صنعاء الخليج، وكالات: قصفت طائرات تحالف إعادة الأمل، أمس الأحد، منزل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء، واستهدفت لواء عسكرياً للحوثيين في أبين جنوبي البلاد. كما استهدفت مواقع المتمردين في محافظات عدة، في الوقت الذي أحرزت فيه المقاومة الشعبية تقدماً في الجنوب، ووافقت جماعة الحوثي وقوات صالح على هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام اقترحتها السعودية وقالوا إنهم سيردون على أي انتهاكات، على حد زعمهم. وقال شهود عيان، تم سماع دوي الانفجارات الناتجة عن قصف منزل صالح الذي دمر تماماً من مسافات بعيدة بصنعاء، وقد اهتزت منازل كثيرة جراء القصف العنيف. وفي مناورة له من أمام منزله الذي استهدفته طائرات التحالف في صنعاء، أعلن صالح أنه مستعد للتحالف مع كل من يدافع عن مقدرات الوطن، على حد تعبيره. وقال أنا لم أكن قد تحالفت مع الحوثيين، ولكن سأعلنها اليوم ومن هذا المكان أن الشعب اليمني سيتحالف مع كل من يدافع عن مقدرات الوطن، ووجه دعوة إلى القوى السياسية كافة للعودة إلى طاولة الحوار. وفي جنوبي البلاد، قصف طيران التحالف لواء عسكرياً للحوثيين بمحافظة أبين، وقال شهود إن قوات التحالف شنت غارات عدة على مقر اللواء 15 مشاة التابع للجيش الموالي للحوثيين بمديرية زنجبار. وقصفت مقاتلات وبارجات التحالف العربي مواقع المتمردين في عدد من محافظات جنوبي اليمن. وتركزت أهدافها بعدن على جبل حديد وما جاوره في مديرية خورمكسر ومخازن السلاح التابعة للقوات البحرية بمديرية التواهي التي استولى عليها المتمردون مؤخراً. وفي لحج استهدف القصف تجمعاً للمتمردين في الوهط استعداداً للتوغل إلى عدن، وفي أبين مواقع المتمردين بمدينة لودر. أما في شبوة فقد طال القصف معسكر اللواء 21 ميكا، وأوقع عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات التمرد ودمر آليات عسكرية تابعة لهم. في الأثناء، أعلنت جماعة الحوثي والقوات الموالية لها الموافقة على هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام اقترحتها قيادة قوات التحالف، تبدأ غداً الثلاثاء، بهدف فتح المجال للمساعدات الإغاثة. وأبدى المتمردون استعدادهم لالتعاطي بإيجابية مع جهود رفع المعاناة في اليمن. وجاء في بيان للمجلس السياسي للحوثيين إذ نؤكد ضرورة الرفع الفوري للحصار على أبناء الشعب اليمني الذي فاقم من معاناته، فإننا نشير إلى أننا سنتعاطى بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها رفع المعاناة. وأضاف البيان كما نشيد بجهود الدول الشقيقة والصديقة في وقف الغارات ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، ونأمل أن تستمر هذه الجهود بما يضمن نجاح أي خطوات في هذا السياق، وأعاد الحوثيون تأكيدهم ضرورة استئناف الحوار الذي كان قائماً تحت رعاية الأمم المتحدة من النقطة التي توقف عندها. وقال المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين شرف غالب لقمان، إن القوات اليمنية وافقت على الهدنة ولكن سترد على أي هجمات من الموالين لهادي في ساحة المعركة. وأضاف ‬أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية سترد على ذلك. وقال مقاتل من الموالين لهادي في المدينة نشك في أن يلتزم الحوثيون بوقف إطلاق النار أو الهدنة لأنهم خرقوا مراراً التزامات سياسية أبرموها من قبل. على الأرض، وسع المتمردون عملياتهم العدوانية ضد المدنيين من خلال قصف المناطق السكنية بالأسلحة الثقيلة في محافظات عدن والضالع وأبين الجنوبية، بالتزامن مع تحقيق اللجان والمقاومة الجنوبية تقدماً ملحوظاً على الأرض، خصوصاً في شبوة (شرقي اليمن)، كما وقعت اشتباكات مسلحة بين الجانبين بجبهات عدة في عدن. ولفتت مصادر محلية وسكان، إلى أن أنصار الحوثي وصالح، قصفوا عشوائياً بقذائف الدبابات والمدافع والهاون بعض أحياء مدن كريتر والمنصورة وصلاح الدين بالبريقة في عدن، وأن الميليشيات كثفت قصفها على مناطق الطويلة والسوق العام في كريتر، ما أدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن خمسة عشر مدنياً واحتراق منزل سكني وتضرر منازل سكنية أخرى، كما تضررا جرّاء القصف مسجدا الشنقيطي والهدى، إضافة إلى وجود أضرار بشرية ومادية في المنصورة والبريقة، وقصفت عشوائياً المناطق السكنية في مدينة لودر أبين بعد تكبّد عناصرها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد. وقال الشاب فهمي نجل أحد ضحايا المتمردين الحاج علي ناصر قاسم، لالخليج، إن المتمردين حاصروا قرية غول سبولة في الضالع بنحو خمسة دبابات ونحو خمسة عشر عربة عسكرية وشنوا قصفاً عنيفاً عليها، وإن الحصيلة الأولية أوقعت قتيلاً وأحد عشر رجلاً وامرأتين جرحى وتدمير 13 منزلاً كلياً و13 منزلاً جزئياً، وتفجير ثلاث عمارات سكنية تقع بأطراف القرية باستخدام عبوات ناسفة. وأفادت مصادر يمنية بسقوط قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين المتمردين والمقاومة الشعبية في محافظة تعز وسط البلاد، وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في أحياء عدة بالمدينة، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الحوثيين والمقاومة الشعبية.