وجهت عائلة تونسية قضت ابنتها في ألمانيا في جريمة قتل بشعة ارتكبها زوجها، اتهامات للسلطات الألمانية بالتقصير في حماية الابنة رغم إعلامها بخطر يهدد حياتها.واهتزت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في ألمانيا وتونس، بسبب صور مقتل التونسية سناء على يد زوجها التونسي الحامل للجنسية الألمانية بصورة مقززة، عندما دهسها بالسيارة، ثم انهال عليها ضرباً إلى أن هشم رأسها، مستخدماً أداة حادة. وانتشر بعد ذلك فيديو الجريمة ليثير موجة غضب في تونس.وبحسب الرواية المتداولة في وسائل الإعلام، فإن الزوجين كانا في حالة خلاف، ويعيشان منفصلَين بعد أن لجأت الزوجة مع ابنيها إلى مركز رعاية للنساء في ألمانيا، للاحتماء من عنف الزوج.وقال شقيق الضحية بسام، لإذاعة «موزاييك» الخاصة اليوم، إن شقيقته كانت على اتصال دائم مع أفراد عائلتها، لكنها كانت تخفي تفاصيل تعنيفها على يد زوجها عنهم، في حين كانت تسر إلى زوجة شقيقها التي كانت قريبة منها، باعتداءاته المتكررة عليها وعلى طفليها وتهديده لها بالقتل.وأوضح بسام أن شقيقة الزوج زارت أخته في مركز الرعاية، في محاولة لرأب الصدع بين الزوجين، مع أنه يفترض أن يكون عنوانها سراً. وقال إن أخته قالت إن لها صديقة تعمل في بلدية المنطقة مكنتها من معرفة عنوان مركز الرعاية.ولفت شقيق الضحية إلى أن أخته تقدمت بشكاوى للمركز الذي تقيم فيه بعد معرفة مكانها، وللشرطة بعد أن شعرت بأنها مراقبة كلما غادرت المركز. لكن أحداً لم يتحرك، ولم يتم تغيير مكان إقامتها حرصاً على سلامتها. وقال: «الجريمة حدثت يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، ونحن علمنا بعده بيوم. طفلا شقيقتي تكفلت بهما منظمة تعنى بالطفولة. وحسب اتصالاتنا الأولية لن نتمكن من تسلمهما لأنهما يحملان الجنسية الألمانية».ويوارى اليوم جثمان الضحية في تونس، بحسب ما أعلنت عائلتها.
مشاركة :