العراق: التداعيات الأمنية لأزمة سورية محور محادثات المالكي في واشنطن

  • 10/23/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الحكومة العراقية انها ستنقل الى واشنطن مخاوفها من تداعيات الازمة في سورية، فيما اشارت لجنة الامن والدفاع البرلمانية الى ان الملفات الامنية ستكون على رأس جدول أعمال رئيس الوزراء نوري المالكي واشنطن نهاية الشهر الجاري. واكد مستشار رئيس الوزراء علي الموسوي ان المالكي «سيبحث في واشنطن نهاية الشهر الجاري في تفعيل الاتفاق الاستراتي بين البلدين، فضلا عن العلاقات الثنائية في مختلف المجالات». ونفى في تصريح الى»الحياة» ان « تكون الزيارة للضغط باتجاه اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر». واوضح ان « المالكي أكد لفي أكثر من تصريح، تمسكه بضرورة اجرائها». ودعا الى»ممارسة ضغط على المعرقلين والرافضين». ولم يستبعد ان يكون « الملف الامني حاضرا بقوة في هذه الزيارة والحكومة العراقية ستنقل الى واشنطن تخوفها من تداعيات الازمة السورية على المنطقة. وستحذر من عملية التسليح غير المدروسة التي ستؤدي الى نتائج كارثية ووضع متدهور داخل سورية وخارجها». إلى ذلك، قال عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان النائب قاسم الاعرجي ان « الملف الامني سيكون في طليعة الملفات التي سيبح فيها المالكي في واشنطن، فضلا عن الاتفاق الاستراتيجي بين البليدن». واشار الى ان «واشنطن ترغب في الاستماع الى وجهة نظر العراق في ما يخص حل الأزمة السورية»، لافتا الى ان بلاده» من اوائل الدول التي اكدت ان الخيار العسكري لا يمكن ان يكون الحل، على رغم تاكيد واشنطن ان هذا الخيار سيحسم المألة خلال مدة زمنية لا تتعدى الشهرين». وعن التحديات الامنية التي يواجهها العراق بسبب الازمة السورية، قال الأعرجي إنها تتطلب «تعاوناً دولياً لمحاربة تنظيم القاعدة والتنظيمات المسلحة المتصارعة في سورية والتي تحاول ايجاد موطىء قدم لها داخل العراق». وأوضح ان «العراق في حاجة الى خبرة الولايات المتحدة العسكرية فضلا عن حاجته الى التكنولوجيا المتطورة لمحاربة الارهاب». ولفت الى ان «كل الدول التي تؤمن بالحرية والديموقراطية تخشى دولة المتطرفين التي تحكمها منظمات مثل داعش وغيرها». و استغرب الاعرجي « تزامن دعوة المالكي لزيارة واشنطن مع دعوة مماثلة لرئيس البرلمان اسامة النجيفي». وقلل من «تاثير النجيفي في المناطق الغربية القريبة من الحدود السورية»، مشيرا الى ان « السيطرة على تلك المناطق التي تشهد الان توترا امنيا ليست في يد النجيفي ولا غيره وانما في يد دول اقليمية داعمة لتلك التنظيمات المسلحة». وتابع: «من يبحث على الاستقرار في تلك المناطق عليه التوجه الى تلك الدول لانهاء التدخل الاقليمي في العراق ليستطيع بذلك انهاء نفوذ القاعدة».    

مشاركة :