوسف حبيب، والذي ارتبك معها وسقطت من يده (16)، وفي ذات الدقيقة كاد محمد عبدالوهاب يصيب المرمى لولا أن كرته ذهبت جنب القائم، وأعتقد أن تنويع لاعبي الحد وسائل الوصول للمرمى زادت من أخطاء لاعبي المالكية، حيث نجح المالود بخبرته من ارسال كرة ماكرة تدخل معها محمد عبدالوهاب ليضعها في المرمى كهدف (28)، وكأن الاثنين متدربان عليها، كما أنقذ الحارس يوسف حبيب مرماه من تسديدة للمالود فأخرجها بقبضته إلى ركنية (34). وقدّم الفريقان عرضا استثنائيا في الشوط الثاني، حيث بدأه المالكية ضاغطا بهدف تغيير النتيجة، ودفع بوراشد (المدرب) باللاعب أحمد يوسف، وحماسة الضغط من الأطراف وعبر الكرات العرضية، فكانت رأسية سيد هاشم عدنان والتي ذهبت إلى جنب القائم (49)، ويمكن القول إن تغييرا حصل في طريقة أداء المالكية بتحرك عمّار حسن، بعدما كان مختفيا في الشوط الأول، ولذا تحرّك بفعالية ولولا اعاقته من قبل موسيس (54)، ومعه نوّاف الذي تميّز بقطع الكرات، وتمكّن اسراء عامر من تسجيل هدف التعديل (57) من كرة ثابتة بعدما اصطدمت كرته بالمدافع سيد محمد عدنان، وهذا الهدف كان له وقع السحر على لاعبي الفريقين، وربما أيقظ لاعبي الحد من جديد، فكاد محمد عبدالوهاب يدرك التعادل ، لولا أن كرته ذهبت لأعلى العارضة، ثم يبدأ فريقه بالتسرع وإهدار الفرص من داخل الصندوق، وهو الأمر الذي دفع بالكابتن الشملان إلى إجراء تغييرين بإشراك أحمد الختال وطلال جمعة ، لإنعاش الناحية الهجومية. ومع استمرارية المالكية في الهجوم عبر الاختراقات وتمكّن أحمد يوسف من الحصول على ركلة جزاء، بسبب احتكاك الحوطي معه، وقد تمكّن عيسى البري من تسجيل هدف التقدم لفريقه (78). ولم يتأثر الحد بالهدف رغم اعتراض الحوطي على قرار السكندري (حكم المباراة)، وحصل على ركلة جزاء (82) سجل منها محمد عبدالوهاب هدف التعديل. وأعتقد أن المالكية كان يمكنه أن يغير النتيجة في الدقائق الأخيرة ولكن سوء تركيز إسراء في الكرتين اللتين حصل عليهما ذهبتا إلى خارج الملعب لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل منهما. أدار اللقاء الحكم سيد عدنان محمد (للساحة) وياسر تلفت (مساعدا أول)، وفهد السعدون (مساعدا ثانيا)، وعمار محفوظ (حكما رابعا)، وخليفة الدوسري (مقيما للحكام) ومحمد حسين (مراقبا). ويمكن القول إن السكندري أجاد التعامل مع أحداث المباراة حتى بالنسبة لركلتي الجزاء، وأيضا بالنسبة للأحداث المصاحبة داخل الملعب، كالمغازلة الرأسية بين موسيس وعمّار حسن (د69)!
مشاركة :