اتباعًا لسنة المصطفى.. المصلون يؤدون صلاة الاستسقاء في جميع المناطق

  • 10/31/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أدى المصلون في جميع مناطق المملكة، صلاة الاستسقاء صباح اليوم؛ اتباعًا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر؛ أملًا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن يُنعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد. مكة المكرمة ففي مكة المكرمة، أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام، يتقدمهم الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عيد بن سعد العتيبي. وقد أَمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن. وقال الدكتور "بليلة": "إن القلوب إذا قست وغاض منها ماء اليقين والتسليم والإذعان، نزلت بالناس الآفات من كل جانب، وأحاطت بهم الكربات والشدائد في كل سبيل، وتبدلت نعمهم، وتَغَيّرت أحوالهم؛ ذلك بأن الله لم يكُ مُغيِّرًا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم؛ ذلك أن الأرض لتُجدب وإن القطر ليُحبس بما كسب العباد وبما أظهروا في الأرض من الفساد، وإن هذا الفساد ليتخذ صورًا ويتنوع ضروبًا وأشكالًا؛ فمنه الفساد في الاعتقاد والفساد في التصورات والأفكار بلبس الحق بالباطل، وكتمان الحق تارة، وتشويه الحق وتمويه الباطل تارات أخرى؛ فالباطل لا يروج في الناس إلا بنوع من التمويه، والحق لا ينفض عنه إلا بنوع من التشويه، وتلك هي فتنة الشبهات التي عمت وأظلت جبلًا كثيرًا؛ بل هي فتنة الأمة الحقيقية اليوم، ولا تدفع هذه الفتنة إلا باليقين والتسليم لرب العالمين وترك منازعة الشرع بالرأي". وأبان الشيخ بندر بليلة، أنه كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم عند حصول الجدب وتأخر المطر، أن يضرع إلى ربه مستسقيًا متذللًا متخشعًا متواضعًا لربه مستكينًا بين يديه، يستمطر رحمته ويبتغي فضله. وحث المسلمين على الاستجابة لأمر الله وعدم الإفساد في الأرض بعد إصلاحها فإن الله لا يحب الفساد، وأنه لا يصلح عمل المفسدين؛ موصيًا بالتضرع لله والإنابة إليه والاستكانة بين يديه ودعوته خوفًا وطمعًا، مع الإيقان بالإجابة وإحسان الظن بالله سبحانه، والإكثار من الاستغفار واجتناب الحرام وعدم اليأس والقنوط، والتوبة والاستغفار والبعد عن المعاصي، ورد المظالم إلى أهلها، وتجنب الفواحش والآثام. المدينة المنورة وأدى جموع المصلين بالمسجد النبوي صلاة الاستسقاء، يتقدمهم الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة، وقد أَمّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب حميد. وبدأ الخطبة بحمد الله تعالى وتسبيحه وإجلاله، والثناء عليه وشكره على ما أنعم على عباده من نعم وفضل وخيرات حسان، والإكثار وعلى ما وهب عباده من. وقال: عباد الله، إنكم رجوتم ربكم عند استئخار المطر عنكم، وشكوتم جدب دياركم، وإن الله أمركم أن تدعوه ووعدكم بالإجابة، فادعوه مخلصين له الدين؛ فالحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يشاء؛ سائلًا الله جل وعلا الغني الحميد أن يُنزل علينا الغيث وألا يجعلنا من القانطين، وأن يُغيثنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا سحًّا غدقًا طَبقًا مجللًا، عاجلًا غير آجل، نافعًا غير ضار، تُسقى به العباد والبلاد.. وأن يشملنا برحمته، وأن ينزل علينا من بركات السماء، وأن يخرج لنا من بركات الأرض، وأن ينبت لنا الزرع، ويدر الضرع، وأن يسقي عباده وبلاده وبهائمه، وينشر رحمته، وأن يسقينا غيثًا مدرارًا نافعًا عاجلًا، يحيي به العباد والبلاد برحمته عز وجل، وأن ينزل من السماء ماء طهورًا، يحيي به بلدة ميتًا، ويسقي به مما خلق أنعامًا وأناسي كثيرًا. ودعا الناس إلى تقوى الله والتوبة إليه والإكثار من الاستغفار وطلب الرحمة من الله فهو الغفور الرحيم، لينالوا رحماته وفضله سبحانه، وألا تحول بينهم وبين رحمات ربهم ذنب وظلم يحجب عنهم رحمة ربهم؛ فإن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين؛ سائلًا الله أن يغفر لنا ويرحمنا، وأن يشملنا برحمته ويحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا، ومن فوقنا ونعوذ بعظمته سبحانه أن نغتال من تحتنا، وأن يغفر لنا ويتوب علينا ويرحمنا، ويستر عيوبنا، وألا يمنع عنا فضله بسوء ما عندنا. وختم فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، بدعوة الناس إلى تقوى الله وابتغاء الوسيلة إليه سبحانه كل وسيلة يستجيب بها دعاءهم، وألا يحول بينهم وبين إجابة بهم ذنب يستخفي به أحد أو يستعلن، وأن يستغفروا ربهم، وأن يردوا المظالم إلى أهلها، وألا يحجبهم عن إجابة ربهم مظلمة أحد، وأن يصلوا ما أمر الله به أن يوصل، وأن يستغفروا ربهم إنه قريب مجيب.

مشاركة :