دعا مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، رئيس وزراء الاحتلال وزعيم حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب «أزرق أبيض» بيني جانتس، إلى العمل معاً لتشكيل حكومة وحدة من أجل اغتنام «الفرص الهائلة» في المنطقة. وقال كوشنر، إنه يعتقد أن نتنياهو وجانتس يريدان المضي قدماً ووضع حد لحالة الجمود السياسي، بعد النتائج غير الحاسمة للانتخابات التي أجريت في سبتمبر/أيلول الماضي، للمرة الثانية خلال أقل من عام. وقال كوشنر: «الرسالة التي حملتها كان مفادها أن هناك في الوقت الحالي في المنطقة فرصاً هائلة حققناها على مدى العامين ونصف العام الماضية، وهناك فرص أكثر يمكن أن ننتهزها معاً، لذلك سيكون من الرائع بالنسبة ل«إسرائيل» أن تجد طريقة لتشكيل حكومة حتى نتمكن من بدء العمل على جميع الأولويات والفرص الكبيرة القائمة». وقلل كوشنر من خطورة الأزمة في العلاقات بين واشنطن والسلطة الفلسطينية التي تقاطع الإدارة الأمريكية منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة ل«إسرائيل» في ديسمبر/كانون الأول 2017 وبعد ذلك قيامه بتقليص المساعدات للفلسطينيين، وقال كوشنر بهذا الخصوص: «ما كنت سأسمي ذلك أزمة، أعني أن أداء أمريكا جيد، نحن على استعداد للتواصل مع الفلسطينيين، ولكننا لسنا على استعداد للقيام بذلك بطريقة لا تحظى فيها أمريكا بالاحترام، ولا نود فعل ذلك بطريقة نقوم فيها باستثمارات سيئة». واعتبر «أن الرفض الفلسطيني للجهود الأمريكية يهدف في الأساس إلى لفت الأنظار»، مشيراً إلى أنه «في نهاية المطاف أعتقد أن الأشخاص سيتصرفون بطريقة عقلانية». من جهة أخرى، قال كوشنر: «كل من يعتقد في «إسرائيل» أنه سيكون للوضع في سوريا أي تداعيات على العلاقة الأمريكية «الإسرائيلية» مخطئ للغاية»، مضيفاً: «في عهد الرئيس ترامب تعززت العلاقة بين أمريكا و«إسرائيل» بشكل كبير ونعتزم مواصلة عمل الشيء نفسه». إلى ذلك، تجاوز بيني جانتس، المكلف بتشكيل الحكومة «الإسرائيلية»، جدار الاكتفاء بلقاء الأحزاب اليهودية، ليجتمع بأعضاء عرب في «الكنيست» «على غير المعتاد». جانتس، الذي يتزعم حزب «أزرق أبيض» (الوسطي)، واصل جهوده مساء الخميس لتشكيل الحكومة «الإسرائيلية». ولا يلتقي المكلفون بتشكيل الحكومات «الإسرائيلية» عادة مع النواب العرب، إذ تقتصر جهودهم على الأحزاب اليهودية. وجاء اجتماع جانتس مع النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي رغم تحذيرات اليمين «الإسرائيلي» من تشكيل حكومة وسطية ضيقة تستند إلى دعم الأحزاب العربية. وقالت القائمة المشتركة، وهي تحالف 4 أحزاب عربية يمثلها 13 نائباً في «الكنيست»، إن الاجتماع استمر قرابة الساعة. وأضافت: «طرحت القائمة خلال الاجتماع القضايا الحارقة للمجتمع العربي وعلى رأسها العنف والجريمة، والتخطيط والبناء والاقتصاد والسياسات العامة». وتابعت القائمة المشتركة: «أكد عودة والطيبي موقفنا حول عملية سياسية حقيقية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ضمن حل الدولتين». ويخشى اليمين «الإسرائيلي» تشكيل جانتس حكومة ضيقة تستند إلى دعم خارجي من «القائمة المشتركة». (وكالات)
مشاركة :