سلطان يدعم دور النشر في «الشارقة للكتاب» بـ 4.5 مليون درهم

  • 11/3/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتخصيص 4.5 مليون درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك استمراراً لنهج سموه الدائم في دعم صناعة الكتاب ودور النشر، وبهدف تزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية العربية منها والعالمية.ويأتي توجيه سموه من أجل ضمان تزويد المكتبات العامة والحكومية والأكاديمية في إمارة الشارقة بمحتوى معرفي وأكاديمي، ورفدها بجديد دور النشر العربية والعالمية، في التاريخ، والأدب والسياسية، والفنون، والعلوم، والتكنولوجيا وغيرها من صنوف المعرفة، إذ تُشكل مكتبات الشارقة المعين المرجعي للباحثين والمثقفين والمتخصصين، وطلبة المدارس والجامعات، وجميع المهتمين بالشأن المعرفي في الإمارة، ودولة الإمارات.قال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لا يبني مشروع معرض أو إمارة وحسب، وإنما يبني مشروع أمة وحضارة كاملة برعايته ودعمه للمكتبة العربية، وتأكيد أهميتها في تقديم ملامح ثقافتنا وعمق تجربتنا في الأدب والفن والعلم والفكر، فما يقدمه من مبادرات وما يبذله من جهود لا يعدّان دعماً مباشراً للناشرين أو الكتّاب وحسب، وإنما يشكلان نموذجاً لمختلف مؤسسات الإمارة والجهات الراعية للعمل الثقافي في الدولة والقائمين على الفعل المعرفي عربياً وعالمياً».وأضاف: «لهذا كله يظل صاحب السمو حاكم الشارقة، يبادر كل عام في دعم المعرفة العربية، والنهوض بها على المستويات كافة، فتأتي منحة شراء الكتب من الناشرين المشاركين في المعرض بهدف إغناء مكتبات الشارقة العامة، وإبقائها مواكبة لجديد النتاج الإبداعي والثقافي عربياً وأجنبياً، وفي الوقت نفسه يعرف المتابع بمشروع الشارقة الثقافي ومبادرات التبرع في الكتب على المستوى العربي والعالمي، ويدرك كيف حوّلت الإمارة الكتاب إلى حاجة أساسية لمختلف فئات المجتمع، ووضعته أمام اللاجئين، والمهجرين، والمحتاجين، كسبيل أساسي للتمسك بهويتهم، وللنهوض بواقعهم، والتطلع إلى مستقبل أكثر أماناً واستقراراً».وتابع: «إن كل ما يخطو إليه حاكم الشارقة من مبادرات وجهود دعم ورعاية وتوجيه، نجني ثماره أجيالاً جديدة من القراء، والمبدعين، الذين يدركون أن الكلمة المقروءة سبيل عيشنا على الأرض بوعي ومحبة وخير وسلام».تفاعل عدد من أصحاب دور النشر في المعرض مع مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة، ورأوا أنها ليست غريبة على رجل الثقافة الأول في العالم العربي.محمد أحمد الحمادي من دار «ملهمون» الإماراتية أوضح أهمية الدعم الكريم لصاحب السمو حاكم الشارقة، وقال: «هذه مبادرة تحث على القراءة، وهي تأتي كإضافة نوعية لزيادة عدد القراءة في هذه الدورة من المعرض؛ وذلك لأن الكتاب الذي يُشترى سيصل للقراء دون عناء».وأبرز الحمادي أن هذه المبادرة ستطور المحتوى الذي سيأتي به الناشر؛ لأنه لن يهتم بالمحتوى الاستهلاكي المعد أصلاً لمعايير تجارية، وقال: «هناك ناشرون يحاولون تقديم محتوى جيد، وهذه المبادرة ستدعمهم فيحافظون على ذلك النوع من المحتوى، من دون التفكير كثيراً في حسابات الربح والخسارة، فصاحب السمو حاكم الشارقة كفاهم مؤونة ذلك من خلال دعمه السخي».محسن سليمان مدير دار «العنوان» الإماراتية أكد أن صاحب السمو حاكم الشارقة كان ومازال راعياً وداعماً للكتاب ولعملية نشره، وقال: «هذه المبادرة المتجددة من سموه لدعم الناشرين في المعرض عبر شراء الكتب، هي إحدى مكرمات سموه على الثقافة والكتاب العربيين».