مصادر لبنانية: استقالة الحريري ضربة موجعة لـ«حزب الله»

  • 11/1/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – رويترز: بعد أن وصل إلى طريق مسدود في الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة التي تجتاح لبنان أبلغ سعد الحريري مسؤولا كبيرا بـ«حزب الله» يوم الإثنين أنه لم يكن لديه خيار إلا الاستقالة من منصب رئيس الوزراء، وذلك في تحد للجماعة الشيعية القوية. وتسبب قرار الزعيم السني في صدمة لحسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والذي نصحه بعدم الإذعان للمحتجين الذين أرادوا الإطاحة بحكومته الائتلافية. ويسلط الاجتماع الذي نقلت تفاصيله إلى «رويترز» أربعة مصادر كبيرة من خارج تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري الضوء على لحظة مهمة في الأزمة التي تعصف بلبنان منذ أسبوعين بينما أذعن الحريري للاحتجاجات الحاشدة ضد النخبة الحاكمة. وذكر أحد المصادر أن الحريري قال لحسين الخليل: لقد اتخذت قراري. أريد الاستقالة من أجل إحداث صدمة إيجابية وإعطاء المحتجين بعضا مما يطلبون. وسعى حسين الخليل إلى إثنائه عن موقفه، وقال له: هذه الاحتجاجات صارت على أبواب أن تنتهي تقريبا.. صارت بآخر نفس، نحن حدك (بجانبك). خليك قوي. لكن الحريري تمسك بقراره. وشكا الحريري من عدم حصوله على الدعم الذي يحتاج إليه لإجراء تعديل كبير في الحكومة ربما كان سيسهم في تهدئة الشارع ويسمح بتنفيذ إصلاحات على وجه السرعة. وقال: لم أعد أتحمل ولا أتلقى أي مساعدة. وقال الحريري إن المشكلة الرئيسية تتمثل في وزير الخارجية جبران باسيل الحليف المسيحي لحزب الله وصهر الرئيس ميشال عون، والذي اختلف الحريري معه مرارا منذ تشكيل حكومته في يناير. وفي حين سعى الحريري إلى إجراء تعديل وزاري كبير كان سيتضمن استبعاد باسيل الذي كان هدفا لانتقاد المحتجين وآخرين غيره فقد قاوم باسيل وعون أي تعديل على أساس أن المتظاهرين قد لا يبرحون الشارع ويطالبون بمزيد من التنازلات. وقال المصدر إن الحريري قال لمعاون نصر الله: أنتم يا حزب الله تقفون خلف جبران وتدعمونه. وتمثل الاستقالة ضربة كبيرة لحزب الله، وقبيل الاستقالة قال نصر الله في مناسبتين إنه يعارض استقالة حكومة الحريري، وأشار إلى أن بعض المحتجين يحصلون على تمويل من أعداء خارجيين لحزب الله، وينفذون مخططاتهم. وقال مصدر مطلع على فكر حزب الله: هذه ضربة قوية للحزب. أصبح مكبل الأيدي.. الفائز الأكبر هو الحريري.

مشاركة :