أكد وكيل أمانة منطقة تبوك والمتحدث الرسمي لها المهندس إبراهيم أحمد غبان في رده على ما نشرته «المدينة» في 29 سبتمبر الفائت بعنوان «سيارة مسرعة تقتل طفلا وتصيب والداه وشقيقته في تبوك» أن التقاطع الذي يقع أمام منزل العائلة «تقاطع الخالدية» موجود منذ عشرات السنين بطريق عثمان بن عفان الذي يعتبر من الشوارع الحيوية المكتظة بالحركة المرورية والمفترض أن تكون السرعة به بالحدود الدنيا، وأضاف أن الأمانة تقوم حاليا بتطوير الطريق وتنفيذ الجزيرة الوسطية والأرصفة الجانبية مع عمل مواقف سيارات عند تقطاعات الشوارع مع الشارع المذكور. وأوضح أنه لا يمكن إغلاق التقاطع المذكور بالوضع الراهن لأنه سيؤدي الى زيادة سرعة المركبات، مؤكدًا أن معالجة هذه الإشكالية في هذا التقاطع وغيره بالشارع تتم بتحديد وتخفيض السرعة المسموح بها ووضع سيارة ساهر لمراقبة تقيد السائقين بالسرعة المحددة، مضيفًا أن مسؤولية ذلك تقع على المرور بدراسة الحركة المرورية في الشارع ووضع الحلول المناسبة طبقًا لذلك. وبيَّن أنه بالبحث باسم المواطن «والد الطفل» لم يتم العثور له على طلب لوضع مطبات صناعية في الموقع علما بأن لجنة السلامة المرورية تتحفظ على طلبات وضع المطبات بسبب التشويه الذي تلحقه بالشوارع ومضايقة عابريه وكثرة الشكاوى بسببها. جدير بالذكر أن «المدينة» رصدت إقامة جزيرة وسطية مكان التقاطع بعد يوم من نشر الخبر. وكان فايع أحمد حربوش والد الطفل المتوفى في الحادث قد أوضح لـ «المدينة» في وقت سابق أن الحادث الذي أودى بحياة ابنه وقع بسبب التقاطع الذي وصفه بالخطير أمام منزل العائلة، وقال: «حاولنا مرارًا وتكرارًا أنا وجيراني مخاطبة الأمانة والمرور ولكن بدون نتيجة حتى حدث ما حدث». وكان مدير مرور منطقة تبوك العميد محمد النجار قد حضر في موقع الحادث، والتقى والد الطفل ومجموعة من جيرانه الذين طالبوه بإغلاق التقاطع الخطر ووعدهم خيرًا. وأوضح النجار أنه لا يمكن إغلاق التقاطع حاليًا معللا بأنه لو تم إقفاله فسينتج عنه سرعة عالية بهذا الشارع ولكنه أكد بأن العمل جارٍ بهذا الطريق لرصف الجزر الوسطى مع وضع سيارة ساهر بهذا الموقع وتحديد سرعة الطريق كي يلتزم قائدو المركبات بها.
مشاركة :