انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 15 نقطة، في مستهل تداولات جلسة أمس الخميس، خاسراً بذلك مستواه القياسي الذي سجله الأربعاء، حيث طغت مخاوف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الأرباح القوية للشركات. وتراجع مؤشر داو جونز أكثر من 150 نقطة بواقع 0.6%، في حين انخفض ناسداك 26 نقطة بنسبة 0.3%، وأجج تقرير ل«بلومبيرج» مخاوف المستثمرين، أمس الخميس، بعد أن ذكرت نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن لدى المسؤولين الصينيين شكوكاً إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل طويل الأمد للتجارة مع واشنطن، والرئيس ترامب. وقال تقرير الوكالة إن المسؤولين الصينيين أبلغوا زواراً لبكين، وآخرين في محادثات خاصة، إن بكين لن تتزحزح عن مواقفها في القضايا الأكثر تعقيداً، وأنهم قلقون إزاء طبيعة ترامب الاندفاعية، والخطر المتمثل في إمكانية تراجعه حتى عن الاتفاق المؤقت. ولم تفلح محاولة ترامب تهدئة المخاوف قبل افتتاح تداولات، أمس، حيث قال الرئيس الأمريكي إن بلاده والصين سيعلنان عن مكان جديد للاجتماع بينهما، والذي من المتوقع أن يشهد توقيعاً على «المرحلة الأولى» من اتفاقية التجارة بين البلدين، التي تشكل 60% تقريباً من الاتفاق الإجمالي، بعد وقت قصير من إلغاء قمة «أبيك»، حيث كان مقرراً عقد الاجتماع على هامشها. وغرّد ترامب عبر تويتر: «الصين والولايات المتحدة تعملان على اختيار موقع جديد من أجل توقيع المرحلة الأولى من الصفقة التجارية»، مشيراً إلى أن الإعلان عن المكان الجديد سيتم قريباً، ومؤكداً أنه والرئيس الصيني، شي، سيقومان بالتوقيع، في إشارة واضحة إلى نية الزعيمين وضع حد للصراع التجاري المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام. وعلى صعيد الشركات هبط «أوبر» أكثر من 6%، وتراجع كل من «كاتربيلر» و«ميكرون تكنولوجي» بنسبة 2.2%. وارتفع سهم «فيسبوك» 3%، و«أبل» 2% بعد الإعلان عن نتائج وأرباح فصلية فاقت التوقعات. وفي القارة العجوز، ارتفعت الأسهم الأوروبية، أمس الخميس، بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، لكن انخفاض قطاعي السيارات والطاقة كبح المكاسب في الوقت الذي يدرس فيه المستثمرون مجموعة جديدة من إعلانات أرباح الشركات. وارتفع المؤشر ستوكس 0.3 في المئة بقيادة مكاسب حققها المؤشر ميب في بورصة ميلانو لكن المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني تعثر في الأداء. وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً، لكنه أشار أيضاً إلى أنه لن يُجري المزيد من التخفيضات ما لم يتضرر وضع الاقتصاد. وتلقى قطاع التكنولوجيا دفعة من ارتفاع بنسبة تسعة في المئة تقريباً، لأسهم «إيه.إس.إم انترناشونال» الهولندية الموردة لأشباه الموصلات، بعد أن توقعت ارتفاع المبيعات الفصلية في الربع الأخير من العام. وقفزت أسهم فيات كرايسلر عشرة في المئة، وانخفضت أسهم «بي.إس.إيه» المالكة لبيجو تسعة في المئة بعد أن توصلت الشركتان إلى اتفاق لتأسيس رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم. وارتفع سهم «بي.إس.إيه» نحو خمسة في المئة في الجلسات الثلاث الماضية ترقباً للصفقة. وارتفع المؤشر نيكاي الياباني، أمس الخميس، بعدما خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة، لكن السوق واجهت مقاومة شديدة حيث رغب المستثمرون في جني الأرباح بعد مكاسب متميزة في الشهر الجاري. وصعد المؤشر نيكاي 0.37 في المئة ليغلق عند 22927.04 نقطة لكنه ظل أدنى من أعلى مستوى سجله في عام خلال الجلسة عند 23008 نقاط الذي لامسه في وقت سابق من الأسبوع الحالي، حيث يميل الكثير من المستثمرين للبيع حول مستوى 23 ألف نقطة. وزاد المؤشر 5.4 في المئة خلال أكتوبر/ تشرين الأول وهو أفضل أداء شهري منذ سبتمبر/ أيلول العام الماضي.
مشاركة :