كشفت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية أن قصيدة رسالة إلى الأمة من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ستكون أبرز ملامح حفل تكريم الفائزين ضمن الدورة الـ14 للجائزة، والمقرر إقامته مساء بعد غد الأربعاء بقاعة أرينا بمدينة جميرا. وتلخّص القصيدة، التي سيشدو بها الفنان لطفي بوشناق، والفنانة لطيفة ضمن ملحمة غنائية مصوّرة، حال الأمة وما صارت إليه في ظل أوضاع استثنائية ألقت بظلال ثقيلة على الواقع العربي ومستقبل المنطقة، إذ يوجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من خلال قصيدته وكلماتها القوية المعبّرة، رسالة تحذّر من مغبة التهاون في مواجهة التحديات الجسام التي تعترض طريق الأمة، بينما حملت القصيدة تساؤلات عن أحلام الوحدة بين العرب، ومآرب من يتربصون بالأمة ويضمرون لها الشر. وفي ختام القصيدة، يؤكد فارس الكلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الحل يكمن في الوحدة، واتخاذ ما يلزم لتوحيد الصف ونبذ الفرقة التي تحول بينهم وبين تحقيق حلم الوحدة التي ينادي بها ديننا الحنيف. من قصيدة رسالة إلى الأمة ما يَصنَعُ الشّعرُ فينا أيُّها العَرَب وأينَ مِنَّا يدُ التَّاريخ توقظُنا وأيُّ سيفٍ نضوناهُ لِنَكبتنا يا أمَّةَ الشَّجبِ والتنديدِ ما صنعتْ عجِبْتُ منْ حالنا والدَّهرُ يسألني وأينَ ما كانَ منْ أحلامِ وحدَتنا أراهُ حُلماً يناديني وأتبعهُ لَيْلُ البطولاتِ ما هذي مآثرنا قدْ سيمَ خَسْفاً حِمانا بعدَ عِزَّتنا أدمَى فؤاديَ ما يجري بساحتنا كأنَّ تلك الدِّماءَ الطَّاهراتِ رأتْ ما دامَ قدْ ماتَ في أرواحنا الغَضَبُ فرُبَّما القومُ ناموا بعدما تَعِبوا حتى ولوْ كانَ سيفاً أصلُهُ لُعَبُ فينا بطولاتُ منْ دانوا ومنْ شجبوا أهؤلاء همُ الأخيارُ والنُّجُبُ؟ وما مَضَغْناهُ حتَّى مَلَّتِ الخُطَبُ لَمْعُ السَّراب ويمضي حين أقتربُ ولا الذي منهُ كانتْ تعجبُ الشُّهُبُ وحَكَّمَ السيَّفَ فينا منْ لهُ أرَبُ ونحنُ لمَّا نزلْ للسِّلمِ نرتقبُ زيفَ السلامِ وبانَ الوهمُ والكَذِبُ
مشاركة :