استقبل متحف رشيد الوطني الايام الماضية أعدادا كبيرة من السائحين الأجانب، الذين حرصوا علي وضع المتحف ضمن خطتهم لزيارة المواقع والأماكن الأثرية،لما له من تاريخ تؤكده محتوياته من الكنوز الأثرية المختلفة.قال سعيد رخا مدير عام المتحف:عندما نستقبل الوفود السياحية الأجنبية بالمتحف، ندرك تماما أننا واجهة لشعب حضارته تجاوزت آلاف السنين، وأن مصر جاءت ثم جاء التاريخ.وتابع لصدي البلد: ونلمح ذلك فى عيون ضيوفنا من السياح الأجانب من كل دول العالم،لذلك نشعر بالمسئولية الكبيرة فى تقديم أنفسنا لهؤلاء الضيوف،لا يقتصر الأمر من وجهة نظرنا على مجرد إصطحابهم فى جولات بقاعات عرض المتحف، وإنما نحرص تماما على حفاوة الإستقبال، وأن تكون البسمة هى عنواننا.فمنذ اللحظة الأولى من وصول الفوج السياحى الى المتحف، يحرص فريق العمل على حسن الاستقبال والترحيب بضيوف المتحف، وانهاء الاجراءات بكل حب وترحاب،وعقب ذلك يتم اصطحاب الفوج الى الحديقة المتحفية لالتقاط بعض الصور التذكارية بين الأزهار والنخيل.وتابع: ثم يتم توجيه الفوج للتوجه الى داخل المتحف للتجول داخل قاعات العرض، والإنتقال عبر المدخل الرئيسى للمتحف، وكأنه إنتقال إلى الماضى حيث روعة الفنون وجمال المعروضات وعبق التاريخ .فمن الدور الأرضى والذى يحوى نموذج حجر رشيد ونسخة من وثيقة زواج زبيدة البواب من الجنرال مينو،وكذلك وثيقة جلاء الحملة الانجليزية عن مصر عقب الهزيمة المنكرة على أيدى أهالى رشيد إلى السلاملك،والتختبوش ومجموعة متنوعة من القطع الأثرية الهامة، بعضها تم إكتشافه فى تل أبو مندور الأثرى برشيد"مدينة بلبوتين القديمة".ثم يصعد الفوج السياحى إلى الحرملك حيث الخصوصية والوحدات الخدمية فى المنزل،مثل المطبخ والحمام وغرف النوم،والشخشيخة التى تزود المنزل بما يلزمه من إضاءة وهواء عليل.ويحوى السلاملك فى سيناريو العرض مجموعة متنوعة ومتفردة من اللوحات،التى تصور الوظائف خلال العصر العثمانى مثل السقا والدرويش وغيرهم، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة وفريدة من البلاطات الخزفية والأدوات اليومية والأثاث.وأضاف:هنا نلاحظ على وجوه الفوج السياحى نظرات الاعجاب والإنبهار، ونستطيع أن نقول أننا أدينا مهمتنا بالشكل المطلوب،نتيجة التعاون بين كل فريق العمل بالمتحف،كذلك المتطوعين ورجال شرطة السياحة والآثار برشيد.