نتوقع إدراج البورصة على "مؤشر فوتسي" العام الحالي

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - طوخي دوام: توقع السيد راشد بن علي المنصوري، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر إتمام إجراءات انضمام بورصة قطر إلى "مؤشرات فوتسي" للأسهم العالمية خلال العام الحالي، بعد أن أتمّت البورصة جميع متطلبات مجموعة فوتسي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطط البورصة لتطوير البورصة والتواجد بقوة على الساحة العالمية، وذلك بعد انضمام بورصة قطر فعلياً لكل من مؤشر "مرجان استانلي" ومؤشر "ستاندرد آند بورز". وقال المنصوري في تصريحات صحفية في ختام المنتدى الذي نظمته البورصة بالتعاون مع QNB للخدمات المالية وHSBC في لندن مدار 6-7 مايو الحالي: إن هذا المنتدى واللقاءات التي تخللته يهدف لتسليط الضوء على النجاحات التي يحققها الاقتصاد الوطني فضلاً عن الشركات المساهمة العامة المُدرجة بالبورصة، كما يسهم المنتدى في جذب استثمارات ودخول رؤوس أموال واستثمارات جديدة للسوق القطري، مشيراً إلى أن هذه الزيارات توفر فرصاً متميزة لالتقاء مديري الصناديق الاستثمارية العالمية مع ممثلي الشركات القطرية للإجابة على أي استفسارات حول الفرص الاستثمارية المتاحة بهذه الشركات خصوصاً والسوق القطري عموماً وهو ما ساهم في زيادة الثقة المتبادلة بين المستثمرين العالميين والشركات القطرية. وأضاف: السوق القطري أصبح مركز اهتمام المستثمرين العالميين، مشيراً إلى أننا نسعى إلى تطور السوق القطري، والاقتصاد القطري من أقوى اقتصادات العالم وتنفذ حالياً عدداً من المشاريع الكبيرة والطموحة ما يجذب أنظار كبرى الشركات العالمية للاستثمار في قطر. هذا، وكانت بورصة قطر قد اختتمت الخميس الماضي فعاليات المنتدى الاستثماري للتعريف بالشركات القطرية المدرجة الذي نظمته في العاصمة البريطانية لندن بالتعاون مع QNB للخدمات المالية وHSBC. وقد اشتمل المنتدى الذي استمر لمدة يومين على العديد من اللقاءات التي تهدف إلى تعريف الجهات الاستثمارية الدولية بالفرص والميزات الاستثمارية التي يوفرها الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في بورصة قطر. وسعت بورصة قطر من خلال هذا المنتدى إلى تعزيز نشاطات علاقات المستثمرين التي تقوم بها الشركات المدرجة من خلال توفير الفرصة لإدارات هذه الشركات لمقابلة صانعي القرار الرئيسيين لعدد من أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم. وأشار السيد راشد بن علي المنصوري، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال المنتدى إلى الأهمية المتزايدة لبورصة قطر ومكانتها على الصعيد الدولي خاصة بعد إدراجها في مؤشرات MSCI وستاندرد أند بورز للأسواق الناشئة، وأضاف قائلاً: إن هذا المنتدى يشكّل فرصة فريدة من نوعها لدولة قطر لعرض الشركات المدرجة الرائدة في السوق. مضيفاً أنه على الرغم من الانخفاض في أسعار النفط، إلا أن متانة الاقتصاد القطري والخطط التنموية والاستثمارات الهائلة في جميع القطاعات الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية تفسّر جميعها جاذبية السوق القطرية باعتبارها مقصداً استثمارياً متميزاً وتفسّر الحماس الذي أبداه مديرو تلك الصناديق تجاه المشاركة في أعمال هذا المنتدى. وأوضح السيد المنصوري الأسباب التي تجعل قطر