بريطانيا: تعليق التنقيب عن الوقود الصخري خشية «الزلازل»

  • 11/2/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم السبت، أنها ستوقف عمليات التنقيب عن الوقود الصخري لاحتمال تسببها بزلزال عند محاولة استخراج احتياطي الغاز. وقالت وزيرة الطاقة والأعمال أندريا ليدسوم "بعد مراجعة... تقرير النشاط الزلزالي الأخير في بريستون نيو رود، يتضح أن ليس بإمكاننا استبعاد تداعيات غير مقبولة مستقبلا على السكان المحليين خلال عمليات التنقيب". وأضافت "لهذا السبب، توصلت إلى أننا يجب أن نوقف أعمال التنقيب عن الوقود الصخري في إنكلترا بمفعول فوري". وتوصل التقرير الأخير لسلطة النفط والغاز إلى أنه ليس من الممكن حاليا التنبؤ بدقة بشأن احتمالات تسبب التنقيب عن الوقود الصخري بهزات أرضية، ما دفع رئيس الحكومة بوريس جونسون للقول إنه "يشعر بقلق كبير جدا" إزاء استخراج الغاز الصخري. ويأتي القرار قبل أسابيع على انتخابات عامة تنظمها بريطانيا، يتوقع أن تطرح في حملتها هذه القضية. وارتفعت نسبة المعارضة لاستخراج الغاز الصخري لدى الرأي العام البريطاني من 21 بالمائة إلى 40 بالمائة، وفق المكتب الوطني للتدقيق في الحسابات. وقال المكتب إن "قلق الرأي العام تركز على المخاطر على البيئة والصحة العامة من جراء الزلازل التي تنجم عن استخراج الوقود الصخري، ونجاعة القوانين البيئية المعمول بها". واندلعت احتجاجات العام الماضي مع بدء العمل على أول بئر أفقي للغاز الصخري، في موقع بريستون نيو رود التابع لكوادريلا. وأثار المشروع الكثير من الجدل وعارضته السلطات المحلية ومواطنون وناشطون بيئيون، أطلقوا تحركا قانونيا لوقف العمليات. وتعود أول محاولة من جانب كوادريلا لاستخراج الوقود الصخري لسبع سنوات وانتهت بتوقفها بعد تسببها بهزات أرضية خفيفة، ما دفع بالشركة إلى تعليق خططها بانتظار اتخاذ تدابير أكثر صرامة. وفي عمليات استخراج الوقود الصخري يتم استخدام الضغط الهيدروليكي لتكسير الصخور تحت الأرض ما يسمح بتدفق الغاز المحصور. ويقدر مركز المسح الجيولوجي البريطاني أن يكون الموقع الذي تنقب فيه شركة كوادريلا يحتوي على ما يصل 2300 ترليون قدم مكعبة (90 تريليون متر مكعب) من الغاز الصخري. وهذه الكمية يمكن نظريا أن تلبي حاجات بريطانيا من الغاز الطبيعي لأكثر من ألف سنة. وتسجل معدلات إنتاج الغاز في بريطانيا تراجعا وأصبحت مستوردا لهذا الوقود في 2004.

مشاركة :