كشف ناثان سيلز، منسق وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، النقاب عن أن الحرس الثوري الإيراني ينفق أكثر من مليار دولار سنوياً لتمويل أنشطة الإرهاب في الشرق الأوسط. وقال سيلز في تصريحات صحافية إيران لا تزال الراعية الأولى للإرهاب في العالم، وهناك تزايد ملحوظ في جرائم الكراهية حول العالم. وأضاف: «لقد بذلنا جهوداً حثيثة في تقويض دور تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، ولكن الإرهاب الإيراني ما زال يهدد دولاً أوروبية عدة، وأولويتنا تقويض تلك الأنشطة». وتابع: «الولايات المتحدة ستواصل استخدام العقوبات للحد من الأنشطة الإرهابية، ونجحنا في منع الإرهابيين من دخول أراضينا، ونتقاسم المعلومات مع عدد من الدول لتحقيق ذلك». يأتي هذا غداة إعلان الولايات المتحدة فرضها عقوبات على قطاع الإنشاءات في إيران وعلى التجارة في أربع مواد تستخدم في برامجها العسكرية أو النووية، في حين قدمت إعفاءات من عقوبات للسماح لشركات أجنبية بمواصلة أنشطة نووية سلمية في إيران. وتعكس القرارات التي أعلنتها الخارجية الأمريكية مسعى لزيادة الضغوط الاقتصادية على طهران من خلال وضع قطاعات أوسع من اقتصادها تحت طائلة العقوبات، في وقت أعلن مسؤول هندي، أمس، أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين سيجري محادثات مع الزعماء الهنود في نيودلهي، ضمن جولة لحشد الدعم في مواجهة الإرهاب الإيراني. وقال المسؤول إن منوتشين سيجري محادثات في نيودلهي مع وزيرة المالية نيرمالا سيتارامان، ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل. ومن بين المسؤولين الآخرين الذين ضمّهم الوفد الأمريكي: وكيل الوزارة للشؤون الدولية برنت ماكينتوش، ومساعد الوزير لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية مارشال بيلينجسليا. عقوبات وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن قطاع الإنشاءات الإيراني خاضع لسيطرة مباشرة أو غير مباشرة للحرس الثوري الإيراني والذي وصفته الولايات المتحدة بأنه منظمة إرهابية أجنبية. وذكرت الوزارة أنه نتيجة لذلك، فإن بيع المعادن الخام ونصف المصنعة والغرافيت والفحم والبرمجيات للأغراض الصناعية سيخضع لعقوبات إذا كانت ستستخدم تلك المواد في قطاع الإنشاءات الإيراني. وفي قرار ثانٍ، حدد بومبيو أن أربع «مواد استراتيجية» تستخدم في البرامج النووية أو العسكرية أو الصواريخ الباليستية ما يجعل التجارة فيها خاضعة للعقوبات. ومن هذه المواد أنابيب الصلب المقاوم للصدأ ورقائق المغنيسيوم. منع وقالت مورغان أورتاجوس، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان: «سيكون للولايات المتحدة بهذه القرارات سلطات إضافية لمنع إيران من حيازة مواد استراتيجية للحرس الثوري الإيراني وقطاع الإنشاءات التابع له وبرامجه للانتشار النووي». وذكر مصدر مطلع على الأمر، أول من أمس، أن وزارة الخارجية جددت بالفعل الإعفاءات لمدة 90 يوماً.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :