نجح الوصل في الوصول إلى النقطة السابعة بعد الفوز على حتا 3-1 في استاد زعبيل، وهو ما اعتبره الجهاز الفني والقائمون على الفريق مرضياً نسبياً، بعدما رفع «الإمبراطور» رصيده إلى 7 نقاط، وتقدم لمركز في وسط اللائحة بعدما كان في مؤخرة الجدول في المباريات الأربع الأولى التي لم يحقق فيها سوى نقطة واحدة، وهو الوضع الذي كاد يطيح بالمدرب الروماني لورينت ريجيكامب وجهازه الفني. في المقابل، كانت الخسارة الحتاوية صادمة في ظل المستوى الفني الجيد الذي قدمه «الإعصار» على مدار شوطي المباراة، حيث كان الأقرب لمرمى الوصل وكان صاحب النصيب الأكبر من الاستحواذ والفرص الضائعة، لكنه لم يستغل كل ذلك لزيارة مرمى حميد عبدالله الذي تألق في صد بعض الكرات بطريقة رائعة. وقال لورينت ريجيكامب بعد المباراة: «سعيد بالفوز بالمباراة والثلاث نقاط، وإن كنت غير سعيد بالمستوى الذي كان عليه فريقي»، مؤكداً حرص لاعبيه على إنجاز المهمة وتحقيق الفوز بأي نتيجة للحصول على نقاط المباراة، كما أن طرد المدافع خالد سبيل قبل نهاية المباراة بأربعين دقيقة أثر في مستوى الوصل نسبياً والذي نجح في النهاية في تحقيق فوز جيد وبثلاثة أهداف تؤكد أحقيته بنقاط المباراة. وأكمل: خروج خالد سبيل مطروداً كان غلطة كبيرة من قبل اللاعب وكادت تكلفنا الكثير لولا أن تحمل زملاؤه المسؤولية وحرصهم على إنجاز المهمة بنجاح. وتابع: «أقول مبروك لجميع لاعبي الفريق لأن المهمة لم تكن سهلة وكانت أمام فريق صعب ومميز، خاصة أن الوصل يعاني التعب والإرهاق لكثرة عدد المباريات التي يخوضها خلال هذه الأيام بواقع مباراة كل ثلاثة أيام وهذا يعتبر كثيراً بالنسبة لفريق ناقص وليس عنده قاعدة من البدلاء الجيدين». واعتبر ريجيكامب الفوز على حتا للمرة الثانية بعد مباراة كأس الخليج العربي دافعاً معنوياً كبيراً، ويأمل في تحسين الصورة أكثر مستقبلاً وإرضاء الجماهير. وذكر ريجيكامب أن فريقه يملك إمكانات فنية جيدة إذا ما حصل الفريق على الثقة المطلوبة، فالوصل يسير بسياسة الخطوة خطوة من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب وتحقيق النتائج المرجوة. وأشار المدرب الروماني إلى أن الوصل يجب عليه أن يلعب بنفس الحماس والروح العالية، عندما يواجه فريق الوحدة بملعبه في الجولة المقبلة بأمل تحقيق فوز جديد وإضافة ثلاث نقاط جديدة. من جانبه، أكد مدرب حتا اليوناني كريستوس كونتيس حزنه على خسارة مباراة كانت في متناول لاعبيه لو استغلت نصف الفرص السهلة التي أتيحت للاعبيه على مدار شوطي المباراة وتحديداً خلال الشوط الأول الذي كان خلاله فريقه الأفضل والأقرب لمرمى الوصل. وأضاف: هذه هي كرة القدم أحياناً تعطي الفوز للفريق الأقل لعباً وأداءً، فيما يخسر الفريق صاحب الأداء الأفضل والفرص الأكثر. واعتبر خروج لاعب الوصل خالد سبيل في الدقيقة 50 نقطة التحول في المباراة، وهذا يحدث دائماً بالنسبة للفريق الأقل عدداً، فتجده اكثر إصراراً على التعويض العددي، في المقابل يتراجع أداء الفريق المكتمل وهذا ما حدث بالضبط بالنسبة لنا حيث سُجل في مرمانا هدفان بعد أن كنا نهيئ أنفسنا للفوز. واعترف مدرب حتا بوجود قصور في الجانب الدفاعي لفريقه معتبراً دخول مرماه 7 أهداف في 3 مباريات كثير ويحتاج إلى مراجعة وتدعيم لخطوط دفاعه بشكل أفضل.
مشاركة :