اشتعال النيران في قطار كان مسافرا من مدينة كراتشي إلى روالبندي في باكستان. وقال وزير السكك الحديدية، الشيخ رشيد أحمد، إن الحريق نجم عن انفجار اسطوانة غاز كان يستخدمها الركاب لطهي طعام الإفطار. ويعتقد أن الحريق امتد إلى ثلاث عربات على الأقل. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين قولهم إن الكثير من الضحايا لقوا حتفهم، أثناء محاولتهم القفز من القطار المحترق. وأفادت تقارير بإصابة 30 شخصا آخرين في الحادث، ويقول مسؤولون إن عدد القتلى مرجح للزيادة. وقال شيخ رشيد أحمد: "انفجر موقدا طهي. لقد كانوا يطبخون ويستخدمون زيت الطعام، ما زاد من اشتعال النيران". وقال الوزير إن الركاب الذين يجلبون مواقد الطهي إلى القطارات، من أجل إعداد وجبات الطعام في الرحلات الطويلة، يمثلون مشكلة شائعة. وأضاف أن العديد من الركاب كانوا في طريقهم لحضور مؤتمر، نظمته جماعة التبليغ السنية في باكستان. ووقع الحادث بالقرب من بلدة "رحيم يار خان" جنوب مقاطعة البنجاب. ويسافر هذا القطار من كراتشي، عبر معظم أنحاء باكستان، إلى روالبندي، وهو ضمن خدمة "تيزغام" للقطارات السريعة، التي تعد واحدة من أقدم خدمات القطارات في باكستان وأكثرها شعبية. وتسافر قطارات هذه الخدمة يوميا، في رحلة تستغرق 25 ساعة ونصف. ولدى باكستان تاريخ من حوادث السكك الحديدية مع ارتفاع عدد الضحايا، وذلك لأن القطارات غالبا ما تكون مكتظة بأعداد من المسافرين، تفوق طاقتها الاستيعابية بكثير. وفي يوليو/ تموز الماضي، قتل 11 شخصا في حادث، وتوفي أربعة آخرون إثر إصابتهم في حادث آخر في سبتمبر/ أيلول. وفي عام 2007، قتل 56 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من 120 آخرين بجروح في حادث قطار، وقع بالقرب من مدينة ميهرابور جنوبي البلاد. وفي عام 2005، قتل أكثر من 130 شخصا، إثر تصادم ثلاثة قطارات في مقاطعة السند، في واحدة من أسوأ حوادث القطارات في البلاد.