أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، انطلاق مناورة عسكرية جوية من "الجيل الخامس" هي الأولى من نوعها في إسرائيل، الأحد المقبل، بمشاركة طائرات مقاتلة من طراز "إف 35".   ووصف بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المناورة بأنها من "الجيل الخامس"، وهي الأولى من نوعها التي تجري في إسرائيل، مضيفا أن للمناورة "أهمية استراتيجية عليا وذات تأثير بالغ على سلاح الجو، الجيش الإسرائيلي وإسرائيل".   ومن المقرر أن يشارك في المناورة أفراد طواقم جوية من الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليونان، بطائراتهم، وسيتدربون على سيناريوهات مختلفة والتعاون فيما بينهم، "ما سيسمح بإجراء تدريب دولي بمستوى عال، واكتساب خبرة متبادلة، وتعميق تقنيات الطيران وأساليب التحقيق في عمليات عسكرية".   وقال البيان إن هذه المناورة "تشكل فرصة لتعزيز العلاقات بين الدول".    وستتدرب أسلحة الجو المشاركة في المناورة، من خلال عشرات الطلعات الجوية، على "مواجهة تهديدات إطلاق صواريخ أرض – جو والقتال في أراضي العدو"، وفق البيان.   وتأتي المناورة، بعد أيام على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إيران بدأت نصب صواريخ دقيقة التوجيه في اليمن بهدف مهاجمة إسرائيل من هناك.   وأضاف نتنياهو أن إيران تسعى لتطوير ذخائر وصواريخ دقيقة التوجيه يمكن أن تضرب أي هدف في الشرق الأوسط بمحيط قدره 5 إلى 10 أمتار.   وتابع: "إنهم يطورونها في إيران ويريدون نشرها في العراق وسوريا وتحويل ترسانة لبنان التي تبلغ 130 ألف صاروخ إلى ذخائر دقيقة التوجيه... إنهم يسعون إلى تطوير هذا وبدأوا في نصبها في اليمن بالفعل، بهدف الوصول إلى إسرائيل من هناك أيضا". وستنشر المقاتلات الاسرائيلية والدولية "وتتدرب على معارك في الجو، وأخرى أرض جو ما سيؤمن فرصة للطيران المشترك عبر مجموعة واسعة من سيناريوهات التهديد المقترنة بالتكنولوجيا المتقدمة".   وكانت اسرائيل وقعت عقدا مع مجموعة "لوكهيد مارتن" الأميركية لشراء خمسين مقاتلة من طراز "اف-35" تسلمت أول اثنتين منها في ديسمبر 2016. ومنذ ذلك الحين تسلمت المزيد من هذه الطائرات.   وكان قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عميكام نوركين أعلن في مايو 2018 أن اسرائيل هي أول من استخدم طائرات" اف-35 " أميركية في عمليات قتالية بعد بلد المنشأ، من دون ان يذكر المزيد من التفاصيل.   وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ايران في يوليو الماضي من أن الطائرات الحربية الاسرائيلية "اف-35" قادرة على الوصول الى أي مكان في الشرق الأوسط بما فيها ايران.   ونفذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا المجاورة ضد ما تقول إنها أهداف عسكرية إيرانية ولحزب الله. وقد تعهدت بمنع إيران التي دعمت الرئيس السوري بشار الأسد في النزاع في بلده، من ترسيخ اقدامها عسكريًا هناك.   كما تواجه اسرائيل حزب الله المدعوم من إيران عبر حدودها في لبنان.   وتصاعد التوتر بعد أن استهدفت طائرتان بلا طيار مزودتان بالمتفجرات معقل حزب الله في جنوب بيروت في أغسطس. وتعهد حزب الله بإسقاط الطائرات الإسرائيلية بدون طيار فوق لبنان عقب الحادث.   أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنّ "صاروخاً" أطلق باتجاه طائرة من دون طيار تابعة له كانت تحلّق في المجال الجوي اللبناني، من دون أن يصيبها.