الجيش الليبي لـ«البعثة الأممية»: غاراتنا الجوية تستهدف مواقع مرتزقة أجانب وأتراك

  • 11/1/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل مقاتلات سلاح الجو الليبي استهداف تمركزات ومواقع ميليشيات حكومة الوفاق في الغرب الليبي، ونفذ طيران القيادة العامة غارات على عدد من أهداف المسلحين في ضواحي طرابلس وخاصة في طريق المطار والفلاح. وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الليبي، إن الغارات أسفرت عن تدمير مواقع تتبع الميليشيات لتخزين الأسلحة والذخائر. واستمراراً لجرائم أنقرة ومرتزقتها في طرابلس، وقعت جريمة بشعة تجاه المدنيين الليبيين في طرابلس حيث قتلت عائلة بأكملها في ضواحي العاصمة بسبب قصف عشوائي للطيران المسيّر التركي. وأكدت تقارير صحفية ليبية شن الطيران المسيّر التركي غارة استهدفت منزلاً لعائلة المواطن الليبي عبدالحكيم اللافي بطريق الطويشة، ما أدى إلى مقتل زوجته وأبنائه الأربعة، فيما تم نقله إلى إحدى المصحات الطبية، ويخضع للرعاية الطبية في قسم العناية المركزة. كانت قوات الجيش الليبي قد أعلنت فجر الأربعاء تمكن سلاح الجو من استهداف دشم تستخدم لطائرات مسيّرة في الكلية الجوية بمدينة مصراتة التي تتخذها الميليشيات المسلحة معاقل لها. وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، إن العملية تمت بعد معلومات من أجهزه الاستخبارات التابعة لقوات الجيش، ليتم بعدها رصد أماكن متفرقة في الكلية الجوية بمدينة مصراتة. وأشار إلى أن مصادر الاستخبارات الليبية أكدت وحددت الأهداف في هذه الأماكن والتي تستخدم في تجهيز وتخزين الطائرات التركية المسيّرة، موضحاً أن هذه الأماكن عبارة عن دشم تستخدم لتجهيز الطائرات المسيّرة وتخزين صواريخها. وأكد المسماري أن الطائرات الحربية التابعة للجيش الليبي أقلعت من عدة قواعد للانقضاض على أهدافها في نفس الوقت والقضاء على هذا التهديد، وحققت الحملة الجوية أهدافها بكل دقة، ودمرت المرافق المستخدمة في تخزين وتجهيز الطائرات بنسبه 100% وعادت الطائرات لقواعدها سالمة بعد تنفيذها لواجباتها بنجاح. ورداً على دعوات وقف إطلاق النار التي تطلقها أطراف دولية، أكد اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي عدم القبول بأي اتفاق يشمل وقف إطلاق النار خلال ما وصفه بحرب تطهير طرابلس من العصابات والميليشيات المسلحة. وبدوره أصدر مكتب الإعلام التابع للقيادة العامة للجيش الليبي بياناً مطولاً رداً على ما وصفه «تضليل الرأي العام» حول عمليات الجيش، معرباً عن تحفظه على تصريحات المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة حول مطار معيتيقة الدولي، مؤكداً أن البعثة الأممية تجاهلت أو تناست تماماً أن المطار ما هو إلا ركن صغير في طرف قاعدة معيتيقة الجوية الضخمة، والتي تضم مرافق عسكرية وهناجر وطائرات عسكرية مروحية ونفاثة. وأكدت قيادة الجيش الليبي استمرار العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية واستهداف أي موقع ترد حوله معلومات باستخدامه لأغراض عسكرية، وخاصة تلك المواقع التي يستخدمها مرتزقة أجانب من أتراك وغيرهم، موضحة أن هذا يدخل ضمن إطار الأمن الوطني الليبي وهو غير قابل للتفاوض أو التنازل. وأشارت إلى أن قاعدة معيتيقة والمطار وكل المرافق داخلها ما زالت حتى هذه اللحظة تحت هيمنة ميليشيا أيديولوجية تسمى «قوة الردع الخاصة» وادعاء وزير داخلية «الوفاق» بقدرته علي تأمين القاعدة من خلال وزارته مردود عليه بتصريحاته بالأمس القريب حول هيمنة الميليشيات في طرابلس ومن بينها هذه الميليشيا وعدم امتثالها لأوامره ونهبها لمقدرات الدولة وتغولها أكثر من وزارته. وأشارت قيادة الجيش الليبي إلى أن الضربات التي ينفذها سلاح الجو الليبي على مواقع عسكرية في الشق العسكري بقاعدة معيتيقة تستخدم لإطلاق طائرات تركية بدون طيار، مشيرة إلى أنها كشفت أسماء الطيارين المرتزقة الذين تم نقلهم للعلاج عبر الإسعاف الطائر الليبي من طاقم العمليات التابع للجيش التركي والذين أصيبوا في إحدى الغارات على «قاعدة معيتيقة» وتم نشر صور جوازاتهم والوثائق الخاصة بالرحلة للتوضيح للرأي العام حجم التطاول والتدخل التركي العسكري في ليبيا باستخدام قواعد عسكرية ليبية. وأكدت قيادة الجيش الليبي وجود محاولة خبيثة للربط بين عمليات القصف العشوائي المدفعي والصاروخي التي تنفذها الميليشيات ضمن صراع النفوذ فيما بينها أو بالتوافق بينها بهدف ابتزاز ما يسمى حكومة «الوفاق» لنهب الأموال والحصول علي أسلحة ودعم لوجستي. وأضافت أن العملية العسكرية لتحرير طرابلس تقترب من نهايتها وتحقيق أهدافها وهو تحرير طرابلس وكامل التراب الليبي من هيمنة الميليشيات والتنظيمات الإرهابية والمرتزقة الأجانب. سياسياً، كشف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة تفاصيل جديدة عن مؤتمر برلين والأزمة السياسية، ومشروع البعثة الأممية في ليبيا، مؤكداً أنه لن يستسلم قبل إتمام مهمته وأهدافه التي تسعى لمصلحة الليبيين. وقال سلامة إن البعثة الأممية لا دخل لها في شأن التمسك بأسماء معينة في المناصب داخل ليبيا، معرباً عن أمله في أن يتم تداول المسؤوليات في مختلف المناصب داخل البلاد. وأكد سلامة ما نشرته «الاتحاد» منذ أيام حول عزم الجانب الألماني تنظيم مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية ديسمبر المقبل، لافتاً إلى حيادها من الأزمة الحالية إذ امتنعت عن التصويت على القرار الليبي في مجلس الأمن عام 2011، ولاحقاً لم تدخل في سجالات بين الدول الأوروبية والأطراف الليبية، وبالتالي لديها حياد من الأزمة الحالية. وقال إن أحد الأهداف الأساسية من المؤتمر إيجاد آلية لمحاسبة الدول المزودة بالسلاح والتجار والأطراف المستفيدة داخل ليبيا من ذلك، مشيراً إلى أن قرار الحظر صدر منذ 2011 لكن خروقاته كثرت في الآونة الأخيرة. وأكد سلامة أن الهدف الثاني لمؤتمر برلين وهو وقف إطلاق النار في ليبيا، لافتاً إلى أن المؤتمر سيعمل أولاً على إصدار قرار بوقف فوري لإطلاق النار، مع وجود لجنة محايدة، وإقناع الأطراف المتنازعة باحترام القرار، وبناء الثقة بين الأطراف من خلال عمليات حماية المدنيين وعودتهم لمنازلهم وتبادل الأسرى.

مشاركة :