تحقيق- عبدالمجيد حمدي: أكد عدد من الأطباء أن زيادة أعداد الإصابة بالسرطان بمختلف أنواعه في السنوات الأخيرة ترجع إلى 6 أسباب معروفة تشمل نمط الحياة الذي يعتمد على أغذية غير صحية وعدم ممارسة الرياضة، والتدخين، والإصابة ببعض الفيروسات بالإضافة إلى عامل الوراثة وزيادة عدد السكان وارتفاع متوسط عمر الفرد. وقال أطباء ل الراية بعد إعلان وزارة الصحة مؤخرًا عن الإحصاءات الرسمية الخاصة بالسرطان لعام 2016 ، التي سجلت نسبة زيادة في الإصابات بمعدل 7% مقارنة بالسنوات الماضية، إن 40 % من هذه الأسباب يمكن تجنبها موضحين أن هذه الزيادة طبيعية بالنسبة لزيادة عدد السكان، فضلا عن تطور أنظمة الكشف المبكر والفحوصات الطبية التي تسهم في اكتشاف الكثير من الحالات. ولفت هؤلاء إلى إن هناك حوالي 15 % من أسباب الإصابة بالسرطان ترجع إلى العوامل الوراثية، كما أن هناك أسباباً ترجع إلى الإصابة بفيروسات معينة مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي وفيروس الحليمي البشري وفيروس نقص المناعة كما أن هناك أسبابا أخرى لاتزال مجهولة فضلا عن أن التقدم في السن يعد له دور أيضاً في الإصابة حيث تكثر الإصابة بهذا المرض بين كبار السن. وأوضحوا أن الكشف المبكر عن المرض يؤدي في معظم الكثير من الحالات إلى الشفاء التام، مثل سرطان الثدي والقولون ومن هذا المنطلق فإن هناك برنامج للكشف المبكر عن سرطان الثدي والقولون، كما أن الكشف المبكر في الأنواع الأخرى يفيد كثيرًا في نجاعة العلاج. وأكدوا ضرورة التركيز على نشر الوعي بمرض السرطان ليصبح كل فرد على درجة كبيرة من المعرفة لمراقبة التغييرات التي قد تحدث في جسمه، ومراجعة الطبيب في مرحلة مبكرة من خلال الكشف المبكر عن المرض وبذلك يقدم له العلاج في الوقت المناسب. د. أسامة الحمصي: العوامل الوراثية مسؤولة عن 15 % من الإصابات قال الدكتور أسامة الحمصي استشاري أول ورئيس قسم أمراض الدم والأورام بمؤسسة حمد الطبية: إن أسباب زيادة عدد الإصابة بالسرطان ترجع إلى عدة أمور منها ارتفاع متوسط العمر للإنسان في قطر بالإضافة إلى تطور تقنيات الكشف عن المبكر فضلاً عن التدخين الذي يعتبر أحد العوامل الرئيسية في سرطان الرئة على سبيل المثال. وقال إن 40% من أسباب الإصابة بالسرطان ترجع إلى عوامل مكتسبة تتعلق بنظام حياة الفرد وبذلك يمكن للإنسان بتحسين نظام حياته أن يتجنب ٤٠٪ من أسباب الإصابة بالسرطان وهي تلك المتعلقة بنمط الحياة غير الصحي مثل التدخين والوجبات المشبعة بالدهون وعدم ممارسة أي نشاط بدني. ولفت إلى إن هناك حوالي 15% من أسباب الإصابة بالسرطان ترجع إلى العوامل الوراثية، إضافة إلى ذلك فهناك أسباب ترجع إلى الإصابة بفيروسات معينة مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي وفيروس الحليمي البشري وفيروس نقص المناعة وهناك أسباب أخرى لاتزال مجهولة و إضافة لذلك فإن لتقدم السن دورًا أيضاً، حيث إن الإصابة بهذا المرض تكثر في كبار السن. ولفت إلى أن الكشف المبكر عن المرض يؤدي في معظم الحالات إلى الشفاء التام، مثل سرطان الثدي والقولون ومن هذا المنطلق فإن هناك برنامج للكشف المبكر عن سرطان الثدي والقولون الذي له فائدة عظيمة في هذا الإطار موضحًا أن الكشف المبكر في الأنواع الأخرى أيضًا يفيد كثيرًا في نجاعة العلاج وعلى سبيل المثال نجد أن سرطان الغدة الدرقية ترتفع فيه معدلات الشفاء بنسبة كبيرة أيضًا عند اكتشافه في مراحله الأولى. د. عبدالإله الأديمي : تطور وسائل الفحص كشف