وفود دولية ومحلية إلى غزة لتذليل العقبات أمام الانتخابات

  • 11/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد الساحة الفلسطينية حوارات وجولات مكوكية بشأن الاتفاق على إجراء الانتخابات العامة، العام المقبل، في حال إصدار مرسوم رئاسي بإجرائها. وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم السبت، أن نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط سيصل إلى قطاع غزة خلال أيام لبحث عدة قضايا أبرزها الانتخابات العامة وسبل تذليل العقبات بشأنها. وقالت المصادر لقناة الغد إن “ملادينوف سيلتقي قيادة حركة حماس لبحث ملف المصالحة والانتخابات وتفاهمات التهدئة مع إسرائيل”. بدورها، قالت الإذاعة الإسرائيلية (كان) إن ملادينوف سيصل قطاع غزة، الإثنين، المقبل لإجراء محادثات مع قيادة حماس بشأن الانتخابات والمشاريع الأممية في القطاع. وأضافت أنه “تم تحديد موعد الزيارة قبل التصعيد الإسرائيلي على غزة”. استكمال المشاورات أكد جميل الخالدي المدير الإقليمي في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية أن وفد لجنة الانتخابات برئاسة حنا ناصر سيعود إلى قطاع غزة غدا الأحد لاستكمال مشاورات الانتخابات. وقال الخالدي لقناة الغد “إن وفد لجنة الانتخابات سيعود إلى قطاع غزة حاملا رد الرئيس محمود عباس، والاتفاق على أقرب موعد ممكن لإجراء الانتخابات”. وكان الدكتور حنا ناصر، رئيس اللجنة، قد التقى الثلاثاء الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس برام الله، وأطلعه على نتائج كافة المشاورات مع الفصائل والمؤسسات وخاصة تلك التي جرت في قطاع غزة الإثنين الماضي. وأكد عباس على الإرادة السياسية لإجراء الانتخابات العامة (التشريعية والرئاسية) وتذليل كافة العقبات أمام إجراؤها وتوفير كل الفرص لإنجاحها. بدوره، أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  على تمسك الحركة وجاهزيتها للدخول في انتخابات شاملة (رئاسية، وتشريعية، ومجلس وطني). وقال هنية، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه وفد لجنة الانتخابات الإثنين الماضي، “إننا جاهزون الآن قبل الغد لخوض الانتخابات، ونحترم نتائجها حال توفرت كل شروط النزاهة والشفافية”، مضيفا أنه “ليس لدينا أي قلق من الدخول في عملية انتخابية شاملة وعامة”. أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن فقد كشف الخميس الماضي وجود عوائق أمام إصدار مرسوم لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. وأوضح محيسن، أن أبرز هذه العوائق عدم إعلان حركة حماس موافقتها على عدد من القضايا الإجرائية، ومن ضمنها إشراف محكمة الانتخابات المركزية على الانتخابات في كافة المحافظات. خطر الانقسام من ناحيته، حذر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض من تحويل العقبات أمام الانتخابات إلى حجة للتهرب منها. وقال العوض، في تصريح صحفي، إن “هناك عقبات ستبرز أمام إجراء الانتخابات، باعتبارها مدخلا للخروج من حالة الانقسام واستعادة الديمقراطية المطلوبة”. وطالب العوض ببذل جهد وطني جاد لتذليل العوائق وضمان إجراء الانتخابات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وقال: “بغير ذلك فإن خطر صفقة القرن سيطل من جديد”. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية نهاية الأسبوع الماضي انتهاء سلسلة من المشاورات الأولية مع الفصائل والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وفي قطاع غزة بشأن الانتخابات العامة. وقالت اللجنة، في تصريح صحفي، إن هذه المشاورات أسفرت عن توافق جميع المشاركين، سواء كفصائل ومؤسسات مجتمع مدني على أن الانتخابات العامة هي حق دستوري للمواطنين الفلسطينيين، وأن عقد هذه الانتخابات يتطلب تحمل المسؤولية الوطنية من كافة شركاء العملية الانتخابية لضمان إجرائها وتحصينها واحترام نتائجها. وأضافت اللجنة، أن معظم الفصائل التي ستشارك في الانتخابات العامة عبرت عن موافقتها على عدم ضرورة تزامن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بحيث تبدأ بالانتخابات التشريعية تتبعها الانتخابات الرئاسية بفارق زمني لا يزيد عن 3 أشهر.

مشاركة :