كونا- أكد السفير الإيراني لدى الكويت الدكتور علي رضا عنايتي أن «أمن ايران جزء لا يتجزأ من أمن الكويت، وكذلك أمن الكويت هو جزء لا يتجزأ من أمن إيران، وكل ما يضير الكويت يضير ايران والعكس صحيح»، مشيرا إلى ان زيارة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى طهران العام الماضي فتحت آفاقا واسعة أمام العلاقات الثنائية. وقال عنايتي، في كلمته على هامش حفل عشاء أقامه أول من أمس على شرف أعضاء رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية، أن زيارة سمو الأمير في يونيو الماضي ولقاءه مع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني «ألقت بظلالها المباركة على العلاقات الكويتية الإيرانية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والشعبية». وأضاف أن العلاقات بين الدول قائمة على ركنين أساسيين هما العلاقات الحكومية والعلاقات الشعبية «وبدونهما لا يمكن أن تقوم علاقة مكتملة» مشيرا إلى أن العلاقات بين الشعوب تقوم على الصداقة الدائمة «وهو ما نسعى إليه من خلال هذه الرابطة الاخوية». وأوضح أن هناك «إطارا يحدد مسار العلاقات الكويتية الإيرانية بشكل رسمي ومؤسسي من خلال تأسيس لجنة سياسية مشتركة بين إيران والكويت مهمتها التنسيق والتعاون في شتى القضايا التي تهم البلدين. وذكر أن التبادل التجاري بين ايران والكويت ارتفع بنسبة 100 في المئة «بعد أن كان لا يتجاوز 200 مليون دولار أصبح الآن أكثر من 400 مليون دولار على الصعيدين الحكومي والاهلي». وأشار إلى أن الكويت كانت معبرا مهما للتجارة البينية لإيران مع العراق والسعودية وغيرها من دول المنطقة منذ اكثر من 50 سنة. وذكر ان ايران تستقبل كل عام نحو 100 الف زائر كويتي الى مختلف المدن والمحافظات الايرانية «ولديها الاستعداد في استقبال اكثر من هذا العدد دون اي قيود او موانع». من جانبه أشاد رئيس رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية الدكتور عبدالرحمن العوضي بمتانة العلاقات بين البلدين الصديقين الكويت وإيران مؤكدا أن العلاقات بين الشعبين تعد رافدا أساسيا للعلاقات الرسمية. وقال العوضي، في كلمته على هامش الحفل، إن أبرز أهداف الرابطة يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية التي تنطلق من المصالح المشتركة بين الشعبين الصديقين. وأضاف أن الخطوة التي تقدمت بها رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية بزيارة طهران في نوفمبر الماضي في سبيل تعزيز الثقة بين الجانبين، تهدف الى رفع مستوى التعاون الشعبي في شتى المجالات الانسانية «وهي خطوة أيدتها القيادة والحكومة الكويتية وتبشر بالخير». ولفت إلى أهمية وضع أولويات واضحة لهذه الرابطة تحدد مسارها خلال الفترة المقبلة مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين الصديقين قائمة على روح الثقة المتبادلة ومد جسور التواصل بين الشعبين. من جانبه قال أمين عام الرابطة عدنان الراشد إن هذه اللقاءات الاخوية المتكررة التي تجري بين حين وآخر تهدف إلى التنسيق ومد جسور التواصل والثقة بين الجانبين. وأضاف الراشد أن الرابطة تشكلت من أعضاء يمثلون كل أطياف ومكونات المجتمع الكويتي وتسعى إلى تقوية العلاقات والروابط الشعبية في كل المجالات الانسانية بين البلدين. وأعرب الراشد عن الشكر للسفير الايراني لدى الكويت ولسفير الكويت لدى طهران مجدي الظفيري وأركان السفارتين على بذل الجهود الكبيرة في سبيل تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين ودعمهما لإنشاء الرابطة من خلال تسهيل اجراءاتها بين الجانبين. بدوره قال رئيس المستشارية الثقافية الإيرانية في الكويت الدكتور عباس خامه يار «بحثنا عن عنوان لهذا اللقاء الاخوي فلم نجد من مناسبة افضل من ذكرى زيارة سمو أمير الكويت إلى إيران في شهر يونيو من العام الماضي وذكرى تأسيس رابطة الصداقة الكويتية الايرانية قبل نحو عامين». وأشاد خامه يار بالانجازات التي حققتها المستشارية الثقافية على مدى السنوات الماضية بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والعلمية في الكويت كجامعة الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودار الآثار اضافة الى المؤسسات الاعلامية والسينمائية. وذكر أن تأسيس هذه الرابطة الشعبية بين الجانبين بهذا المستوى يعد امرا فريدا من نوعه في الوطن العربي لما لاقته هذه الرابطة الأخوية من دعم لا محدود يدل على الرغبة القوية في توطيد العلاقات الشعبية بين البلدين الصديقين.
مشاركة :