الكثير من الحالات أكد الدكتور عبدالإله الأديمي المدير الطبي لمستشفى العمادي أن مسألة ارتفاع عدد الإصابات بالسرطان بمختلف أنواعه لا تقتصر على قطر فقط بل إنه من الملاحظ أنه ينتشر في جميع أنحاء العالم لافتًا إلى أن ارتفاع عدد الإصابات في قطر يرجع في المقام الأول إلى تطور وسائل الكشف عن المرض والتي تعد من الأمور الهامة التي ساهمت في اكتشاف الكثير من الحالات حيث إنه في مرحلة ما كان من الممكن أن يعيش الإنسان مصابًا بالسرطان ويموت دون اكتشاف المرض ولكن الوضع اختلف تمامًا في الوقت الحالي نتيجة التطور التقني الكبير. ولفت إلى أن ارتفاع عدد الإصابات يتناسب أيضا بشكل منطقي مع ارتفاع عدد السكان الذي شهد طفره كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية وبالتالى فإن اكتشاف حالات إصابة بين 3 ملايين شخص بالتأكيد سيكون أكبر من عدد حالات الإصابة بين مليون شخص. كما كشف عن إضافة طرق علاج جديدة للسرطان في قطر سواء من حيث الأدوية العلاجية أو العمليات الجراحية التى باتت أكثر فعالية. د. محمود زرعي: ارتفاع معدلات الشفاء من سرطان الغدة الدرقية أكد الدكتور محمود زرعي استشاري أول ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي بإدارة الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية أن الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بشكل عام يرتبط بعاملين هامين وهما عاملي الوراثة وتعرض منطقة الغدة الدرقية بالرقبة للأشعة سواء كانت بسبب العلاج أو لسبب آخر لافتًا إلى أن معدلات الشفاء في هذا النوع من السرطان مرتفعة جدًا والحمد لله ولكن الأمر يتوقف على الكشف المبكر بشكل رئيسي. وتابع إن معدل مسألة زيادة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية على سبيل المثال يرجع إلى زيادة عدد السكان وتطور وسائل الكشف الحديث عن السرطانات بشكل عام وسرطان الغدة الدرقية بشكل خاص. وأشار إلى أن الغدة الدرقية تصاب بأمراض أخرى مثل فرط النشاط الغدة الذي يكون عند الإناث أعلى من الذكور، إضافة إلى بعض عوامل الخطورة الأخرى، مثل وجود تاريخ عائلي للإصابة بأحد أمراض الغدّة الدرقيّة فضلاً عن وجود بعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري من النوع الأول أو الإصابة بأحد الأمراض التي تؤدي إلى مهاجمة الأجسام المضادة في جسم الشخص لمستقبلات الهرمون المنشط للدرقية. هبة نصار: الكشف المبكر يؤدي للشفاء التام في حالات كثيرة قالت هبة نصار رئيس قسم التثقيف الصحي بالجمعية القطرية للسرطان إنه لا توجد أسباب مباشرة يمكن التأكيد بأنها هي السبب في الإصابة بالسرطان لافتة إلى أن العامل الوراثي على سبيل المثال يعد مسؤولا عن 15% من الإصابات ومن ثم فإنه يجب على من لديه تاريخ عائلي للمرض أن يحرص على إجراء الفحوصات الدورية للتأكد من الوضع الصحي للجسم أو اكتشاف المرض في مراحلة المبكرة وبالتالي تزايد فرص العلاج والشفاء. وأشارت إلى أنه بالنسبة لسرطان الثدي على سبيل المثال فنجد أن المرأة تعتبر معرضة للإصابة به بشكل مستمر وقد يبدأ في عمر العشرين ومن ثم لابد من التركيز على الفحص المبكر والدوري للكشف عن المرض. وأشارت إلى أنه في حال الكشف المبكر في المراحل الأولى للمرض فإن التعافي التام من المرض قد يصل إلى 98% ، أما في حال الكشف المتأخر عن المرض فإن معدلات الشفاء لا تزيد عن 28% ومن هنا تبرز أهمية الكشف المبكر عن المرض وذلك في الغالبية العظمى من جميع أنواع السرطانات بشكل كبير.
مشاركة :