وأبرز سليمان أن هذه المكرمة ستنعكس على المحتوى الذي يقدمه الناشرون، من خلال إصدار كتب جيدة تستحق أن تكون في معرض الشارقة، وقال: «هذه المكرمة ستساعد الناشر على التفكير أكثر في الكتاب، وستسهل له عملية النشر، بحيث تكون أولوياته أن يشارك في الدورات المقبلة من المعرض، وهو مطمئن إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة يقف داعماً له ولصناعة نشره».علي السلمان مدير دار «شغف» الكويتية أبرز أهمية المبادرة وكونها تمتد لتشجيع كل الدور الخليجية والعربية، وقال: «هذه المبادرة جميلة جداً، وهي تشجيع لا يضاهى لدور النشر الكويتية والخليجية والعربية بشكل عام».كما أشار السلمان إلى أن هذه المكرمة تشجع على قراءة الكتاب وتداوله على أوسع وأشمل نطاق، وقال: «إن هذه المبادرة من جهة تشجع نشر الكتاب على أعلى مستوى، فالبعض مثلاً قد لا يشتري هذه الكتب لعدة أسباب وهو راغب في قراءتها، لكنه سيجدها بفضل مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة متوفرة مجاناً في مكتبات الشارقة».وأضاف السلمان مؤكداً أن المكرمة تشجع كذلك الناشر فقال: «صاحب السمو حاكم الشارقة يدعم كذلك من خلال هذه المبادرة الناشر، فحين يجد الناشر مثل هذا الدعم المالي السخي في معرض الشارقة، فسيكون ذلك عوناً له على تحمل أعباء النشر وتكلفته الباهظة بالنظر لأسعار الورق ومواد الطباعة والشحن وغير ذلك، إننا نشكر سموه على قراره بأن يظل دوماً داعماً للثقافة وللكتاب وللناشر في المعرض».رمزي برحومة مدير النشر في دار «مسيكيلياني» التونسية، أكد أن هذه المبادرات ليست غريبة عن صاحب السمو حاكم الشارقة، وأنها أصيلة أصالة مشروع الشارقة الثقافي، فقال: «دعم صاحب السمو حاكم الشارقة من خلال هذه المكرمة، قد يُدهش من لا يعرف سياسات الشارقة ومشروعها الاستراتيجي الممتد لأزيد من أربعة عقود في دعم الثقافة، لقد سبق لي أن عملت مع المنصف السويسي، رحمه الله، في المسرح، وعملنا على نصوص لصاحب السمو حاكم الشارقة، وكانت تلك النصوص تنم عن شغف حقيقي بالثقافة، ورؤية عميقة لمسؤوليتها في تطوير الشعوب العربية؛ لذلك فالشيء من مأتاه لا يستغرب».وشدد برحومة أن المبادرة ستدعم الناشر خصوصاً في منطقة المغرب العربي البعيدة دعماً قيماً، فقال: «هذه المبادرة ستدعم الناشر في تونس ومنطقة المغرب العربي البعيدة عن الشارقة، والتي يتحمل فيها الناشر تكلفة مضاعفة حين يقرر المشاركة في معرض الشارقة؛ لأن الشحن صعب ويزيد عليه الأعباء، لكن هذه المبادرة ستخلق لديه حافزاً مهماً؛ لأنه في النهاية سيجد من خلالها أن التكاليف باتت عادية وخفضت من خلال دعم سموه تخفيضاً معتبراً ومشجعاً للناشر على الحضور لمعرض الشارقة الدولي للكتاب».إيهاب القيسي مدير دار «المدى» العراقية أكد أن هذه المبادرة نوعية، وأنها تشكل إضافة مهمة للثقافة وللنشر وللكتاب، وقال: «هذه المبادرة مهمة، فدعم الناشرين من خلال شراء الكتب منهم في معرض الشارقة، يوفر للناشر مساندة مالية يستطيع من خلالها أن يسدد تكاليف تذاكر الطيران، وتأجير الفنادق والتنقلات المختلفة، وغير ذلك من الأعباء».وشدد القيسي على أن المبادرة تدعم كذلك القراء الذين سيجدون هذه الكتب التي سيشتريها سموه من المعرض في متناول أيديهم وفي المكتبات، وأبرز أنه أيضاً دعم للكتاب الورقي، وقال: «هذا تشجيع للكتاب وتشجيع للقراءة، وللكتاب الورقي الذي يواجه تحديات عديدة من قبيل مزاحمة المحتوى الرقمي له، وعن طريق هذه المكرمة من سموه سيعزز ذلك الكتاب تواجده في مكانته التي تبوأها منذ وقت طويل».

مشاركة :