أكد الدكتور سهيل عبد الله الركن، استشاري الأعصاب وأمراض السكتات الدماغية، رئيس منظمة الشرق الأوسط للجلطة الدماغية، أهمية تنفيذ إجراءات الوقاية وعلاج السكتة الدماغية، وذلك بهدف إنقاذ حياة مرضى السكتة الدماغية، وتقليل نسبة العجز الدائم التي قد تصيبهم. وشدد الدكتور الركن - في تصريح له، أمس، بمناسبة اليوم العالمي للسكتة الدماغية، الذي يصادف 29 أكتوبر من كل عام - على الحاجة الملحة لتطوير أساليب أكثر كفاءة ودقة لقياس مدى خطورة السكتة الدماغية، مشدداً على أهمية زيادة الوعي بين الجمهور العام، بعوامل الخطر وأعراض المرض، وذلك لمساعدتهم على فهم الأثر السلبي الذي تتركه السكتة الدماغية على نوعية حياتهم. وأوضح، أن السكتة الدماغية تصيب المريض، عندما ينقطع أو يقل تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ، ليسبب ذلك حرمان أنسجة الدماغ من الأوكسجين والمواد المغذية له، وتبدأ خلايا الدماغ بالموت في غضون دقائق، لافتاً إلى أن الرجفان الأذيني - وهو أكثر حالات عدم انتظام ضربات القلب المستمرة شيوعاً - يعد سبباً رئيسياً للإصابة بالسكتة الدماغية. وأشار الدكتور الركن، إلى أهمية اتخاذ القرارات العلاجية الصحيحة، عندما يتعلق الأمر بالوقاية من السكتة الدماغية، وذلك من خلال استخدام مضادات التخثر الفموية التي تستخدم لعلاج الرجفان الأذيني، منوهاً بأن الدراسات المتعلقة بهذا المرض أظهرت أن الحد من تخثر الدم يمكن أن يساهم في انخفاض عدد حالات السكتة الدماغية، بنسبة 64 بالمائة.
مشاركة :