قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن حركته أبدت مرونة كبيرة باتجاه تذليل إجراء الانتخابات الفلسطينية، انطلاقًا من الإحساس بالمسؤولية الوطنية وإدراك المخاطر، على أن تجرى الانتخابات بمستوياتها المختلفة تشريعية ورئاسية، وصولًا إلى المجلس الوطني الفلسطيني، وكذلك بشموليتها المناطقية في الضفة والقطاع والقدس، مرتكزة إلى مصفوفة الاتفاقات، وخاصة اتفاق القاهرة. جاء ذلك خلال سلسلة من الاتصالات، التي أجراها هنية مع عدد من القادة والمسؤولين على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي، لوضعهم في صورة آخر التطورات السياسية الفلسطينية، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من إجراء الانتخابات العامة. وهاتف هنية كلا من الأمين العام لجامعة الدول العربية، ونائب وزير الخارجية الروسي، ووزير الخارجية القطري، وقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، واستعرض الموقف المسؤول الذي اتخذته حركة حماس والقوى الفلسطينية باتجاه إجراء الانتخابات العامة. واعتبر هنية هذه الخطوة منسجمة مع قناعات الحركة بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وبناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة والخيارات الديمقراطية. وأكد هنية، خلال هذه الاتصالات، أن “لا مفر أمامنا كشعب فلسطيني من استعادة الوحدة في ظل الأخطار المحدقة بقضيتنا، والأخطار المحدقة بالمنطقة”. وشدد على ضرورة تحقيق موجبات تأمين القاعدة الصلبة لنجاح هذه الانتخابات وإجراءاتها وسلامتها واحترام نتائجها، مؤكدًا أن حركة حماس سوف تحترم النتائج، وسوف تتعامل معها بشكل إيجابي كامل طالما توفر لها أسباب النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص في الضفة والقطاع. وتلقى رئيس الحركة ردودًا إيجابية خلال هذه الاتصالات المكثفة التي قام بها، حيث عبر الجميع عن تقديره وإشادته بهذه الخطوة، معتبرين أنها انعطافة مهمة لتحقيق جمع الصف الفلسطيني، وتحقيق الأهداف الوطنية، وأبدى الجميع استعداده للمساعدة والمساهمة في إنجاح هذه العملية الديموقراطية، وتأمين شروط نزاهتها. ومن جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أنه سيرسل فرقا للمشاركة في مراقبة العملية الانتخابية وضمان نزاهتها وشفافيتها.
مشاركة :