كشف وزير الداخلية التركي عن نية بلاده إعادة أعضاء تنظيم "داعش" إلى بلدانهم، منتقداً في نفس الوقت "تملّص" بعض الدول الأوروبية من استلام مواطنيها الذين انتسبوا إلى التنظيم. قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم السبت (الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر)، إن بلاده "ليست فندقًا لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى". وأضاف صويلو في تصريحات في أنقرة أن تركيا نقلت عناصر "داعش" الأجانب الذين جرى ضبطهم في رأس العين وتل أبيض، خلال عملية "نبع السلام"، إلى سجون محصنة بمنطقة عملية "درع الفرات"، شمالي سوريا. وتابع الوزير أنه وبعد احتجاز هؤلاء لفترة في تلك السجون، سيتم إرسالهم إلى البلدان التي ينتمون إليها. ولفت إلى أن دولاً تتملص من استلام رعاياها المنتمين لـ"داعش"، عبر إسقاط الجنسية عنهم. واستطرد : "لا يمكن قبول تجريد عناصر داعش من الجنسية وإلقاء العبء على عاتق الآخرين فهذا تصرف لامسؤول". وأوضح أنه ليست هولندا فقط من تجرد "إرهابيي داعش" من الجنسية، مشيراً أن بريطانيا أيضا تقوم بذلك، وأضاف: "الجميع يلجأ لأسهل السبل بهدف التملص من المسؤولية الملقاة على عاتقهم". ولم يحدد صويلو عدد الأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم لداعش أو عائلاتهم الذين أسرتهم تركيا منذ أطلقت عمليتها العسكرية في شمال شرق سوريا في التاسع من تشرين أول/أكتوبر الماضي. ورفضت العديد من الدول الأوروبية عودة مقاتلي "داعش" وزوجاتهم وأراملهم الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد. م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، رويترز)
مشاركة :