حاكم الشارقة يدشن أحدث إصداراته في جناح منشورات القاسمي

  • 10/31/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قبل ظهر أمس، أحدث إصداراته التاريخية والفكرية والأدبية، في جناح منشورات القاسمي المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسط حضور غفير من الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة، وكبار ضيوف المعرض، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة. وتضمنت المجموعة المدشنة: رواية رأس الأمير مقرن، وكتاب فيليب العربي، وكتاب حكم قراقوش، وكتاب نظم الفرائد من سيرة ابن ماجد، وكتاب مداخلات سلطان. رأس الأمير مقرن يضيف الباحث والمؤرخ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لموسوعته البحثية في تقصي أحداث التاريخ العربي والإسلامي للقارئ روايته التاريخية الجديدة «رأس الأمير مقرن» بلغة سردية سلسة وشخصيات لعبت دوراً مهماً في تفاصيل هذا التاريخ عرباً وفرنجة، وكان حد السيف فاصلاً بالاستيلاء على المدن واغتصابها. والرواية قصة تاريخية موثقة، تكشف عن ما غاب من حوادث التاريخ، وتصحح كثيراً من الأخطاء، وتُقرّب كثيراً من الأحداث التي تبعثرت، فمقرن بن زامل الجبري الخالدي، هو حاكم شرق جزيرة العرب بما فيها الأحساء والقطيف والبحرين، كان قد هُزم في معركة أمام البرتغاليين الغزاة في 27 يوليو 1521 الذين أخضعوا جزر البحرين لهم، وقد وقع مقرن أسيراً في المعركة، ومات متأثراً بجروحه بعد بضعة أيام. الرواية وبحجمها من القطع الوسط أو ما يعرف بكتب الجيب تزيد القارئ والباحث شوقاً في متابعة قراءتها وأحداثها والتوسع في معرفة تاريخ البلاد والعباد. فيليب العربي كتاب فيليب العربي هو كتاب معرفي علمي مختصر ومكثف يتناول فيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حياة الإمبراطور الروماني فيليب العربي الذي ذاع صيته بقوة شخصيته وأثره في الحياة السياسية في الإمبراطورية الرومانية، وبأسلوب سلس ممتع. اسمه الحقيقي ماركوس يوليوس فيليبوس Marcus Julius Philippus، إمبراطور روماني من أصل عربي، ولد نحو سنة «204م»، في قرية بالقرب من مدينة بصرى الشام، عُرفت في الفترة الرومانية باسم (فيليپوپوليس - مدينة فيليب)، وعُرفت فيما بعد باسم «شهبا». ينتسب والده إلى عرب منطقة اللجاة السورية، من الذين حملوا أسماء رومانية بعد إصدار الإمبراطور كاراكلا قراره الشهير بمنح الرعوية الرومانية إلى مواطني الدولة كافة في أقاليم حوض المتوسط من دون استثناء، وهكذا حمل والده اسم بوليوس مارينوس وحمل الابن اسم ماركوس يوليوس فيليبوس. التحق فيليب، في صفوف الجيش الروماني، ويبدو أن صفاته الجسدية والفكرية والشخصية، إضافة إلى مواهبه العسكرية، قد أهّلته للترقي في صفوف القيادة حتى أصبح أحد قادة الحرس الإمبراطوري الذي كان يرأسه قريب الإمبراطور الشاب گورديان الثالث ويدعى تيمِسيثيوس Timesitheus. وفي مستهل شتاء (244)، خاض الإمبراطور گورديان الثالث حرباً ضد الساسانيين، وحقق انتصارات باهرة على جيوش الملك الساساني سابور الأول (272) حتى وصل إلى عاصمته «طيسفون - المدائن»، لكنه فقد خلال المعارك قائد حرسه الإمبراطوري تيمسيثيوس، فعيّـن بدلاً منه فيليب العربي الذي واجه مباشرة، بعد تسلمه منصبه، حركة تمرد عسكري على أبواب عاصمة الساسانيين التي أفلحت في اغتيال الإمبراطور گورديان، وطالبت بفيليب