خريجو الأزهر.. القوة الناعمة لـقبلة المسلمين في مواجهة المتطرفين

  • 11/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ما يقارب الـ11 قرنًا، شكل الأزهر الشريف خلالها رسالة عالمية في حمل لواء الدين الإسلامي ونشر مبادئه الوسطية السمحة، فمع مرور نحو 1098 عامًا على إنشاء الجامع الأزهر، على أيدي الفاطميين، حمل الجامع مهمة نشر العلوم الإسلامية وتدريس الفقه على اختلاف مذاهبه، ما جعله قبلة للمسلمين في مختلف الأقطار الإسلامية، وفي القرن الحديث استطاع الأزهر أن يتوج رسالته العالمية بإقرار وثيقة للأخوة الإنسانية من خلال تعاونه مع رأس الكنيسة الكاثوليكية «الفاتيكان».وتعد القوة الناعمة للأزهر سلاحًا مصريًا وإسلاميًا خالصًا في نشر الوسطية ومحاربة الفكر المتطرف، حيث استطاع مؤخرًا أن يشكل رافدًا من روافده العالمية يجمع خريحيه حول العالم لتنفيذ تلك المهمة، ومحاربة رموز وجماعات التطرف على اختلاف أقطار وتنوع الثقافات والعلوم بفضل ما بثه في نفوس هؤلاء العلماء من إخلاص في نشر العقيدة والذود عن الإسلام.7 آلاف منتسب هي جملة من ينتمون إلى المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وفق آخر إحصاء للمنظمة، يعملون تحت مظلة المركز الرئيس بالقاهرة، و18 فرعًا منتشرة بالمحافظات المصرية، و20 فرعًا موزعة بمختلف دول وقارات العالم ما بين آسيا وأوروبا وأمريكا، ولتحصين نحو 40 ألف وافد يتم تأهيلهم للمواجهة الفكرية مع عناصر الشر والإرهاب.تعود فكرة الرابطة إلى الملتقي العالمي الأول لخريجي الأزهر الذي انعقد في الفترة من 11 - 13 أبريل 2006 م بالقاهرة، حيث رأى أعضاء الملتقى ضرورة إنشاء كيان يعمل على تعضيد التواصل بين الأزهر وأبنائه في كل ربوع العالم وإحياء الدور العالمي للأزهر ومنهجيته الوسطية، والحفاظ على هوية الأمة وتراثها والدفاع عن قيم الإسلام والوقوف في وجه حملات التشكيك والتشويه المغرضة التي يتعرض لها.وأعلن تأسيسها كمنظمة غير حكومية مشهرة بمصر ووفقًا للقانون تحت رقم (7145) لسنة 2007م الموافق 1428هـ على يد مجموعة من كبار العلماء وفي مقـــدمتهم فضيلــة الإمــام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزيــــر الأوقاف الأسبق، ونخبة من علماء الأزهر الشريف.وتستهدف الوصول للآلاف من خريجي الأزهر الموجودين في الخارج، وتوثيق العلاقات معهم ومد يد العون لهم، وذلك من خلال الأنشطة والميزات التي تقدمها لأعضائها، كما تقدم العديد من الأنشطة للأعضاء داخل البلاد كالمنح الدراسية بإحدى كليات العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر "أصول الدين، الشريعة الإسلامية، اللغة العربية، الدراسات الإسلامية والعربية، الدعوة الإسلامية"، وذلك في مرحلة التعليم العالي، وكذا الماجستير والدكتوراة في مرحلة الدراسات العليا.وتضم مجموعة من الإدارات وإصدارات خاصة أبرزها جريدة الرواق، مجلة نور للأطفال، وتخدم نحو 40 ألفًا من الوافدين، من خلال فرع القاهرة وبعض أفرع المحافظات، فيما تنتشر ببعض دول العالم في أوروبا وآسيا وأفريقيا ومن بينها مالي، تشاد، إندونيسيا، كينيا، الهند، جزر القمر، فلسطين، ليبيا، ماليزيا والتشاد، وغيرها.

مشاركة :