استخدم برنامج قرصنة من تطوير شركة إسرائيلية للتجسس على مسؤولين في 20 دولة صديقة للولايات المتحدة عبر تطبيق "واتس آب"، حسبما أوردت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس. ونقلت "رويترز" عن مصادر قريبة من التحقيق الداخلي الذي تجريه شركة "واتس آب" (التابعة لـ "فيسبوك") أن عددا "كبيرا" من المستهدفين بالتجسس مسؤولون حكوميون وعسكريون في ما لا يقل عن 20 دولة حليفة لواشنطن عبر العالم. والثلاثاء الماضي، بدأت "واتس آب" مقاضاة شركة NSO Group الإسرائيلية بتهمة اختراق تطبيقها الشهير عالميا، للتجسس على 1400 مستخدم على الأقل عبر هواتفهم النقالة. وتشير الوكالة إلى أنه ليس واضحا من الذي استخدم البرنامج المذكور للتنصت على هواتف المسؤولين، إلا أن الشركة الإسرائيلية تؤكد أنها كان تبيعه لزبائن حكوميين فقط. وبحسب مصادر "رويترز"، فمن بين المستهدفين مسؤولون في كل من الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمكسيك وباكستان والهند، فيما قال عدد من الصحفيين الهنود، اليوم الخميس، إنهم كانوا من بين ضحايا هذه النشاطات. وكانت NSO نفت سابقا قيامها بأي أعمال مخالفة للقانون، مؤكدة أنها وضعت برنامجها لمساعدة حكومات في كشف الإرهابيين والمجرمين. من جهتها، قالت منظمة CitizenLab، وهي مجموعة بحث مستقلة تتعاون مع "واتس آب"، إن ما لا يقل عن 100 من المستهدفين صحفيون ومعارضون وليسوا مجرمين. ونقلت الوكالة عن جون سكوت-رايلتون، أحد الباحثين في CitizenLab، قوله: "ليس سرا أن تكنولوجيات كثيرة تم تطويرها من أجل تحقيقات أمنية تسخدم لأغراض التجسس بين دول أو لأغراض التجسس السياسي". يذكر أن "واتس آب" لم تكشف عن أسماء المستهدفين. وفي مايو الماضي، كشفت صحيفة Financial Times، نقلا عن شركة "واتس آب" وخبراء، عن أن نقطة ضعف في التطبيق سمحت لدخلاء بزرع برامج تجسس في هواتف خلوية عبر اتصالات بها بواسطة التطبيق. وأوضحت الصحيفة أن البرمجية الخبيثة تم تطويرها من قبل شركة NSO الإسرائيلية التي تعمل لصالح أجهزة استخباراتية. المصدر: رويترز + نوفوستيتابعوا RT على
مشاركة :