لقاء ليس «مأمون العواقب» بالنسبة للفريقين، لأن نقاطه في غاية الأهمية، لأن كليهما يريد مغارة «المنطقة المظلمة» على أمل دخول «منطقة الدفء»، والغريب أن حصاد الوصل وحتا حتى الآن لا يتناسب مع قيمتهما ومن أصل 15 نقطة ممكنة، اكتفى «الإمبراطور» بأربع نقاط، فيما حصد «الإعصار» 5 نقاط، ويدور السؤال: من يفرح في «حوار منطقة الجارين»، في حصيلة النقاط والمراكز؟! ويطارد أصحاب الأرض الفوز الثاني على التوالي الذي يعني أكثر من مجرد الحصول على ثلاث نقاط، هو في أمس الحاجة إليها لتخطي عدد النقاط التي تقل عن أصابع اليد الواحدة، ولا تليق بمكانة واسم «الإمبراطور»، ولكنه تكون كفيلة بعودة الثقة إلى اللاعبين، والدافع لما هو قادم، وترفع الروح المعنوية قبل المواجهة العربية الصعبة المقبلة أمام اتحاد جدة في إياب دور الـ16 لكأس محمد السادس للأندية الأبطال والمقرر لها يوم الاثنين المقبل بمدينة جدة. ويعول الروماني لورينتي ريجيكامب مدرب الوصل على استعادة لاعبيه وبالذات الأجانب ثقتهم في أنفسهم بعد الفوز الأخير على الظفرة، وبدء دوران ماكينتي الأهداف البرازيليين فابيو ليما وويلتون سواريز، اللذين أحرزا أهداف المباراة الأخيرة. وكاد حتا أن يحرج حامل لقب المسابقة ومتصدر الترتيب حالياً فريق الشارقة في الجولة الماضية، مقدماً واحدة من أفضل عروضه هذا الموسم، وكادت أن تكفل له الحصول على النقاط كاملة، لولا براعة وخبرة لاعبي «الملك» الذين نجحوا في إدراك التعادل في الوقت الحرج، وانتزعوا نقطة غالية من «الإعصار» ويهمه الآن أن يواصل أداءه المتميز، ويحقق نتيجة إيجابية أمام مضيفه الوصل، خاصة أن فوز أي منهما يعني التقدم على الآخر في ظل احتلال حتا المركز الـ11 بـ 5 نقاط، والوصل خلفه في المركز الـ12 بـ 4 نقاط.