الحريري في موسكو غداً لبحث اليمن والأزمة السورية و«النووي» الإيراني | خارجيات

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه الأنظار في بيروت الى الزيارة التي يبدأها الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري غداً لموسكو حيث سيلتقي كبار المسؤولين، مستكملاً جولته الاقليمية والدولية التي كانت الولايات المتحدة آخر محطاتها والتي ترمي الى استكشاف آفاق الوضع في المنطقة ومقاربة عواصم القرار خصوصاً لملفاتها الساخنة، اضافة الى استطلاع موقع لبنان في سلّم الاولويات الدولي والسعي لمعاودة وضْعه على «أجندة الاهتمامات» في ضوء المخاطر الأمنية المتعاظمة نتيجة استمرار الحرب في سورية والأزمة السياسية المتمادية بفعل الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية الذي يدخل في 25 مايو الجاري عامه الثاني. وكما في زيارته لواشنطن قبل نحو اسبوعين، كذلك في محطته الروسية التي لا يُستبعد ان يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، فان الحريري سيحاول الوقوف على رؤية موسكو للوضع في المنطقة سواء في الملف السوري او في ما خص النووي الايراني وتداعيات بلوغ تفاهم حوله بين طهران والمجتمع الدولي على «خريطة النفوذ» اقليمياً وانعكاسات مثل هذا الأمر على لبنان. وفي حين يتم التعاطي مع زيارة الحريري لروسيا بعد الولايات المتحدة على انها مؤشر الى«الوزن» الاقليمي والدولي لزعيم «المستقبل»، فان اوساطاً مطلعة اشارت الى اهمية مضاعفة لهذه الزيارة باعتبار انها تسبق زيارات محتملة لشخصيات عربية رفيعة لموسكو كانت سهّلت إصدار مجلس الامن القرار 2216 المتعلق بالأزمة اليمنية بامتناعها عن استخدام حق الفيتو، الأمر الذي مهّد لمدّ «جسر» انفتاح عربي - روسي. وبهذا المعنى سيستكشف الحريري اذا كان سلوك روسيا في ما خص الملف اليمني يعكس تغيراً في استراتيجيتها وهل يمكن ان يشمل ذلك ايضاً الأزمة في سورية، وذلك بما يساعد على «تشخيص» دقيق لأفق الأحداث في المنطقة والمسار الذي ستسلكه ملفاتها المتفجرّة. وترى اوساط سياسية في بيروت ان الحريري يحمل هاجساً رئيسياً يتصل بالرغبة في إعادة لبنان الى الخريطة الدولية والسعي الى ايضاح ان استراتيجية «لا نريد ان نسمع بلبنان حالياً» التي ينتهجها المجتمع الدولي حيال لبنان باتت مكلفة على البلاد التي تعاني استنزافاً أمنياً وسياسياً، وايضاً الحرص على الا يكون لبنان مجرّد «ساحة» يتمّ «تسييل» اي حلول بأيٍّ من ملفات المنطقة على حسابه، بمعنى الا يتمّ التعاطي معه كـ «جائزة ترضية». ورغم اعتبار الأوساط ان موسكو تتعاطي مع ملفات المنطقة على انها متشابكة، فان زعيم تيار «المستقبل» سيحمل تأكيداً على ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، علماً ان موقف روسيا من ملف الانتخابات الرئاسية هو داعم في المبدأ لوضع حد سريع لهذا الفراغ في المنصب المسيحي الوحيد في الشرق ولكن على قاعدة ثابتة هي عدم التدخل في الشأن اللبناني وتركه لتوافق اللبنانيين.

مشاركة :