أنهت المديرية العامة للجوازات خلال 48 ساعة كل الإجراءات المتعلقة باختيار المكان وتهيئته لتصحيح أوضاع المواطنين اليمنيين، وذلك بعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع المخالفين من أبناء الجالية اليمنية، على أن يكون العمل بهذا الإجراء لمدة شهرين، حيث بدأت الجوازات في تصحيح أوضاع المواطنين اليمنيين الموجودين بطرق غير نظامية. وقال لـ "الاقتصادية" العميد سليمان عبدالرحمن السحيباني مدير جوازات الرياض إن جميع مراكز الجوازات في السعودية على أتم الاستعداد، وجاهزة لأي عدد ممكن لتنفيذ الأمر السامي الكريم، منوها بأنه في الوقت الحالي لا يمكن معرفة العدد المتوقع للراغبين من المواطنين اليمنيين في الاستفادة من تصحيح أوضاعهم في السعودية، مضيفا أن الجوازات ستقوم باستقبال جميع الأخوة اليمنيين ممن يحملون وثائق وتنطبق عليهم الشروط. وحول الموجودين في أقسام الشرطة ومراكز التراحيل من جراء الحملة التفتيشية كشف مدير جوازات الرياض أن هناك توجيهات لجميع مراكز الشرطة، ومراكز الترحيل تتضمن السماح للمواطنين اليمنيين بالخروج منها في حال وجد من يقوم بكفالتهم من المواطنين السعوديين وتصحيح أوضاعهم في الجوازات، مشيرا إلى أن هناك شقين لبطاقة زائر وهي إثبات هوية للشخص، بينما يأتي الشق الثاني على أحقية المواطن اليمني في العمل داخل المملكة عن طريق نظام أجير. وعن أحقية مراجعة المواطنين اليمنيين للمستشفيات أفاد السحيباني بأن هذا الأمر هو من شأن وزارة الصحة، مبينا وجود وضع خاص واستثناءات تكفل لجميع المواطنين اليمنيين مراجعة كل المستشفيات الحكومية. وأكد السحيباني أنه في الوقت الحالي لا يمكن لحاملي بطاقة زائر في نقل الكفالة، وإنما تقتصر على السماح لهم بالبقاء على الأرض السعودية وتسجيل بياناتهم لدى مركز معلومات الجوازات. ومن جهة أخرى فقد أبدى عدد من المواطنين اليمنيين فرحهم، بعد أن وجه خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين بطريقة غير نظامية في المملكة. وقال هايل زهران أحد المستفيدين من تصحيح أوضاعهم في السعودية، إنه خرج أمس برفقة صديقه فؤاد من مركز الترحيل في منطقة الرياض، بعد أن قام أحد أصحاب العمل السعوديين بكفالتهما والسماح لهما بالعمل لديه، وأضاف هايل أنه كان يوجد داخل الأراضي السعودية منذ ثلاثة أشهر قبل تعرضه هو وصديقه للإيقاف، وقد امتهن هايل مهنة راعي أغنام في إحدى أسواق المواشي التابعة لمحافظة حفر الباطن، بينما يوجد فؤاد محمد عبده أحد المستفيدين من تصحيح أوضاعهم منذ ستة أشهر في مهنة عامل في إحدى الاستراحات الموجودة في مدينة الرياض، وقال إن المواطنين اليمنيين قد اطمأنت قلوبهم واستشعروا بالأمان والراحة والاستعطاف بعد قرار خادم الحرمين الشريفين في تصحيح أوضاع اليمنيين، مؤكدا أن المواطنين اليمنيين بعد القرار السامي أصبحوا يتحركون داخل الأراضي السعودية بكل أمان وارتياح ويمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي من الذهاب إلى المتنزهات والأسواق والمطاعم وغيرها من الأماكن العامة، مشيرا إلى أن السعودية دائما سباقة لفعل الخير. وقالت إحدى المواطنات اليمنيات رفضت ذكر اسمها، إنها توجد في الأراضي السعودية بطريقة غير نظامية منذ ثمانية أشهر، وأضافت أن زوجها يوجد بطريقة نظامية، في حين لم يكن وجودها في الأراضي السعودية نظاميا، وإنها جاءت بعد صدور القرار السامي لكي تقوم بتصحيح أوضاعها في السعودية ليتسنى لها الاستفادة من خدمات ومزايا بطاقة الزائر وتقوم بممارسة حياتها بشكل أفضل، واصفة هذا القرار بالأمر التاريخي وبالفرصة الثمينة.
مشاركة :