أبوظبي:عبد الرحمن سعيد أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، بحجم المشاركة الواسعة في معرض نجاح أبوظبي 2019، من مختلف مؤسسات التعليم العالي المحلية والعالمية، وكذلك بحجم التواجد الطلابي الكبير من الجنسين في أجنحة وأروقة المعرض.جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها وزير التسامح، إلى المعرض، الذي انطلقت فعالياته أمس الأول وسط مشاركة وإقبال لافت من الطلبة، وعقدت على هامش اليوم الثاني للمعرض 9 ندوات في منطقة المعرفة، حيث نظمت ندوة بعنوان «كيف يمكن الاستفادة من شهادة في علم النفس»، و«حياة جامعية ووظيفة نابضة بالحياة» ومحاضرات بعنوان: «مستقبل الطيران» و«اكتشف إمكاناتك» و«الذكاء الاصطناعي والروبوتات».وخصصت إدارة المعرض، الفترة الصباحية للنساء، حيث توافدت أعداد كبيرة من طالبات المدارس للاستماع إلى النصائح الأكاديمية، حول التخصصات العلمية التي تقدمها الجامعات المحلية والدولية المشاركة، وكذلك التعرف الى أسعار البرامج الأكاديمية وشروط القبول والتسجيل، فيما شهد المعرض في الفترة المسائية إقبالاً كبيراً من جميع الطلبة وأولياء الأمور.وأكد عدد من المرشدين الأكاديميين على أهمية زيادة وعي الطلبة بالتخصصات المستقبلية واحتياجات سوق العمل، حيث بات الإقبال على التخصصات التقليدية، كإدارة الأعمال، واللغات، والتنمية البشرية، والسكرتارية، والتخصصات النظرية مثل العلوم الاجتماعية والفلسفة، غير مجد، مشيرين إلى أن أغلبية الجامعات قامت بتحديث قائمة برامجها الأكاديمية وألغت البرامج التي لا يحتاج اليها سوق العمل، وتتسبب في وجود خريجين عاطلين على العمل، واستبدلت هذه البرامج بأخرى يحتاج اليها سوق العمل وتتماشى مع خطط وتطلعات الدولة التنموية.وأوضحوا أن الطلبة تساءلوا عن التصنيف العالمي للجامعات قبل إجراء عمليات التسجيل المبدئي، بجانب طرح أسئلة عن الاعتمادات الأكاديمية لكل برنامج، والمجالات التي يمكن العمل بها عقب التخرج في كل تخصص، وعدد الساعات الأكاديمية لكل برنامج وتكلفته المالية.وأطلقت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية برنامج ماجستير جديداً في العلوم الطبية الحيوية، تمتد مدة الدراسة به 6 سنوات ويوفر للطلاب المعرفة المتطورة والمهارات العملية في مجال العلوم الطبية الحيوية الميدانية.وقالت الدكتورة حنان السويدي، الأستاذ المساعد في طب الأسرة بالجامعة، وطبيبة رواد الفضاء الإماراتيين في بعثة الإمارات التاريخية الأولى إلى الفضاء: يعد هذا البرنامج أحدث برامج الجامعة في مجال التعليم العالي، وسيتم التركيز فيه بشكل خاص على تطبيق التكنولوجيات المبتكرة، مثل المعلوماتية الحيوية التطبيقية، والتعلم العميق لعلم الجينوم.وقال تامر نحاس مدير معرض نجاح 2019: «نحرص على أن تكون فعاليات المعرض متنوعة كل عام، وأن يكون المعرض بمثابة منصات خدمية تهدف إلى تأهيل الكوادر المواطنة تعليمياً ومهنياً». وشهد جناح الجامعات الفرنسية، والذي ينضم للمعرض للمرة الأولى إقبالاً لافتاً من الخريجين الراغبين في استكمال دراستهم العليا، للتعرف الى أهم البرامج التي تعرضها الجامعات المشاركة.وأكد عدد من المشاركين في المعرض الذين التقتهم «الخليج» أن المعرض أتاح الفرصة أمامهم لاكتشاف فرص الدراسة داخل وخارج الدولة، وكذلك التعرف الى أهم التخصصات المطلوبة لسوق العمل، حيث قال سعيد يوسف الشحي من إحدى مدارس أبوظبي إنه يتمنى أن يلتحق بكلية الهندسة، ولذلك جاء للتعرف إلى أهم البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعات داخل الدولة وخارجها. وذكر محمد على الحمادي أن المعرض أتاح له فرصة التعرف الى التخصصات المطلوبة في سوق العمل الإماراتي، إضافة للتعرف الى البرامج الأكاديمية في الجامعات الأجنبية وشروط الالتحاق بها وتكاليف الدراسة.وأضاف الطالب راشد إبراهيم الزعابي أنه يتطلع لدراسة العلاقات العامة، وأتاح له المعرض فرصة للتعرف إلى أفضل الجامعات، مشيداً بالمعرض وما يقدمه من إرشاد أكاديمي للطلبة. وقالت الطالبة أسيل أبوشهاب إحدى المتطوعات من كلية القانون بإحدى الجامعات: نحاول إرشاد زوار المعرض ولاسيما فئة طلاب المدارس حول الحياة الجامعية والتخصصات والبرامج التي توفرها جامعة أبوظبي سعياً لمساعدة الطلاب على تحديد أهدافهم.
مشاركة :