دوّن كريس سمولينج اسمه في سجلات التاريخ، بعدما بات أول لاعب إنجليزي يسجل بقميص نادي روما في الدوري الإيطالي، لكنه ربما نجح بتحقيق أكثر من ذلك على الصعيد الشخصي، بعدما وجد اللاعب «الروح الضائعة» وشخصيته التي غابت في صفوف مانشستر يونايتد، قبل أن يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى في بلاد الرومان. ولم ينجح سمولينج من فرض نفسه مع «الشياطين الحمر» رغم الفرص التي حصل عليها، حتى بات خارج الحسابات في الصيف الماضي، ليحزم حقائبه ويتوجه إلى فريق «الذئاب» في روما، ولعل اللافت أن المدافع تحول إلى صخرة صلبة هناك، فلم ينجح أي مهاجم بتجاوزه، وتفوق هو في جميع الالتحامات لاستخلاص الكرة، وكأنه أصبح مدافعاً مختلفاً تماماً بعدما تعلم أسرار «المهنة» من أصحاب الاختصاص في إيطاليا! وتحدث اللاعب عقب تسجيله هدفه الأول الذي جاء أمام أودينيزي، ليحتفل بسعادة كبيرة بما ذكرنا بعنوان الفيلم الأميركي الشهير «الرقص مع الذئاب»، وقال: «أعتقد أن بطولتي الدوري الإنجليزي والإيطالي، تناسبان أسلوب لعبي، تحديداً في إيطاليا، لقد واجهت العديد من المهاجمين الأقوياء هنا». ورداً على سر تفوقه مع روما، قال: «الأمر يعود إلى روح الفريق، منذ اليوم الأول لي هنا، وأنا أرى أن روما فريق يريد الفوز، نريد أن نكون قريبين من قمة جدول الترتيب، فريقنا طموح للغاية، وأنا محظوظ كوني جزءاً منه». وتابع اللاعب حديثه، وقال: «مر وقت طويل منذ سجلت هدفاً آخر مرة عموماً، كانت لدي فرص كبيرة في المباريات السابقة، ومن الجيد أنني في النهاية سجلت، روح الفريق كانت رائعة بالفوز رغم نقصنا العددي عقب الطرد وإكمال المباراة بـ10 لاعبين». وأوضح قائلاً: «في الأغلب، الفريق الذي يلعب بعشرة لاعبين يدافع ولا يتقدم كثيراً، لكننا لم نسمح لهذا بالتأثير علينا، واندفعنا للأمام، كنا قادرين على التسجيل في كل لحظة، ولعبنا دون رحمة».
مشاركة :