الفرق بين وساوس النفس ووساوس الشيطان ..عالم أزهري يوضح.. فيديو

  • 11/2/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الدكتور محمد أبوبكر، العالم الأزهري، الفرق بين وسواس الشيطان ووسواس النفس، مؤكدًا أن الأول يأمر بالمعصية، أما النفس فتأمر الإنسان بما تحب من الأمور الدنيوية.وأضاف«أبوبكر» في لقائه ببرنامج «وبكره أحلى» المذاع عبر فضائية النهار، ردًا على سؤال: ما الفرق بين وسواس النفس ووسواس الشيطان؟ أن الشيطان لا يأمر بارتكاب المعصية بطريق مباشر، لكنه أحيانًا يُزين المعصية مفروشة بطريق الطاعة، لافتًا إلى قصة برصيصا العابد الذي بلغ من الصلاح والتقوى أنه كان يقرأ على المريض، فيُشفى بإذن الله، وما زينه له الشيطان بعد ذلك ما جعله يزني ويقتل ويكفر بالله بعد ذلك.وأضاف أن الشاعر قال: وخالف النفس والشيطان واعصهما.. وإن هما محضاك النصح فلا تستمع. كيف تتخلص من وساوس الشيطانكان الدكتور محمد أبوبكر، قد قال إن اليقين لا يزول بالشك، ووساوس الشيطان ينبغي ألا ينقاد وراءها الإنسان، مضيفًا: «لو أنك توضأت للصلاة ثم شككت أن وضوءك قد انتقض، فصلِ ولا تكترث بوساوس الشيطان».وأضاف أبوبكر، ردًا على سؤال: «وساوس الشيطان تجعلني أشعر أني نسيت شيئا من آيات الفاتحة أثناء الصلاة..فماذا أفعل»؟ أن الإنسان مادام كان متيقنًا من أنه بدأ بأول آية من الفاتحة«الحمد لله رب العالمين» وانتهى بآخرها«ولا الضالين»، فينبغي ألا ينساق وراء وساوس الشيطان ولا يزيل اليقين بالشك.يذكر أن وساوس الشيطان يمكن دفعها بعدة أمور منها:أولًا: أن يترك التفكير فيما يخطر بالقلب من وساوس الشيطان والامتناع عن قبولها واستحبابها.ثانيًا: أن يلجأ إلى الله ويلوذ به، وذلك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وصيغتها: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).ثالثًا: التوقف عن مجاراة الشيطان فيما يُدخله للنفس من حديث يُقصَد به إيقاع الشك في قلب المسلم.رابعًا: ألّا يلجأ إلى المحاججة لتقوية دليله ورأيه فذلك ما يريده الشيطان، لأنه أقوى حجةً وأكثر دليلًا بما أعطاه الله.خامسًا: أن ينشغل المسلم عن وسوسة الشيطان له إذا سأله عمّا يشكك في دينه وعقيدته فيبحث عن جواب السؤال الذي يطرحه إبليس في نفسه بما يقاربه ويوجبه من الحقائق الثابتة في قدرة الله في ذلك الشيء، فيعلم بالنظر يقينًا ويثبت له حقيقة وجود الله ولو لم يدركه حقيقةً بالبصر.

مشاركة :