كشف البنتاغون عن مزيد من التفاصيل حول الغارة التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم "داعش" هذا الأسبوع. وشمل ذلك مقطع فيديو تم رفع السرية عنه، يُظهر عناصر من قوات الكوماندوز الأمريكية يدخلون المجمع الذي كان يختبئ به البغدادي. جانب من اللقطات التي عرضها البنتاغون نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مساء الأربعاء (30 أكتوبر/ تشرين الأول) اللقطات المصورة الأولى للغارة التي نفذتها قوات خاصة في مطلع الأسبوع بسوريا وأفضت إلى مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي وحذرت من أن التنظيم المتشدد قد يحاول شن "هجوم انتقامي". وأظهرت اللقطات، التي رفع عنها السرية وصُورت من الجو وكانت غامقة ومنمشة وغير ملونة، قوات العمليات الخاصة الأمريكية وهي تطبق على المجمع وطائرة أمريكية تطلق النار على متشددين في مكان قريب. وفي أكثر لقطات التسجيل إثارة ظهر عامود من الدخان الأسود يتصاعد في السماء بعدما سوت قنابل الجيش الأمريكي مجمع البغدادي بالأرض. وقال الجنرال بمشاة البحرية كينيث مكنزي قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية بالشرق الأوسط "بدا (المجمع) كساحة لانتظار السيارات بها حفر كبيرة". وأضاف مكنزي في إفادة لصحفيي البنتاجون إن فكرة تدمير المجمع ترجع لأسباب منها "ضمان ألا يكون ضريحا أو أي شيء يمكن تذكره بأي طريقة... بات مجرد قطعة أرض أخرى". وقتل البغدادي، وهو جهادي عراقي أعلن نفسه "خليفة" للمسلمين وزعيما لـ "الدولة الإسلامية"، بعد أن فجر نفسه بحزام ناسف لدى فراره إلى نفق مسدود مع تضييق القوات الأمريكية الخناق عليه. وقال مكنزي إن الدولة الإسلامية ستحاول على الأرجح شن هجوم انتقامي. وأضاف "نشتبه بأنهم سيحاولون القيام بشكل ما من أشكال الهجمات الانتقامية. ونحن مستعدون تماما لذلك". وعند سؤاله عن رواية ترامب قال مكنزي "فيما يتعلق باللحظات الأخيرة في حياة البغدادي ما يمكنني أن أقوله لكم هو إنه زحف إلى سرداب مع طفلين صغيرين وفجر نفسه فيما بقي أتباعه على الأرض". ومضى يقول "وعليه يمكنكم استنتاج نوع الشخصية بناء على هذا التصرف... ليس بوسعي تأكيد أي شيء آخر بخصوص الثواني الأخيرة في عمره. لا يمكنني تماما تأكيد تلك الرواية أو غيرها". وكان الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي أحجم هو الآخر يوم الاثنين عن تأكيد رواية ترامب قائلا إنه يتصور أن ترامب حصل على تلك المعلومات من خلال حديثه المباشر مع أفراد وحدة العمليات الخاصة التي نفذت العملية. وقال مكنزي إن ميلي لم يتحدث بعد معهم. وأوضح مكنزي أن التوغل التركي في سوريا هذا الشهر وانسحاب القوات الأمريكية من منطقة الحدود لم يكن من العوامل التي حددت موعد الهجوم. لكن مكنزي أشار إلى مجموعة من العوامل الأخرى من بينها مستوى ضوء القمر. وقال "هاجمنا لأن الوقت كان مناسبا لأن نهاجم في ضوء اكتمال معلومات المخابرات وعوامل أخرى تؤثر على دخول قوة الهجوم وخروجها". ع.أ.ج/ ص ش (رويترز، أ ف ب، د ب ا)
مشاركة :