متظاهرون يقتحمون مبنى جمعية المصارف في بيروت

  • 11/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استأنفت بنوك لبنان استقبال العملاء الجمعة للمرة الأولى في أسبوعين بعد موجة احتجاجات أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، فيما اقتحمت مجموعة من المتظاهرين مبنى جمعية المصارف في بيروت وأقفلت المدخل الرئيسي احتجاجاً على سياسة القروض المصرفية وربط الاقتصاد بالدولار وللمطالبة باسترداد الأموال المنهوبة من قبل المصارف.ودخلت مجموعة من المحتجين قبل ظهر الجمعة مبنى جمعية المصارف في منطقة «الجميزة» في بيروت وأقفلت المدخل الرئيسي وتلت بياناً من داخل المبنى طالبت فيه «بتحويل القروض السكنية والشخصية إلى الليرة اللبنانية بحيث لا تكون الطبقة الفقيرة مرهونة للدولار، وإعادة جدولة القروض الشخصية بحيث لا تستغل الطبقات الفقيرة بفوائد عالية، وتحرير الاقتصاد من الارتباط بالدولار واسترداد الأموال المنهوبة من قبل المصارف والأرباح غير المشروعة».وأخرجت القوى الأمنية المحتجين من مبنى جمعية المصارف في الجميزة، وأوقفت 4 منهم، كما أوقفت شاباً اقترب من السيارة التي وضع بداخلها الشبان الموقوفون.وفتحت المصارف الجمعة أبوابها، بعد 14 يوماً من الإقفال بسبب الاحتجاجات الشعبية، ولم تهدأ الاحتجاجات بعد كلمة الرئيس اللبناني ميشال عون مساء الخميس وقطع المحتجون ليلاً عدداً من الطرقات في البقاع شرق لبنان وفي العاصمة بيروت وفي الشمال، وعملت القوى الأمنية منذ صباح الجمعة على إعادة فتح الطرقات في العاصمة بيروت.وأعلن رئيس الحكومة سعد الحريري الثلاثاء الماضي استقالة حكومته «تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية»، وذلك بعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية.ولم يدعُ عون حتى الآن إلى بدء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة، وتحدثت معلومات غير رسمية عن إمكانية الدعوة لذلك في الأسبوع المقبل.وكانت التظاهرات الاحتجاجية قد بدأت في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق «واتس آب» وسرعان ما انتقلت التظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية. واستمرت التظاهرات 13 يوماً حتى استقالة الحكومة.ومن جهته، تعهد مصرف لبنان المركزي بعدم فرض قيود على حركة رأس المال حين تستأنف البنوك عملها، وهي إجراءات قد تعرقل تدفقات العملة والاستثمار التي يحتاج اليها لبنان على نحو ملح لتجاوز أزمته الاقتصادية.ربما لا تكون هناك قيود رسمية على رأس المال، لكن مصادر مصرفية قالت الخميس إن البنوك التجارية ستسعى لأن تقتصر التحويلات إلى الخارج على حالات مثل مدفوعات القروض والمصاريف الطبية ودعم الأسر.إلى ذلك، ذكر مسؤولان الخميس أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستحجب مساعدات أمنية للبنان حجمها 105 ملايين دولار، وذلك بعد يومين من استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري.

مشاركة :