يعيش التعاون أو "برازيل القصيم" هذا الموسم أفضل حالاته الفنية والإدارية، إذ قدم مستويات فنية جيدة ومقنعة لأنصاره حتى الآن علاوةً على الالتفافة الجماعية للتعاونيين والتي لقيت إشادة كبيرة، بالإضافة للجوانب المادية التي لم تؤرقه كثيراً كما كان في السابق، والفضل بعد الله يعود للمجلس التنفيذي الذي يضم أربعة رجالات يدفعون بسخاء ويبذلون الغالي والنفيس من أجل النهوض بكيانهم بصورة تتماشى مع تطلعاتهم قبل الجماهير، فمنذ أن أنشئ المجلس قبل أربعة أعوام وتحديدا في ذات العام الذي أعلن فيه الفريق الصعود للدرجة الممتازة والنادي يمر باستقرار مالي في ظل وجود تلك الرجالات التي تضخ الملايين دون أن تأبه في سبيل رفعة عشقهم وبهاء ألون ذلك "السُكري" مبرهنين للجميع أنهم يترجمون اسم ناديهم بالفعل مع هؤلاء الرجالات اسماً على مسمى. ويعد المجلس التنفيذي التعاوني الأول من نوعه على مستوى الأندية التي تكتفي بوجود المجالس الشرفية فقط، إذ اقتصر دعم التعاون على تبرعات الأعضاء الأربعة وقلة لا تذكر وعلى استحياء من قبل شرفيين، فذلك المجلس برئاسة سليمان العُمري وعضوية فهد المحيميد وعبدالعزيز الحميد وأحمد أبا الخيل بات المُمول الوحيد لخزانة "السُكري" فجميع الصفقات التي أبرمت والمعسكرات التي أقيمت والمكافآت التي مُنحت تدفع من قبلهم أي منذ ثلاثة أعوام وهم يبادلون التعاونيون بالوفاء المقرون بالدعم اللامحدود، وينطبق ذلك أيضاً على الفئات السنية كافة واستقطاب المواهب لها وبقية الألعاب والمناشط الثقافية ومن قبلها الجوانب الاجتماعية التي تحظى باهتمام بالغ لدى رجالات ذلك المجلس الفذ!. لذا فإن أي تعاوني عاشق وفي أي حديث يخوضه حول ذلك الكيان أول ما يتطرق له ويثني عليه هو ذلك المجلس المتميز، وهو جدير بذلك فكلمات الثناء قليلة بحقهم على اعتبار أن كل عضو أقل ما يقدمه في الموسم مليونان إلى ثلاثة ملايين ريال، ولعل الأندية وخصوصاً الوسطى تعاني من المادة وتئن من الشح وتتمنى إنشاء مثل ذلك المجلس الذي سهل المهمة لأي إدارة تنوي رئاسة التعاون بل وتكفيها عناء الكثير، ما جعل الكثير يتسابقون على رئاسة التعاون في ظل وجود المجلس الداعم. الجماهير التعاونية تُمني النفس بأن يواصل فريقها تقديم المستويات التي تمكنه البقاء على الأقل في منتصف سلم الترتيب ولن تقبل في النقاش حول ذلك في حال الإخفاق، فجميع سبل النجاح وفرت له من قبل المجلس التنفيذي لذا فالجماهير العاشقة تتطلع والتنفيذي يدعم والإدارة المميزة تعمل، إذاً لا بد من اكتمال الصورة وازدياد حلاوة السُكري!.
مشاركة :