مناقشة تأثير منصات التواصل في صناعة الموضة والجمال

  • 11/1/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظم نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب التابع لنادي دبي للصحافة، جلسة نقاشية ضمن مبادرة «مجلس المؤثرين العرب» في حي دبي للتصميم، وناقشت بمشاركة مجموعة من المؤثرين الإماراتيين والعرب تأثيرات منصات التواصل الاجتماعي في عالم صناعة الموضة والجمال. وسلّطت الجلسة، الضوء على أهم التجارب العربية الناجحة التي أثرت في هذا القطاع بمحتوى إيجابي، كما طرحت تساؤلات حول السبب الحقيقي لزيادة الاعتماد على مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في مجال الموضة وإذا ما كان ذلك يعود إلى امتلاكهم مدونات ناجحة، أم فقط لمظهرهم اللافت وعدد متابعيهم؟ إلى جانب تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع في مجال الموضة، مع الأخذ بعين الاعتبار اجتياح عارضات افتراضيات منصة «الإنستجرام».أدارت الجلسة، الإعلامية رحاب بن شيبان المهيري، من مؤسسة دبي للإعلام بحضور ومشاركة خديجة البستكي، المدير التنفيذي لحي دبي للتصميم، وعايدة البوسعيدي، مدير إدارة الحملات التسويقية في دائرة السياحة في دبي، ونخبة من الإعلاميات المؤثرات من ضمنهم: ديالا علي، ولاء الفايق، ميساء مغربي، ميرة المهيري، تمارا جمال، ميثاء إبراهيم.وقالت مديرة مشاريع نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي، مروة ناصر الكودة: «إن منصات التجارة الإلكترونية في أنحاء المنطقة، تشير إلى أن الشرق الأوسط، قد أصبح منافساً حقيقياً في المشهد العالمي للأزياء والموضة، ويشكّل ازدياد هذا النمو سبباً رئيسياً في اهتمام المؤثرين العرب بقطاع الموضة والجمال».بدورها أكدت خديجة البستكي، المدير التنفيذي لحي دبي للتصميم، أن توصيل الرسائل بشفافية يقع على عاتق المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت: «نلاحظ أن هناك وعياً من قبل المتلقي فيما يخص جودة المنتجات، إضافة إلى أن الإعلانات باستخدام تقنيات الواقع المعزز، ساعدت على تقريب الصورة بشكل أكبر». وقالت ولاء الفايق: «هناك نوعان من متابعي الشخصيات المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي، الأول مثقف ويعي ما يتابع، والآخر يتابع للترفيه فقط، لذلك يجب أن نكون واقعيين ولا نُحمل المؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي اللوم في كل شيء، فليس كل ما هو سلبي يقع على عاتقه ويتحمل مسؤوليته، لابد من توزيع المسؤوليات».ورأت ديالا علي، أن تأثير المنصات الاجتماعية في مجال الموضة واضح من حيث تحديد معايير الجمال عبر عارضات الأزياء والميك اب المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المبالغة فيه وخروجه عن المألوف، سبب لنا عقدة بتنا بسببها لا نقتنع بما نملك ونشك فيه لتستمر رحلة البحث عن المثالية.وتساءلت ميرة المهيري، عمّا إذا كان المؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي هو السبب في تقليل ثقة المرء بنفسه؟ لافتة إلى وجود تأثير متزايد للمحتوى المعروض ضمن هذه المجالات على الأطفال، وهنا يجب توجيههم للتركيز على المحتوى الثقافي أو الرياضي عوضاً عن التقليد الأعمى لكل ما ينشر عبر منصات التواصل الاجتماعي. بدروها قالت تمارا جمال: من المؤكد أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل، وخاصة «الإنستجرام»، له تأثير كبير على الموضة؛ حيث بات من السهل أن يرى الأشخاص كيف تبدو الماركات العالمية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي دون الحاجة إلى تجربتها شخصياً.وفيما يتعلق بقدرة الذكاء الاصطناعي على قلب موازين الموضة أو تغييرها، قالت ميساء مغربي: «إن الذكاء الاصطناعي أعاد بناء مشهد الموضة باستخدام قاعدة بيانات ضخمة؛ حيث إن جميع الأفراد المهتمين بالموضة سواء كانوا صناعاً أو نقاداً أو أصحاب المدونات، باتو يعتمدون على هذه القاعدة التي توفر لهم معلومات حول (ماذا نفضل)». وأكدت ميثاء إبراهيم، خلال الجلسة، ضرورة وضع «الخطوط الحمراء»، وأن يعي الفرد ما يجب وما لا يجب متابعته، لافتة إلى أن غياب المصداقية تجاه ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً فيما يتعلق بالموضة حول هدف دخول بعض المؤثرين في هذا المجال من هدف اجتماعي إلى آخر تجاري. وقالت عايدة البوسعيدي، مدير إدارة الحملات التسويقية في دائرة السياحة في دبي، تشهد صناعة الأناقة تحولاً جذرياً لا يمكن التغاضي عنه أبداً، ولكن هذا التحول له وجهه السلبي أيضاً؛ حيث نتج عنه غياب الفردية في الأسلوب حتى بات الجميع يشبه الجميع في الشكل والمحتوى المعروض.

مشاركة :