كتب - عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور منصور علي، الرئيس التنفيذي لقسم الجراحة في مركز سدرة للطب عن إجراء أكثر من 2000 عملية جراحية متنوّعة في جراحات الأطفال الدقيقة والبسيطة خلال العشرين شهراً الماضية، معرباً عن الفخر بالمستوى المتقدّم الذي وصل إليه المركز والتطوّر في جراحات الأطفال في قطر لمواكبة التقدّم التكنولوجي الذي يحدث في العالم. وأوضح د.منصور علي أنه بعد 10 أشهر فقط من افتتاح مركز سدرة، تمّ إجراء عملية فصل توأمين، كما تم مؤخراً ولأول مرة فى قطر إجراء ثلاث عمليات جراحية لعلاج الصرع لدى الأطفال، مؤكداً أنها من الجراحات الجديدة والدقيقة والتي تحتاج لأحدث التكنولوجيات. وأشار إلى أن نسبة الشفاء من الصرع من خلال العمليات الجراحية كانت عالية جداً، وهو ما يبعث بالأمل للشفاء من هذا المرض، كما أعرب عن الاستعداد للتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية لإجراء مثل هذه الجراحات للمرضى الكبار أيضاً. جاء ذلك في تصريحات صحفيّة على هامش انعقاد مؤتمر الاتحاد العالمي لجمعيات جرّاحي الأطفال الذي ينظمه مركز سدرة للطب خلال الفترة من الأول إلى 3 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1000 جرّاح من 80 دولة من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الخبرات والاطلاع على الجديد في جراحات الأطفال بمختلف التخصصات، في حدث هو الأوّل من نوعه في قطر ومنطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن المؤتمر حصل على الاعتماد كنشاط تعليمي من قبل المجلس القطري للتخصصات الصحيّة. وأكد د.منصور علي، الذي يرأس المؤتمر، أن احتضان الدوحة لمؤتمر عالمي بهذا المستوى، يبرز للعالم موقع سدرة من حيث الإمكانيات والخدمات الطبيّة وأنه وصل إلى مستوى رفيع في مختلف الجراحات التخصصيّة للأطفال، مشيراً إلى أن الدوحة فازت بتنظيم هذا الحدث الذي يتم تنظيمه كل 3 سنوات كان آخرها في العاصمة الأمريكيّة واشنطن.   تأكيداً لرسالة سدرة في نشر العلم استضافة 100 طبيب من دول فقيرة   قال الرئيس التنفيذي لقسم الجراحة في مركز سدرة للطب إن المؤتمر يمثل منصة لنقل الخبرات ليس للأطباء العاملين في قطر فحسب بل لمختلف أطباء العالم، حيث يشارك به 100 طبيب من دول فقيرة تم استضافتهم من قبل سدرة للطب، للتأكيد على دور مركز سدرة كمنصة لنشر العلم ونقل الخبرات لعموم المنطقة وعلى دور قطر وتميّزها في تقديم وتطوير الرعاية الصحية. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى الكشف عن التطوّرات الأكثر تقدماً في مجال الرعاية الجراحية للأطفال، بالإضافة إلى التصدي للتحديات الحالية التي تعيق تقديم رعاية جراحية مُثلى للأطفال في الدول ذات الدخل المرتفع والمنخفض. وأشار إلى أن المؤتمر يتيح فرصة لتبادل الخبرات والتجارب خاصة للجرّاحين الشباب وأولئك الذين يعملون بمعزل عن مراكز الجراحات الكبرى ولا يتعرّضون لمثل هذه الخبرات.   قطر حققت نجاحات متميزة في جراحات الأطفال   أعرب الدكتور منصور علي عن سعادته بنجاح جميع العمليات التي تمّ إجراؤها في المركز، مشيراً إلى أنه في حال ظهور مضاعفات في بعض الحالات يتم تداركها في حينه من قبل المُختصين في جميع فروع صحة الطفل. وشدّد على أن المنظومة في سدرة متكاملة. ولفت رئيس المؤتمر إلى أن مركز سدرة منذ افتتاحه قبل 20 شهراً وهو حريص على إجراء الورش العلميّة والعمليات الجراحية عن طريق البث الحي لإطلاع المختصين على ما وصلت إليه قطر من تقدّم في مجال جراحة الأطفال، والمستوى الذي وصل إليه الأطباء العاملون وتطوّر الأجهزة المستخدمة، مشدداً على أن قطر وصلت لمرحلة ممتازة في جراحات الأطفال مقارنة بأكبر المراكز العالمية المتخصصة. يتضمن المؤتمر مجموعة من ورش العمل في مجالات جراحة المسالك البوليّة وتنظير البطن مع الأطباء المتدربين تقدّمها نخبة من المُتخصصين في هذا المجال.   البروفيسور زياد حجازي: بث مباشر لعمليات جراحية في سدرة خلال المؤتمر   أكد البروفيسور زياد حجازي، رئيس دائرة الأطفال، رئيس مركز القلب في مركز سدرة للطب، إن المؤتمر يجمع عدداً من أكبر جرّاحي الأطفال في العالم، وهو من أكبر المؤتمرات الخاصّة بجراحات الأطفال في العالم، حيث يشارك به ألف جرّاح من أكثر من 80 دولة من مختلف القارات. وعزا أهمية المؤتمر إلى احتوائه على محاضرات عن آخر ما توصّل إليه علم جراحات الأطفال في العالم من جراحات عامّة وصدر وباطنة ومسالك بولية وعظام وغيرها، فضلاً عن مشاركة مجموعة كبيرة من أفضل الجرّاحين في العالم والذين ينقلون خبراتهم وتجاربهم إلى الأطباء من المُشاركين. وأوضح أن سدرة للطب أجرى العديد من العمليات الجراحيّة عن طريق البث المباشر من سدرة للمشاركين في المؤتمر لاستعراض ما توصّل إليه المركز من قدرات طبيّة وتكنولوجية وتحقيق الاستفادة القصوى للمُشاركين. وأعرب عن استعداد المركز لإجراء الجراحات الصعبة مثل فصل التوائم وغيرها من الجراحات الدقيقة من داخل قطر وخارجها بعد أن اكتسب خبرات كبيرة في هذا المجال، واستكمالاً لدوره في أن يكون مركز إشعاع ومساعدة للمرضى ونقل الخبرات إلى الدول الأقل تقدماً في هذا المجال.