وجهة استثمارية مميزة قائلاً: إن نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بما يزيد على 7.5? والذي سيبقى أعلى من نظرائنا في المنطقة وفي الأسواق الناشئة وازدياد الطلب بدعم من النمو السكاني والإنفاق على مشاريع البنية التحتية سيجعل من قطر وجهة استثمارية مميزة. وأضاف قائلاً: إن الاستقرار المالي يعتبر عاملاً مهماً في الجاذبية الاستثمارية لأي سوق مالي وذلك نظراً للطبيعة الهشة لأسواق الاقتصادات الناشئة ومستويات الدين المرتفعة التي تعاني منها، وبالتالي فإن تميز قطر فيما يتعلق بمؤشرات الاستقرار المالي يجعلها محط أنظار صناديق الاستثمار العالمية وهو أمر يصعب توفيره في العديد من أسواق المنطقة والأسواق الناشئة. وأضاف السيد المنصوري قائلاً: إن المنتدى استقطب عدداً كبيراً من المؤسسات الاستثمارية العالمية المتواجدة في لندن في خطوة تظهر بجلاء الاهتمام المتعاظم من قبلها بأسواق المال في قطر. كما تطرّق السيد المنصوري إلى الخطط المستقبلية لبورصة قطر قائلاًك إن استراتيجية البورصة تركز في المنظور القريب على هدفين أساسيين؛ أولهما مساعدة الشركات والجهات الاستثمارية على تكوين وتوفير رأس المال وذك من خلال إدراج شركات كبيرة في السوق الرئيسية وتطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال سوق الشركات الناشئة ومن خلال إطلاق تداول سندات الشركات التي ستكون مكملة للسندات الحكومية وأذونات الخزينة المتداولة حالياً في بورصة قطر. وثانيها ما يعرف بتخصيص رأس المال وذلك من خلال العمل على إدخال إقراض واقتراض الأوراق المالية وتنويع المنتجات المتداولة ذلك لتطوير سوق رأس المال ولتلبية الحاجات الإستثمارية المختلفة للمستثمرين المحليين والدوليين. فعلى سبيل المثال، تهدف بورصة قطر إلى إطلاق 3 صناديق استثمارية متداولة (ETFs) سيكون أحدها مرتكزاً على السندات الحكومية لإحدى جهات الاقتراض الآسيوية. وسيرتكز الصندوق الاستثماري الثاني على المؤشر العام لبورصة قطر والصندوق الثالث سيكون متوافقاً مع الشريعة الإسلامية. وتجدر الإشارة إلى أن 15 شركة قطرية مدرجة في بورصة قطر شاركت في فعاليات هذا المنتدى وذلك لاغتنام هذه الفرصة للتأكيد لمديري الصناديق الاستثمارية على مزايا الاستثمار في أسهمها. وهذه الشركات هي: QNB وبنك الدوحة والبنك التجاري ومصرف الريان وأوريدو وشركة صناعات قطر وشركة مسيعيد للبتروكيماويات وشركة الخليج الدولية للخدمات وفودافون ومصرف قطر الإسلامي والشركة المتحدة للتنمية وبنك الخليج التجاري (الخليجي) وناقلات وشركة قطر للتأمين وشركة ملاحة. وتشارك في المنتدى 13 شركة قطرية تمثل أكثر من 60 في المئة من الرسملة السوقية لبورصة قطر وذلك لاغتنام هذه الفرصة للتأكيد لمديري الصناديق الاستثمارية على مزايا الاستثمار في أسهمها. وهذه الشركات هي: كيوتل، فودافون،QNB، البنك التجاري القطري، بنك الدوحة، مصرف الريان، ناقلات، شركة الملاحة القطرية، قطر للتأمين، بنك الخليج التجاري، الشركة المتحدة للتنمية، المصرف، الكهرباء والماء القطرية، مسيعيد، شركة صناعات قطر، الخليج الدولية للخدمات، بروة العقارية. وقد خاض ممثلو الشركات القطرية في منتدى لندن الاستثماري عشرات اللقاءات الانفرادية مع نظرائهم من المؤسسات المالية الدولية والتي تشكل بثقلها اللاعب الأبرز في مسار الأسواق العالمية برمتها.

مشاركة :