رجال أعمال نجران ..تقدرون والوطن يستأهل

  • 11/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رجوت في هذه المساحة رجال أعمال منطقة نجران الكرام لإنشاء جامعة أهلية، والبداية بالكليات القادرة على دعم سوق العمل، في السياق قلت وقتها ما لا أنكره الآن، وهو باختصار أن لكثير من رجال الأعمال على مستوى العالم وزنا ثقيلا في أوطانهم، وكثيرا ما تفصح الأيام عن مكانة بعضهم المرموقة في سجلات المسؤولية الاجتماعية وعلو مستوى الارتياح الشعبي المرافق لما يبذلونه من مساهمات في التنمية الوطنية، سواء على مستوى المكان أو الإنسان، والمؤكد أن هذا النوع من المساهمات يواجه بالتقدير الرسمي هنا وهناك، ويبقى يسير مع التاريخ بكامل الأناقة. اليوم أكرر الرجاء، وخير القول إن رجال أعمال منطقة نجران يتميزون بالسخاء غير المتبوع بالمنة، والذي لا ريب فيه كل حين أن مدينتهم تستأهل، وهم أهل مقدرة وشيمة، والشاهد أنه لا خلاف إطلاقا على حبهم وإخلاصهم لوطنهم من أقصاه إلى أقصاه، والشواهد على مبادراتهم حية حتى لو قال القائل العابر إن جهودهم مبعثرة. نجران أرض الفرص الواعدة، والأمل ما زال قائما في اهتمام رجال أعمال نجران بالأمر، خاصة أن مشروع إنشاء جامعة نجران الأهلية يشكل في مبناه ومعناه أسمى آيات المساهمات الواعية الرامية إلى تنمية الوطن على يد القطاع الأهلي، وهو - أي المشروع - يجر إلى جنب دفع عجلة التنمية المستدامة عوائد أخرى تتعدى المردود المادي إلى حدود تعزيز الإنسان بالمعرفة وتمكينه، وفوق ذلك خلق فرص التنافسية وتمهيد الطريق للتميز،وهذا من الأهمية بمكان، وله عند المخلصين لأوطانهم اعتبار ومعنى، ومما لا يخفى أن في المنطقة كوادر بشرية تجتمع على تنوع التأهيل المعرفي والتميز والإخلاص، مما يسهل إدارة شؤون الجامعة والنهوض بها. على أي حال، رجال الأعمال الذين لا يخلقون البهجة لمجتمعاتهم في حياتهم وقد من الله عليهم بواسع فضله لا يتركون خلفهم إن رحلوا ما يحركهم في ذاكرة المكان أو الأجيال، وهذا معيب. نعم من المعيب أن يعيش القطاع الخاص المعني بخلق الوظائف ودفع عجلة التنمية عبر المشاركات التنموية والمساهمات الخيرية في حالة انتظار مبادرات الدولة، وكأن لا شيء مهما غير التكسب ورفع أرقام الأرصدة. قد يكون في مقالي عند البعض قسوة، وهي إن ظهرت ملامحها فالأصل حسن النية وسلامة المقصد، ولا شيء غير المصلحة العامة، واعتذاري مقدم. ختاما، إنتاج المعرفة على أساس التنافسية ضرورة، وإعداد رأس المال البشري المؤهل للإنتاج غاية النبلاء، والأمل في رجال أعمال نجران لا ينقطع، والوطن لا شك يستحق الكثير. وبكم يتجدد اللقاء.

مشاركة :