إمبراطوراً بعد توقيع معاهدة سلام مع ساپور الأول. اتجه فيليب بعد ذلك إلى روما عن طريق أنطاكية التي سك فيها أول نقود حملت اسمه وخلدت سلامه مع الفرس، وفي طريق عودته عبر أوروبا ولإقناع مجلس شيوخ روما بالموافقة على تعيينه إمبراطوراً، خاض فيليب عدداً من المعارك ضد القبائل الجرمانية وحقق فيها نصراً مؤزراً سنة 246، وكذلك انتصر على قبائل كاپري Capri في داتشيا (رومانيا المعاصرة) سنة 247. قراقوش المفترى عليه أما كتاب «حكم قراقوش، مباحث في حكم التاريخ»، فيأتي فيه صاحب السمو حاكم الشارقة بحكاية من عمق التاريخ، ليكشف القناع عن كثيرٍ من الزيف الذي أحاط بقراقوش الذي افترى عليه الرواة وتندروا بقصصه، وهي شخصية كاذبة رسمها له أحد منافسيه، والعجيب أن صورته التاريخية الحقيقية طمست تماماً، وبقيت الصورة الخيالية أو المخترعة خالدة. في هذا الكتاب يقرأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مخطوطة «الفاشوش في أحكام قراقوش» لابن مماتي، وهو من المراجع المهمة التي يرجع إليها المفسرون واللغويون والباحثون في التاريخ، ليستعيد الصورة المغيبة لهذا البطل المسلم، المفترى عليه.. فهو أبو سعيد قراقوش بن عبدالله الأسدي الملقب بهاء الدين (597 هجرية) ارتبط اسمه -قراقوش- بالظلم والتحكم والغفلة، لكنه في الحقيقة أحد قادة بطل الإسلام صلاح الدين الأيوبي، وكان من أخلص أعوانه وأقربهم إليه، وكان قائداً مظفراً وجندياً أميناً ومهندساً حربياً منقطع النظير. وهو الذي أقام أعظم المنشآت الحربية التي تمت في عهد صلاح الدين، ومنها: القلعة المتربعة على المقطم وسور القاهرة الذي بقي من آثاره إلى اليوم ما يدهش العين. لقد أساء ابن مماتي إلى قراقوش، فألبسه وجهاً غير وجهه الحقيقي، ولم يعرف الناس إلا هذا الوجه، وسعى حاكم الشارقة عبر البحث في الكثير من الكتب إلى استعادة صورته الحقيقية من مجاهل النسيان. ابن ماجد ويشكل كتاب «نظم الفرائد من سيرة ابن ماجد» استكمالاً لمنهج صاحب السمو حاكم الشارقة البحثي في قراءة وتصحيح التاريخ العربي والإسلامي، وإزالة الكثير من الشوائب التي ألحقها به بعض المغرضين من الباحثين الأجانب، خاصة فيما يتعلق بسيرة البحار العربي أحمد بن ماجد الذي ظُلم كثيراً في كتب السير الغربية والذي كان سموه أصدر عام 2000 كتاباً عنه بعنوان «بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد»، وهو يستكمل في هذا الكتاب سيرة هذا البحار العربي، ملقياً الضوء على أحداث تاريخية مهمة. مداخلات إذاعية ويحتوي كتاب «مداخلات سلطان» الذي أعدته هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، جملة مداخلات صاحب السمو حاكم الشارقة في برنامج «الخط المباشر» الذي تقدمه إذاعة الشارقة، وتحديداً منذ ديسمبر من عام 2011، وهي مداخلات متنوعة في موضوعاتها ومضامينها، ونظراً لأهمية ما جاء فيها من معلومات تاريخية رصينة مدعومة بالأسماء والتواريخ، تم إصدارها في كتاب توثيقي لكي تبقى محفوظة في المكتبات الشخصية والعامة، كما هي محفوظة في ضمائر وقلوب الجمهور. وبين دفتي الكتاب نكتشف جلياً إيمان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بأهمية الإعلام، وتأكيده على دوره في مسيرة بناء المجتمع، ومهمته كصانع للرأي العام، وكموجه للثقافة البناءة، لهذا حرص سموه على التواصل مع كل أفراد المجتمع من خلال هذا الأثير.

مشاركة :