أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، الجمعة، عن استيائها من الاستخدام المفرط لقنابل الغاز المسيلة للدموع ورميها في وسط المناطق المزدحمة، ما يؤدي إلى زيادة الإصابات، وذلك بعد مراقبتها للتظاهرات الجارية في بغداد وما رافقها من حوادث وعنف واستخدام للسلاح وهو ما يعد انتهاك لحقوق الإنسان حسب المبادئ الأساسية للأمم المتحدة. ورصدت المفوضية إصابة المتظاهرين بحالات حرق في الجلد نتيجة تعرضهم إلى الغاز، حيث أكدت المفارز الطبية التطوعية المنتشرة في ساحة التحرير، مشيرة إلى أن العدد الأكبر من الوفيات كان نتيجة لاستخدام الرصاص المطاطي نتيجة الإصابة بمنطقة الصدر أو الرأس وبشكل غير محدد تجاه العناصر غير المنضبطة وهذا يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان في استخدام تلك الإطلاقات. وطالبت مفوضية حقوق الإنسان بإيقاف فوري لاستخدام الأسلحة المستخدمة ضد المتظاهرين  والبحث عن وسائل أخرى تحفظ حياة المتظاهرين كالاقتصار على الماء أو الإطلاقات الصوتية، مع ضرورة تحقيق حول طبيعة الغازات المستخدمة وأنواعها والتأكد من عدم استخدام قنابل من أنواع أخرى تسبب أضرار كبيرة ولا تلائم مواجهة الاحتجاجات السلمية. كما طالبت المفوضية القوات الأمنية بتمكين المتظاهرين من ممارسة حقهم الدستوري في التعبير عن الرأي، مشددة على الاستخدام الأمثل للوسائل العقابية وعدم استخدامها إلا للضرورة القصوى، والحفاظ على ضمن قواعد الاشتباك الآمن بشكل لا يهدد حياة المتظاهرين. وطالبت المفوضية في بيان وزارة الصحة والبيئة ببيان توصيحي عن أعداد الضحايا من الشهداء والمصابين وأسباب الوفاة والإصابة ونوعية الأسلحة والغازات المستخدمة واعتماد الشفافية في حق الحصول على المعلومة.