الحوثيون وحلفاؤهم مستعدون للتعاطي بإيجابية مع الهدنة الإنسانية

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: بعد ستة اسابيع من الغارات الجوية للتحالف العسكري بقيادة السعودية بدأت تتعزز فرص الهدنة الانسانية في اليمن اذ ابدى الحوثيون استعدادهم لالتعاطي بايجابية في رد غير مباشر على إعلان الرياض، فيما وافق حلفاؤهم عليها. ومن دون الاشارة مباشرة الى اعلان السعودية هدنة انسانية تبدأ الثلاثاء، اعلن الحوثيون امس استعدادهم لـالتعاطي بإيجابية مع جهود رفع المعاناة في اليمن، وفق ما نقلت محطة المسيرة التابعة لهم. في المقابل وافقت القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمتحالفة مع الحوثيين على اقتراح الرياض هدنة من خمسة ايام تبدأ الثلاثاء. وأشار بيان للمجلس السياسي لانصار الله (الحوثيون) الى اننا سنتعاطى بإيجابية مع اي جهود او دعوات او خطوات ايجابية وجادة من شأنها رفع المعاناة. وفي موازاة ذلك نقلت الوكالة اليمنية للانباء (سبأ) عن العقيد الركن شرف غالب لقمان المتحدث باسم القوات المسلحة الحليفة للحوثيين انه بناءً على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية، فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم. وأضاف لقمان ‬أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها فان الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك كحق مشروع وواجب مقدس دفاعاً عن الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم والظالم. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعلن عن الهدنة الانسانية الجمعة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الامريكي جون كيري في باريس. واكد الجبير ان الهدنة ستنتهي في حال لم يلتزم الحوثيون وحلفاؤهم بالاتفاق. وكانت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح، اصدرت بياناً السبت رحبت فيه بالهدنة، ويأتي ذلك بعد ساعات على قصف طائرات التحالف منزل الرئيس السابق في صنعاء وبعد ليلة ثانية من الضربات المكثفة على مواقع الحوثيين في معقلهم الرئيسي في صعدة في شمال البلاد. واستهدفت مقاتلات التحالف منزل الرئيس السابق في صنعاء. ولا يعتقد ان صالح كان موجوداً في منزله اثناء الغارتين. وتصاعد الدخان من المجمع الذي تقطنه أُسرة صالح الذي يقاتل جنود موالون له إلى جانب الحوثيين ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تدعمه السعودية. وحوصر صحفيون جاءوا لتصوير اثار القصف في موجة ثانية من الغارات وهرع المصورون للفرار. وسُمع دوي ثلاث انفجارات وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من حيث يوجد مقر إقامة صالح في صنعاء. ومن جانب اخر شنت طائرات قوات التحالف لليلة الثانية على التوالي غارات مكثفة على صعدة معقل الحوثيين في الشمال بعدما كانت اعلنتها منطقة عسكرية. وتحدث سكان عن 15 غارة على الاقل في كافة انحاء محافظة صعدة. وكانت طائرات التحالف والمدفعية السعودية استهدفت بلدة مران السبت معقل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي. وقصفت الضربات الجوية العربية أيضا مخازن أسلحة في قاعدة عسكرية وقصرًا رئاسيًا في مدينة عدن الجنوبية مركز القتال المستمر منذ أكثر من ستة أسابيع وأثار مقاتلون جنوبيين تساؤلات بشأن الهدنة المقترحة. وقال مقاتل من الموالين لهادي في المدينة لرويترز نشك في أن يلتزم الحوثيون بوقف اطلاق النار أو الهدنة لأنهم خرقوا مرارًا التزامات سياسية أبرموها من قبل. ومن جهة ثانية رحب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بقبول الحوثيين للهدنة وقال إنه يأمل أن يؤدي ذلك إلى محادثات سياسية. وكتب على حسابه على تويتر استجابة الحوثيين لعرض الهدنة مهم. ادراكهم أنهم مكون من نسيج يمني متنوع لا أداة نفوذ إقليمي ضروري للخروج من الامتحان اليمني العسير.

مشاركة :